استياء اللبنانيين من نتائج اجتماع بروكسل حول اللاجئين السوريين
وتأتي ضغوط الدول الأوروبية على لبنان خلال اجتماع بروكسل بشأن وضع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، في وضع يشهد خلافات جدية بين أعضاء هذا الاتحاد بشأن وضع ومصير هذه الفئة من اللاجئين. |
وبحسب وكالة أنباء تسنيم، فإن الاتحاد الأوروبي اجتمع الأسبوع الماضي للمرة الثامنة عُقدت تحت عنوان دعم اللاجئين السوريين، والتي كانت نتيجتها العملية لا تزال قائمة على وضع العراقيل أمام عودة السوريين إلى بلدهم. وركز اللقاء الذي عقد في بروكسل تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” دون حضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قبل كل شيء على مشكلة اللاجئين وهجرتهم باعتبارها تحديا لأوروبا.
على الرغم من الانتقادات الشديدة من تركيا ولبنان والأردن فيما يتعلق بوضع اللاجئين، وافق الاتحاد الأوروبي على ميزانية قدرها 2.12 مليار يورو لهذه الدول الثلاث في عامي 2024 و2025، تريد منع خروجهم من طريق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
في الوقت نفسه، اعتبرت الدول الأوروبية، استمراراً لسياساتها العدائية تجاه دمشق، شرط تخصيص تلك المبالغ. وتكون المساعدات عبارة عن منع عودة اللاجئين إلى سوريا من قبل دول تركيا والأردن ولبنان. والحقيقة أن هذه الدول تمنع ذلك بحجة أن عودة اللاجئين هي شكل من أشكال إضفاء الشرعية على حكومة دمشق، في حين أن بعض الدول الأوروبية في هذا الاجتماع تعارض ذلك، وكان هناك انقسام في الاتحاد الأوروبي بهذا الصدد. وشددت الجزيرة في تقرير لها على أن دول جنوب أوروبا، على عكس ألمانيا وفرنسا، أرادت مساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم بسبب قضية الهجرة غير الشرعية، لكن برلين وباريس منعت ذلك.
من جهة أخرى، كان مناقشة المساعدات المعتمدة للنازحين أيضاً على هامش ما يسمى باجتماع دعم مستقبل سوريا والمنطقة. وقد تم تخصيص هذه المساعدات التي تبلغ قيمتها 1.56 مليار يورو سنويا، بحيث يكون مليار منها لتركيا والباقي لسوريا ولبنان والأردن والعراق. في غضون ذلك، لم يتم تحديد كيفية توزيع مبلغ 560 مليون يورو على اللاعبين. أولا وقبل كل شيء، كانت حصة المساعدات المخصصة لهذا البلد أقل من المتوقع. إضافة إلى ذلك، قوبل طلب لبنان، في اجتماع بروكسل، بمساعدة السوريين على العودة إلى بلادهم، بالاعتراض. وحتى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أكد في هذا اللقاء أن أوروبا تركت لبنان وحيدا في مواجهة قضية اللاجئين. وتصر باريس، فيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين، على أن المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي هي بمثابة رشوة سياسية أكثر منها مساعدة حقيقية لحل المشكلة. لكن هناك همسات في بيروت بضرورة دخول الحكومة اللبنانية مباشرة في مفاوضات ثنائية مع حكومة دمشق للتغلب على تداعيات وجود اللاجئين السوريين، وهو ما رحبت به الحكومة السورية نهاية المطاف message/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |