سياسة الجوار والوعد الصادق عوامل التغيير في العلاقات الإيرانية البحرينية
إن التزام الجمهورية الإسلامية بسياسة الجوار والتغيير في المعادلات الأمنية لمنطقة غرب آسيا، خاصة بعد عملية الوعد الصادق، كانا عاملين مهمين في خلق الأساس لتحسين أجواء العلاقات الإيرانية البحرينية في المنطقة. الشهرين الماضيين. |
وفقاً لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “حمد بن عيسى” وأكد ملك البحرين، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، رغبة المنامة في إعادة العلاقات مع إيران، في إشارة إلى دور الصين في دعم الاستقرار في المنطقة. هذا فيما أشار ملك البحرين في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع إلى أنه لا توجد مشكلة في العلاقات مع إيران وتحدث عن عودة وشيكة للعلاقات.
على الجانب الآخر، ثمن المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية “ناصر كناني” تواجد وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني في الإجتماع مراسم تأبين شهداء حادث سقوط المروحية الرئاسية، على اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموقف جيري، أكد ملك البحرين.
هذه الأجواء الإيجابية في البلاد وتأتي العلاقات بين إيران والبحرين في وقت تشهد فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفاة الرئيس الشهيد سيد إبراهيم رئيسي، والشهيد حسين أميرعبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني. إلا أن المراقبين، الذين يدركون الموقع الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في انتهاج سياسة الجوار، متفائلون بتحسن العلاقات بين طهران والمنامة في الحكومة المقبلة.
هذه الأجواء الجديدة في علاقات إيران مع دول آسيا الوسطى وغرب آسيا كانت نتيجة جدية حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تحسين العلاقات وحل المشاكل بين الدول المجاورة في شكل “سياسة الجوار”. لكن في هذه الأثناء، لا يمكن تجاهل الدور الحاسم لعملية “الوعد الصادق”. لأن هذا الهجوم، رغم إظهاره قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كشف أيضًا عن اليد السفلى للنظام الصهيوني والولايات المتحدة في المنطقة للمقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة بناءً على التصميم الأمريكي لمنطقة غرب آسيا وينبغي أن تكون الظروف بحيث تشكل دول الخليج الفارسی تحالفاً عسكرياً تحت اسم “الناتو العربي” أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لكن عمليتي طوفان الأقصى ووعد الصادق أظهرتا أن مثل هذه التحالفات قد فشلت بالفعل وأن دول المنطقة اختارت طريق الصداقة مع إيران بدلا من سلوك طريق المواجهة.
المزيد علاوة على ذلك، تختلف العلاقة بين إيران والبحرين عن الدول العربية الأخرى في الخليج الفارسی بسبب الروابط الثقافية والدينية بين شعبي البلدين، إلى حد أنه من وجهة نظر المراقبين الإقليميين البحرينيون هم أكثر شعوب الخليج تشابهاً مع الأمة الإيرانية. هذا الارتباط التاريخي يجعل الجمهورية الإسلامية تهتم دائما باستقرار البحرين، وخلافا لادعاءات وسائل الإعلام، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما تدعم السلام والاستقرار في البحرين رغم انقطاع العلاقات والمشاكل بينهما.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |