Get News Fast

أتفان: خريطة الطريق التي وضعها بايدن لا تختلف عن خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية

وأشار أحد محللي العالم العربي إلى خريطة الطريق التي اقترحها بايدن بشأن غزة، وقال إن هذه الخطة تشبه خريطة الطريق للجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة.

تقرير وكالة مهر للأنباء نقلاً عن رأي اليوم كتب “عبد الباري عطوان” من محللي العالم العربي: خارطة الطريق التي وضعها بايدن قدمها في كلمته مساء الجمعة، حيث تحدث عن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وهو يتكون من ثلاث مراحل صعبة، وبالتالي من الصعب جدًا تنفيذ مثل هذه الخطة. خريطة الطريق التي تحدث عنها بايدن تشبه اتفاق أوسلو الذي أدى إلى انخراط الفلسطينيين في مفاوضات فارغة لا نهاية لها.

أحضر: خريطة طريق بايدن مع خريطة طريق اللجنة الرباعية الدولية التي تتكون من أمريكا، روسيا وأوروبا وكانت الأمم المتحدة هي التي وعدت الفلسطينيين بإمكانية حصولهم على دولة مستقلة إذا استسلموا، لا فرق. خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية والانتفاضة الفلسطينية المسلحة الأولى عام 2000، وعدت الأطراف الدولية الشعب الفلسطيني بأنه في حال توقف انتفاضته، ستقام دولة فلسطينية مستقلة. ولكن ما حدث كان عكس هذه الوعود تماماً، حيث اتفقت أمريكا وإسرائيل على منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد هذا المحلل الفلسطيني على: الخطة التي يروج لها بايدن ويدعي أن هذه الخطة هي مبادرة إسرائيلية و يتكون من ثلاث مراحل. وتشمل المرحلة الأولى، والتي تستمر لمدة 6 أسابيع، وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، وانسحاب الجنود الإسرائيليين من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إطلاق سراح أكثر من مائة أسير فلسطيني وأسرى فلسطينيين. عودة اللاجئين إلى شمال غزة. وتبدأ المرحلة الثانية بعد تنفيذ كافة بنود المرحلة الأولى وتستمر لمدة 6 أسابيع، والتي تتضمن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع اللاجئين. الأسرى العسكريون الإسرائيليون لدى حماس، وتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى وقف دائم لإطلاق النار style=”background-color:white”> المرحلة الثالثة هي بداية عملية إعادة إعمار قطاع غزة بأموال الدول العربية و أطراف دولية بإشراف قوى مختلفة.

ذكر عطوان في تكملة هذا المقال أن هناك بعض النقاط المهمة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار بعد النظر الصريح وينبغي القيام بهذه الخطوات الثلاث: النقطة الأولى هي أن هذه الخطة الأمريكية الخادعة لا تتحدث عن المرحلة التالية من تنفيذ هذه الخطة وتحديداً مستقبل فلسطين، أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة. الدولة وكذلك مستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ورغم أن خطاب بايدن يشير إلى اعتراف الولايات المتحدة بحركة حماس، إلا أنه لم يتحدث بشكل مباشر عن مستقبل الحكم في غزة.

وكتب: المرحلة الأولى من الخطة التي تحدث عنها بايدن مليئة بالتحديات والثغرات، و إن لم يكن كلها، فهي على الأقل تلبي معظم رغبات إسرائيل. خاصة في سياق إطلاق سراح غالبية الأسرى المدنيين الإسرائيليين دون التزام النظام بوقف دائم لإطلاق النار. إن الحديث عن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى يقتصر فقط على المناطق المكتظة بالسكان في غزة. ولا بد من الإشارة إلى أنه بسبب العدوان المستمر لنظام الاحتلال، أصبح 80% من قطاع غزة غير مأهول بالسكان. ولذلك فإن السؤال المهم الذي يطرح نفسه هو، ما هي مناطق غزة التي يفترض أن تنسحب منها القوات الإسرائيلية؟

وأكد أتفان: المرحلة الثانية والتي سيتم تنفيذها لمدة 6 أسابيع هي المرحلة الأخطر يتم احتساب هذه الخطة. لذا فإن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أو الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة يتطلب تنفيذ كافة بنود الاتفاق، وهو أمر غير ممكن، لأنه يتطلب مفاوضات تستمر 6 أشهر على الأقل. على سبيل المثال، مسألة النظر في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب إطلاق سراحهم والأحكام الصادرة بحقهم وأين من المفترض أن يتوجهوا بعد إطلاق سراحهم، وخاصة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، ستستغرق عدة أشهر. ص>

وكتب: نقطة أخرى مهمة يجب أن ننتبه إليها هي أن الخطة التي اقترحها بايدن ليست كذلك ولم يذكر مستقبل محور صلاح الدين ومعبر رفح والسيادة عليه. إذا أصبح الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية صعبا، ولم يكتف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلا بتنفيذ المرحلة الأولى، وكعادته يبدأ في تعطيل ويمنع الانتقال إلى الثانية ويريد رمي الكرة في ملعب حماس والنتيجة هي أن كل شيء سيعود إلى الصفر ولن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من غزة.

وأكد أتفان: إذا واجهت المفاوضات حول أهداف المرحلة الثانية عقبة، وهو أمر مرجح للغاية لن يكون من الممكن الانتقال إلى المرحلة الثالثة، وهي إعادة إعمار قطاع غزة؛ وكما حدث بعد غزو النظام الصهيوني لهذه المنطقة عام 2014، ومن أصل 5 مليارات دولار التي طالب بها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في مؤتمر شرم الشيخ، لن يتم تخصيص حتى دولار واحد لإعادة إعمار غزة لم يتم إنفاقه.

وتابع: لا يبدو أن قيادة حركة حماس لديها تفاعل إيجابي مع هذا الأمريكي يخطط. أي أن حماس لن تقبل بهذه الخطة دون تنفيذ كافة بنودها، لأنها تدرك جيداً أن نتنياهو سيستمر في تعطيل عمله. كما حدث في الجولة السابقة من المفاوضات والمقترحات. كما رأينا أن مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني لم يتفاعل بشكل إيجابي مع تصريحات بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة، وبعد دقائق قليلة من هذه التصريحات أصدر بايدن بياناً وأعلن أنه قبل تدمير حماس، سيتم إطلاق سراحهم. جميع الأسرى الإسرائيليين وضمان عدم تكرار عملية مماثلة. ولن يتم تطبيق عملية 7 أكتوبر ضد إسرائيل ووقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأكد هذا المحلل: أن هدف بايدن هو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة حتى يتمكن من ذلك قبل ذلك. يمكن للانتخابات الرئاسية الأمريكية أن تكسب الوقت لنفسها وأن تكون قادرة أيضًا على التركيز على الحرب الروسية الأوكرانية وإعطاء الضوء الأخضر للجيش الأوكراني لقصف أعماق روسيا بالأسلحة الأمريكية. ولم يعد أمام نتنياهو الآن خيار سوى الانسحاب غير المشروط من قطاع غزة لتقليل خسائره وتجنب هزيمة كبيرة مماثلة لتلك التي تعرض لها في عام 2005.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى