رحلة مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى إلى النيجر ومالي

توجه شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش وياس إبراهيم وزير الدفاع السوداني إلى النيجر ومالي يوم الثلاثاء (أمس). الذي يقال إن قبائله العربية متورطة في عملية تجنيد المرتزقة لقوات الرد السريع السودانية

اللواء ياسر عطا مساعد قائد الجيش. وقال في ديسمبر الماضي، في إشارة إلى تقرير الأمم المتحدة: إن هذا التقرير يذكر أن العديد من المرتزقة من تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وسوريا قد تم إرسالهم إلى السودان للمشاركة في المعركة الداخلية لهذا البلد إلى جانب الرد السريع. وأضاف: قوات الرد السريع بدأت معركتها مع الجيش بـ120 ألف جندي وجندت أكثر من 49 ألف مرتزق، في الواقع 7 آلاف. وكان المرتزقة يدخلون السودان كل أسبوع.

وأعلن مجلس السيادة السوداني من خلال نشر بيان صحفي: خلال زيارة شمس الدين كباشي نائب قائد القوات المسلحة السودانية وزار الجيش وياس إبراهيم وزير الدفاع السوداني النيجر ومالي (غرب أفريقيا)، وبحثا سير العلاقات مع كبار المسؤولين في هذه الدول، وسيبحثان العلاقات الثنائية وسبل توسيعها.

وجاء في هذا البيان: سيتم خلال هذه الرحلة الوقوف على تطورات المعركة الداخلية في السودان وتأثيرها على البيئة الإقليمية والدولية.

ووفقاً لصحيفة سودان تريبيون، فإن رحلة هذين المسؤولين العسكريين السودانيين رفيعي المستوى تتزامن مع الرحلة الأفريقية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الكونغو وبرازفيل تشاد، وذلك بينما نشهد في الأشهر القليلة الماضية توسع العلاقات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية بين الخرطوم وموسكو بحيث دخل “مالك عقار” نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى روسيا زيارة رسمية لعدة أيام للمشاركة في اجتماع اقتصادي دولي في سان بطرسبرج.

منذ 26 أبريل من العام الماضي، عندما اندلعت المعركة وبدأت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع، وفقد أكثر من 13 ألف مواطن أرواحهم، ونزح أكثر من 7 ملايين شخص. وفي الوقت نفسه، ما لا يقل عن 70 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية في السودان خارج الخدمة، وانتشرت الأمراض المعدية في هذا البلد، ويعاني حوالي نصف المواطنين السودانيين من انعدام الأمن الغذائي.

نهاية الرسالة/