حرب أمريكا الهجينة ضد اليمن؛ إنهاء علاقات عدن المصرفية مع صنعاء
وفقا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر الحكومة اليمنية المعلنة من جانب واحد في عدن، حرباً اقتصادية على حكومة الإنقاذ الوطني القائمة على في صنعاء باتخاذ قرارين في المجالين النقدي والمصرفي.
البنك المركزي في عدن يحظر 6 بنوك ومؤسسات مالية مقرها في صنعاء ‘بعد مهلة شهر واحد، وهو ما يوقف فعلياً العلاقات المالية بين عدن وصنعاء ويسبب العديد من المشاكل لحكومة الإنقاذ الوطني والشعب اليمني.
كما أعلن البنك المركزي في عدن، في أعقاب الإجراءات ضد بنوك صنعاء، أن أمام الشعب 60 يومًا لإعادة الأوراق النقدية المطبوعة قبل عام 2016. وتسليمها إلى البنوك الحكومية واستلام الفاتورة أو العملة المعدنية ضربت في الجنوب ووافق عليها المجلس الانتقالي.
يجب أن يكون هذان الإجراءان ويمكن تناولها على مستويين؛ على المستوى الأول، يمكن دراسة هذه التدابير في إطار الخلافات الداخلية بين شمال اليمن وجنوبه، وبعد تطورات السنوات الأخيرة في اليمن، أتيحت الفرصة للجنوبيين عبروا عن أنفسهم ولهذا السبب شكلوا في عام 2017 مجلساً انتقالياً وفي عام 2020 أعلن هذا المجلس الحكم الذاتي.
تصرفات البنوك في الواقع الجنوب وهو في مقدمة تعميق الخلافات بين شمال اليمن وجنوبه في المستقبل القريب، ويمكن أن يثار قلق من تحول الصراع النقدي والمصرفي إلى صراع أمني وعسكري واسع النطاق بين الجانبين. وبينما نجح اليمنيون في مفاوضات ستوكهولم بالتوصل إلى اتفاقات أولية لوقف الصراعات الداخلية، إلا أنه في حال حدوث السيناريو المذكور ستتغير المعادلات السابقة وستشتعل شعلة الحرب الأهلية من جديد.
لا ينبغي تقييم التطورات في اليمن على المستوى الداخلي فقط، بل يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه مع دخول القوات المسلحة اليمنية إلى طوفان الأقصى ودعمها بالنسبة لشعب غزة، فإن التطورات في اليمن سيكون لها آثار إقليمية ودولية من الآن فصاعدا ولذلك، لا ينبغي النظر إلى إجراء البنك المركزي في عدن على أنه مجرد إجراء في إطار الخلافات الداخلية، ولكن من الواضح أن هذه القرارات مرتبطة بتطورات البحر الأحمر. ولذلك شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معركة متعددة الأوجه أو بمعنى آخر هجينة ضد صنعاء وصنعاء وصعدة وبجهود “ستيفن فاجن” السفير الأمريكي في اليمن أجندة خلق تحالف سياسي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي (حكومة المنفى في السعودية) وإجراءات أمنية واستخباراتية (نشاط 400 جاسوس)، والمرحلة الاقتصادية لهذه المعركة الهجينة مفتاحها أيضاً مثلث لندن وواشنطن وتل أبيب.
يبدو أن البنك المركزي في عدن يسعى بتوجيه من الأمريكان إلى تكثيف النشاط الاقتصادي الضغط على حكومة صنعاء لإحداث مشاكل في حياة الناس والضغط على النظام المصرفي التابع لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية. في الواقع، فإن الأميركيين، بالإضافة إلى الهجمات العسكرية، والإجراءات السياسية والأمنية؛ وفي المجال الاقتصادي والمالي، يسعون إلى تكثيف الضغوط على الحكومة اليمنية، حتى تتوقف المقاومة اليمنية عن دعم ومساندة شعب غزة المظلوم. ورافق ذلك رد فعل المقاومة اليمنية والإعلان الرسمي عن المرحلة الخامسة من تصعيد التوتر ضد الدول الحليفة للنظام الصهيوني.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |