حمام الدم في النصيرات؛ مشاهد مفجعة من الجنون الصهيوني
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الجيش الصهيوني يواصل جرائمه الوحشية ضد المدنيين الأبرياء قطاع غزة، نفذ أمس هجوماً جنونياً على مخيم النصيرات وسط مدينة غزة، والذي يشهد اعتداءات جنونية من قبل الاحتلال منذ الأسبوع الماضي.
بحسب آخر الإحصائيات التي قدمها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد ما لا يقل عن 210 أشخاص وإصابة أكثر من 400 آخرين في هذه الجريمة البشعة.
بينما واستهدف نظام الاحتلال مخيم النصيرات في هجماته الوحشية، وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد قدمت إحداثيات هذا المخيم للجيش الصهيوني حتى لا يهاجم الغزاة هناك الهجمات المجنونة وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة نزوحاً من قبل النظام الصهيوني مرات عديدة، وكان أغلبهم قد فروا من مخيم البريج وواجهوا
شهود عيان على جريمة الاحتلال يوم أمس في قطاع غزة. ويقول مخيم النصيرات: بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي لجيش الاحتلال ودخول الجنود الصهاينة إلى المخيم، وقعت حادثة مروعة شهدها اللاجئون وأصبح هذا المخيم ساحة حرب.
صحيفة العربي الجديد القطرية في تقرير توثيقي للجريمة الهمجية التي ارتكبها جيش النظام الصهيوني في مخيم النصيرات مع عدد من شهود العيان على هذه الجريمة الذين تحدثوا لمدة عامين لمدة ساعة.
وقال محمد منصور، أحد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النصيرات، في هذا الصدد: بدأ الهجوم الغاشم لجيش العدو على المخيم بقصف المنطقة الشمالية الغربية له، وفي الوقت نفسه بدأت المروحيات الرباعية التابعة لجيش الاحتلال بقصف المخيم. طار على ارتفاع منخفض. وكانت المروحيات الرباعية تهاجم المخيم برفقة مقاتلي الجيش الصهيوني.
وأضاف: بعد ذلك نُشرت أنباء عن عملية الإنزال في منطقة مستشفى العودة مما أثار رعب سكان النصيرات. المخيم وركضوا نحو الشارع. لكن المقاتلات والمروحيات الرباعية التابعة للكيان الصهيوني كانت تستهدف كافة المناطق، وفي الوقت نفسه شاهدنا وصول دبابات العدو العسكرية التي كانت تتقدم من مدخل مخيم البريج وسط غزة ومن مخيم العودة. الشارع الواقع شرق مخيم النصيرات.
وذكر هذا المواطن الفلسطيني المهجر: في نفس توقيت تفجيرات الجيش الصهيوني كانت دبابات هذا الجيش تنشر هجماتها من المدخل الشرقي لمخيم النصيرات. للمنطقة بأكملها، فيما كانت عشرات الجثث ملقاة على الأرض. كان الأطفال خائفين للغاية وبعضهم فقد أفراد عائلته في هذه الجريمة وبقيوا بمفردهم.
.
حمام الدم في مخيم النصيرات بعضهم محاصر داخل المخيم، وبعضهم في مستشفى شهداء الأقصى، وبعضهم في محيط المخيم، ويقول مطير: إن الهجمات العنيفة والتفجيرات الوحشية التي نفذها ودمر جيش العدو سوق معسكر النصيرات واشتدت النيران وشاهدت عشرات الشهداء والجرحى ملقيين على الأرض. سوق مخيم النصيرات منطقة مزدحمة للغاية ويذهب إليها عشرات الآلاف من الأشخاص يوميًا لقضاء احتياجاتهم والجريمة الفظيعة التي حدثت في هذا السوق أثرت على الكثير من هؤلاء الأشخاص.
ناريمان أبو جهل، مواطنة أخرى، اللاجئة الفلسطينية قالت أيضًا في هذا السياق: في الدقائق الأولى للعملية العسكرية التي نفذها جيش نظام الاحتلال، وحاصرت دبابات هذا الجيش المدنيين الفلسطينيين قرب مخيم النصيرات. في البداية أشارت أصوات الصراع إلى أن الهجمات جارية في منطقة دير البلح باتجاه جنوب البريج والنصيرات، لكن تبين لنا لاحقاً أن هجمات العدو الغاشمة شملت منطقة النصيرات بأكملها.
وأوضح: أن دبابات الجيش وصلت إلى منطقة شارع أبو عاصي في البريج وحاصرت المدنيين. بعد ذلك، كانت المروحيات الرباعية التابعة لجيش الاحتلال تطلق النار على كل من يتحرك. وبعد ذلك شاهدنا الدبابات في منطقة شارع صلاح الدين وسط القطاع، وفي الوقت نفسه بدأ جنود الصهاينة بإطلاق النار على المدنيين بشكل جنوني.
مشاهد مروعة لمقتل الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال
فادي زقوت شاهد عيان آخر على هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال العدو الصهيوني مشيراً إلى حجم الهجمة المجنونة لجيش الاحتلال على معسكر النصيرات قال: ما حدث في هذا المعسكر هو نموذج من المشاهد المريعة التي سمعناها منذ يوم القيامة. ولم يتمكن المدنيون النازحون في هذا المعسكر حتى من الفرار وسط كثرة دبابات جيش العدو، وبقيت جثث الشهداء وكذلك العديد من الجرحى ملقاة على الأرض لفترة طويلة ولم تكن هناك مركبات لنقلهم. .
وقال شهود عيان آخرون عن هذه الجريمة البشعة: إن أصوات إطلاق النار كانت غير عادية للغاية ويمكن سماعها من جميع الجهات. وفي الوقت نفسه، استهدف المحتلون المباني في مخيم النصيرات وهاجموا سوق هذا المخيم، وهي منطقة مكتظة بالسكان للغاية، وقال وهو يبكي بشكل هستيري في حديث لصحيفة القدس العربي: “نحن سيبقى في غزة”. ماذا يريد منا نظام الاحتلال؟ يريدون قتلنا جميعاً، ولكننا جميعاً مستعدون للتضحية بحياتنا من أجل فلسطين.
وأوضح: فجأة رأينا أن مخيم النصيرات أصبح ساحة حرب رهيبة والمحتلون يستهدفون المخيم من كل حدب وصوب
لا يوجد مكان آمن في غزة
عبد الهادي جبر. ويقول لاجئ فلسطيني آخر شهد جريمة العدو البشعة في مخيم النصيرات: إن مشاهد قتل الناس في سوق مخيم النصيرات فظيعة جداً. وفي غمضة عين، قصف الغزاة هذا السوق المزدحم.
وقال: الأوضاع في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إنه أمر كارثي للغاية وهجمات العدو مستمرة بأبشع الطرق.
تم نقل شهداء وجرحى هذه الجريمة الإنسانية التي ارتكبها النظام الصهيوني إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وكان عددهم كبيرا لدرجة أن طاقم أطباء المستشفى اضطروا للتعامل معهم على الأرض وفي الممرات.
وقال أسامة العلوط، صحفي من دير البلح، إننا نشهد مشاهد مروعة في مستشفى شهداء الأقصى، واليوم كان يوما أسود على المنطقة الوسطى بقطاع غزة.
خليل الدغران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، لافتا إلى أن هذا. المستشفى يحاول أكثر من طاقته بكثير تقديم الخدمات للأهالي، وقال: بعد نزوح عدد كبير من الفلسطينيين من محافظة رفح ومناطق مختلفة من قطاع غزة، أصبح مستشفى شهداء الأقصى يخدم أكثر من مليون شخص وتوافد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين إلى هذه المنطقة بعد أن أعلن جيش الاحتلال وسط غزة منطقة آمنة، بينما لا يوجد مكان آمن في غزة /p>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |