سيول تعيد مكبرات الصوت إلى الحدود الملتهبة بين الكوريتين!
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة “واشنطن بوست” المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية في بيان أشار إلى عقد اجتماع أمني طارئ برئاسة مدير الأمن القومي في البلاد “تشانغ هو جين”. وأعلنت أن سيول قررت رداً على الإرسال المستمر للبالونات التي تحتوي على القمامة والفضلات من كوريا الشمالية وإلقائها على أراضي كوريا الجنوبية، أنها ستقوم مرة أخرى بتركيب مكبرات صوت إعلانية على الحدود الملتهبة بين البلدين!
وبحسب التقارير، فإن هذا الإجراء سيؤدي بلا شك إلى رد فعل قوي وعمل عسكري انتقامي من جانب بيونغ يانغ. واتهم المسؤولون الكوريون الجنوبيون الجار الشمالي بمحاولة خلق “القلق والاضطراب” في سيول، وزعموا أن بيونغ يانغ هي المسؤولة الوحيدة عن التصعيد المحتمل للتوترات بين الكوريتين في المستقبل.
يقال إن كوريا الشمالية ردا على المنشورات الدعائية التي أرسلتها كوريا الجنوبية إلى أراضي بيونغ يانغ، نهاية الأسبوع أكثر من ألف بالون تحتوي على قمامة وفضلات تصل إلى سماء سيول ويتم إرسالها وتفريغها في أراضي الجار الجنوبي.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان لها أنه يتعين على المواطنين الحذر من الأجسام المتساقطة من السماء وعدم الاقتراب من البالونات التي تهبط. كما حذر عمدة سيول مواطني العاصمة الكورية الجنوبية وطلب منهم البقاء في منازلهم قدر الإمكان وعدم الاقتراب من البالونات. وبحسب السلطات الكورية الجنوبية، هناك احتمال أن تكون هذه البالونات ملوثة بمواد كيميائية!
سمعت أصوات إعادة تركيب مكبرات الصوت الدعائية مرارا وتكرارا منذ الأسبوع الماضي، تزامنا مع تعليق كوريا الجنوبية لاتفاق خفض التصعيد لعام 2018. وهذا الإجراء سيمكن سيول من استئناف الحملات الدعائية وربما إجراء مناورات عسكرية في المناطق الحدودية.
من المرجح أن تستخدم كوريا الجنوبية مكبرات الصوت الكبيرة هذه لبث دعاية مناهضة لبيونغ يانغ، وتشغيل ما يسمى بموسيقى “K-pop”، ونشر أخبار كاذبة على طول الحدود. الحدود العسكرية المشددة بين البلدين ستفي بالغرض. وفي عام 2015، قامت كوريا الجنوبية بتركيب مكبرات الصوت هذه في المناطق الحدودية لأول مرة بعد 11 عامًا. وفي ذلك الوقت، رداً على هذا الإجراء، أطلقت كوريا الشمالية عدة مدافع على طول الحدود بين البلدين، وردت سيول بعمل مماثل، والذي قيل إنه لم يخلف أي خسائر في الأرواح.