Get News Fast

فضيحة “بايدن” في مجزرة النصيرات

وأشار أحد كبار المحللين العرب إلى نفاق جو بايدن في عملية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وطالب بوقف هذه العملية من قبل فصائل المقاومة والوسطاء العرب.

تقرير مهر نيوز، تناول عبد الباري عطوان، محلل القضايا الاستراتيجية الإقليمية، في مقالته الجديدة في صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، جريمة النظام الصهيوني الأخيرة في معسكر النصيرات وكتب أن وأبدت حركة حماس تشككها في دوافع الولايات المتحدة، وكان على حق فيما يتعلق بإنشاء رصيف بحري في غزة، وهو رصيف أدى استخدامه إلى كارثة على يد الجيش الإسرائيلي، استشهد على إثرها 210 فلسطينيين. النظام الصهيوني يفرج عن 4 من أسراه في غزة

وأضاف عطوان: عندما قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن خريطة الطريق الخاصة به لوقف إطلاق النار في غزة وجهود الوسطاء العرب بما في ذلك مصر وقطر وزيادة الضغط على حماس كان على علم تام بخطة النظام الصهيوني لإطلاق سراح الأسرى الأربعة والتعريف بجريمة النصيرات، وهي العملية التي من المفترض أن تستخدم كوسيلة ضغط لوقف إطلاق النار في غزة. في غضون ذلك، اعترفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أمس، بأن مجموعة استخباراتية أميركية لعبت أيضاً دوراً في تخطيط وتنفيذ هذه العملية.

وتفاعل مع حماسة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووصف هذه العملية بـ”البطولية” وأثار التساؤل حول ما إذا كان إرسال مئات الجنود وعشرات المدرعات وقتل 210 مواطنين مشردين وإصابة مئات آخرين يعتبر عملاً بطولياً يمكن أن يفخر به رئيس وزراء نظام يدعي أنه يمتلك رابع أقوى جيش في العالم؟ وذلك على الرغم من أن العملية المذكورة تمت بجسر جوي للمساعدات العسكرية الأمريكية، وتمت هذه العملية في المنطقة المحاصرة، بعد أن هاجم الكيان الصهيوني هذه المنطقة قبل 8 أشهر وفشل في تحقيق أي من أهدافه. هل يصنع باحثا؟

وأشار إلى عدم وجود معلومات حقيقية عن هذه العملية وذكر أن المعلومات الوحيدة المتوفرة هي مقتل جندي إسرائيلي نتيجة هذه العملية، وقال وقال إن من المؤكد أن عدد الضحايا الإسرائيليين خضع للرقابة العسكرية.

وأشار هذا المحلل الكبير لشؤون المنطقة إلى أن نتنياهو يبحث عن نصر صغير لجذب المزيد من المستوطنين، مؤكدا أنه يحاول الأمر لتبرير استمرار الاستيطان. هذه الحرب الفاشلة، ولكن يبدو أن هذا العمل الخادع سيكون له نتائج سلبية وستضيع كل الآمال في إطلاق سراح 160 أسيراً آخرين ما زالوا في أيدي فصائل المقاومة وكتائب القدس

وتابع عطوان أن هذه الجريمة الدموية والإفراج عن 4 أسرى صهاينة وفضيحة مشاركة أمريكا في هذه العملية يمثل مرحلة جديدة من حرب غزة، باعتبارها ونتيجة لذلك سينضم مئات الآلاف من الشباب الفلسطيني إلى صفوف المقاومة ويدخلون ساحة المواجهة مع النظام الصهيوني وتوسيع أهداف المقاومة ضد مجازر غزة. ولا شك أن هذه العملية ستواجه رد فعل قوياً من فصائل المقاومة في غزة والضفة الغربية، وكذلك جبهات الدعم في اليمن ولبنان والعراق.

ربما نجح نتنياهو في تحرير أربعة أسرى إسرائيليين بمساعدة الأميركيين، لكن سعادته لن تدوم طويلا وسيواجه في الأيام المقبلة مفاجآت واسعة النطاق من فصائل المقاومة ومن المحتمل أن يقع عدد من الجنود الإسرائيليين في أسر قوات المقاومة في قطاع غزة أو في عمق الأراضي المحتلة.

أعرب هذا المحلل العربي عن أمله في أن ينسحب قادة المقاومة ومن بينهم يحيى السنوار بشكل كامل من مفاوضات وقف إطلاق النار نتيجة العملية الفاضحة لهذه المفاوضات والكشف عن الأهداف الحقيقية وراء الإعلان عن نهايتها، كما يعلن الوسطاء المصريون والقطريون انتهاء دورهم في هذه القضية ويعترفون بخداع الحكومة الأمريكية في هذه العملية ويعلنون للجميع أن الولايات المتحدة تستخدمها وتستخدم هذه المفاوضات كأداة للتغطية ونشر جرائم إسرائيل في غزة.

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى