Get News Fast

ولا تريد الرياض تعريض التطبيع المحتمل مع تل أبيب للخطر

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بورصة التركية أن السعودية لا تريد تعريض التطبيع المحتمل للعلاقات مع تل أبيب للخطر.

وكالة مهر للأنباء-المجموعة الدولية الدولية: مرت أشهر على بداية الحرب الوحشية التي يشنها النظام الصهيوني على قطاع غزة واستشهاد وجرح عدد كبير من سكان هذا القطاع والقتل آلة تل أبيب ما زالت لم تتوقف. إلا أن الإبادة الجماعية وقتل الفلسطينيين الأبرياء أمام أعين العالم قد أبلغت الرأي العام في العالم أجمع. وشهدت ولا تزال مستمرة العديد من المظاهرات الاحتجاجية دعماً للفلسطينيين وقطاع غزة وإدانة لجرائم النظام الصهيوني.

يطالب المسلمون وغير المسلمين في الدول الإسلامية وغير الإسلامية باستمرار بإنهاء حرب غزة ومعاناة الفلسطينيين. يقام كل عام في المملكة العربية السعودية أحد أكبر تجمعات المسلمين، وهو عندما يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج. ويعتبر هذا الحفل الكبير من أبرز الفرص المتاحة للمسلمين لإسماع صوتهم للعالم من خلال إعلان اشمئزازهم وإدانتهم للحرب المستمرة في غزة.

لكن المثير للدهشة هو أنه على الرغم من المطالبات المتكررة بإنهاء حرب غزة، أعلنت المملكة العربية السعودية أنه لن يسمح للحجاج بالترديد بشعارات مناهضة لإسرائيل أو الاحتجاج ضدها. الكيان الصهيوني خلال احتفال هذا العام!

قامت مجموعة مهر الإعلامية، من أجل إجراء المزيد من التحقيق وتوضيح هذه القضية، بترتيب مقابلة حصرية مع البروفيسور كوخ وطلبت آرائه حول هذه القضية.

وقال الدكتور كوخ عن ذلك: ليس لدى السعودية رغبة استراتيجية في تعريض التطبيع المحتمل للعلاقات مع تل أبيب للخطر. أولوية الرياض هي الاستقرار الداخلي والتركيز على الأولويات الوطنية وتجنب أي حركة “ربيع عربي” جديدة داخل هذا البلد.

وأضاف: إن هذا التوجه يعكس عملا يوازن بين الواجبات الدينية وإدارة المصالح السياسية والاستراتيجية.

بحسب الأستاذ الدولي بجامعة بورصة، فإن المملكة العربية السعودية، باعتبارها مهد الإسلام والوريث والحارس على أقدس أماكنه، كانت تاريخيًا داعمًا للقضية الفلسطينية. لكن الرياض، بحسب قوله، لا تسمح بالنقاش أو الاحتجاج ضد إسرائيل في بيت الله الحرام، بسبب تعقد المؤثرات المتبادلة بين المكونات الدينية والسياسية والاستراتيجية.

وأضاف: من وجهة نظر دينية فإن الواجب الأساسي للرياض هو ضمان سلامة وقدسية مراسم وشعائر الحج. إن المناقشات المناهضة لإسرائيل في مكة تخاطر بتحويل الأرض المقدسة إلى ساحة سياسية، وبالتالي تعريض الحج السلمي للخطر. وتخشى السلطات السعودية من أن يؤدي إصدار تصاريح التجمعات السياسية إلى اضطرابات ويعرض سلامة الحجاج للخطر.

وأكد كوخ في النهاية: سياسيا، تحاول السعودية تحسين علاقاتها مع إسرائيل بهدف تعزيز مكانتها في المنطقة. كما أن الرياض لا ترغب في رفع مكانة حماس في العالم العربي وتفضل اتخاذ موقف صامت تجاه إسرائيل والوضع في غزة.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى