Get News Fast

التكاليف الباهظة لهجوم النظام الصهيوني على لبنان

ويقول الجنرال اللبناني الكبير إن حزب الله فرض معادلات معقدة على العدو الصهيوني بعملياته المختلفة المناهضة للصهيونية، وأظهر التكاليف الباهظة لأي هجوم تل أبيب على لبنان.

مهر نيوز، المجموعة الدولية: أسقط حزب الله اللبناني مرة أخرى الطائرة بدون طيار من طراز هيرميس 900 التابعة لإيران. الكيان الصهيوني أسقطها في مجاله الجوي. وبهذا لم يعد بإمكان الكيان الصهيوني أن يدعي أنه يستطيع احتلال أي عاصمة عربية بوحدته الموسيقية، بل الكلمة الأخيرة تقال في الساحة. ولذلك يحاول الكيان الصهيوني وحكومته خلق حرب مع لبنان بأي ثمن.

نظرة على التطورات الميدانية بخصوص تزايد التوتر على الجبهة الشمالية محور الحوار الذي وكالة مهر للأنباء أجرت مقابلة مع منير شحادة، العميد والرئيس السابق للمحكمة العسكرية اللبنانية، نقرأ النص كاملاً نص هذه المقابلة:

الجبهة الشمالية للنظام الصهيوني قرب حدود لبنان تشهد تصاعداً ملحوظاً في التوتر منذ أسابيع قليلة، وبينما تبادر المقاومة إلى قواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني، ما معنى هذه التطورات؟ وكيف تقيم الرسائل التي يحاول كل طرف من هذه الأطراف إيصالها؟

سأبدأ بتطورات عرب العرامشة؛ النقطة التي كانت بداية التوتر الجديد للمقاومة في جنوب لبنان. هذا الهجوم وخلق التوتر تم بعدة رسائل. وكان قادة النظام الصهيوني قد أطلقوا ادعاءات وزعموا أنهم على أتم الاستعداد للعمليات العسكرية في جنوب لبنان، فقامت المقاومة اللبنانية بهذه العملية ليعلم العدو أن لديه معلومات استخباراتية عالية ويستطيع التحقيق وتقييم كل شيء. والتي يمكنها إرسال طائراتها التجسسية والطائرات بدون طيار إلى أجواء العدو والحصول على المعلومات الكافية عن مناطق انتشار العدو وتحركاته.

السؤال المطروح هنا هو كيف ترسل المقاومة هذه الطائرات المسيرة والانتحارية. رداً على ذلك، ينبغي القول إن حزب الله اللبناني استهدف جميع مراكز التجسس والمراقبة وتعطيل الرادارات التابعة للنظام الصهيوني منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. وحينها سخرت بعض وسائل الإعلام العربية من حزب الله وزعمت أن هذا الحزب استهدف عدة أرتال في الأراضي المحتلة، إلا أن نتائج هذه العملية انكشفت لاحقاً وأهمية هجوم المقاومة على 90% من الأرتال الاستخبارية المتواجدة على حدود لبنان. لبنان وكشف النظام الصهيوني.

لبنان استهدف حزب الله قاعدة استخبارات ميرون أكثر من 7 مرات واستهدف بالونين تجسس إسرائيليين في منطقة بلدة طبريا وراميش. وبهذه الطريقة فقد النظام الصهيوني القدرة على السيطرة على الأجواء واستقبال المعلومات الجوية من حدود لبنان وفلسطين المحتلة، وبهذه الطريقة نجحت المقاومة في استخدام طائرات التجسس والطائرات الانتحارية بدون تفعيل الدفاع الصاروخي. إطلاق أنظمة وصفارات الإنذار على الجبهة الشمالية إلى الأراضي المحتلة. وبهذا الشكل فإن استهداف أنظمة التجسس التابعة للكيان الصهيوني يلعب دوراً كبيراً في حرية عمل طائرات هذا الحزب في الأجواء اللبنانية.

تمكن حزب الله من الحصول على معلومات مهمة عبر طائراته التجسسية في منطقة عرب العرامشة وبالتالي استهدف هذا المركز مما أدى إلى مقتل 18 جنديا من جنود العدو الصهيوني قتلوا وجرحوا في العملية. واعترف الإسرائيليون بأهمية العملية للغاية، وأعلنت المقاومة أنها استخدمت طائرات انتحارية جديدة بدون طيار، وأن حزب الله وسع نطاق هجماته. وفيما يتعلق بتدمير بالونين إعلاميين للكيان الصهيوني، لا بد من القول إن البالون الأول كان أمام قرية رميش، والمقاومة فعلت شيئاً ذكياً جداً باستهداف هذه البالونات. في البداية، انتظروا هبوب الرياح من الجنوب إلى الشمال، لأنه في هذه الحالة، عندما يتم إسقاط البالونات، ستسقط كابلاتها الخاصة باتجاه الأراضي اللبنانية ولن تسقط في الأراضي المحتلة. عندما بدأت الرياح تهب، استهدفوا أولاً غرفة التحكم تكتيكيًا، لأنه إذا لم يحدث ذلك، ستقوم غرفة التحكم تلقائيًا بحذف جميع المعلومات الموجودة على البالون. استهدفوا أولاً غرفة التحكم ثم البالون نفسه بصاروخ ماسي. ومن ثم تم تدمير الكابلات لتسحبها الرياح المواتية نحو لبنان.

تحطم المنطاد الثاني في طبريا على بعد 32 كيلومترا من الحدود اللبنانية. ولم يكتف حزب الله اللبناني بتدمير هذه البالونات، بل أرسل طائرات تجسسية تابعة له لتصوير سقوط هذه البالونات وسقوطها على الأرض بعد الانفجار. وهذا يدل على أن المقاومة اللبنانية تستطيع التوغل عميقاً في الأراضي المحتلة والعودة إلى لبنان بعد التصوير وجمع المعلومات والأهداف المطلوبة.

نشرت المقاومة اللبنانية فيديو على قناة الجزيرة أظهر سيطرة حزب الله على كافة تحركات جنود العدو الصهيوني حتى في غرفهم وفي بيت هليل يمكن أن تمطر الصواريخ على غرف نوم الجنود الإسرائيليين. وهذا يدل على أن حزب الله يعرف حتى عن استراحة الجنود، كما أنه نشر صور العديد من الجرحى الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أظهر حزب الله اللبناني أنه حصل على معلومات دقيقة من خلال طائراته التجسسية، ويمتلك قوة استخباراتية عالية لدرجة أنه حصل على معلومات دقيقة من خلال طائراته التجسسية. كما تستهدف المقاومة المركبات التي تدخل وتخرج من مراكز العدو. وأظهرت المقاومة قوتها في هذه العملية.

بالإضافة إلى ذلك، كشف حزب الله مؤخرًا عن طائرات بدون طيار انتحارية تحمل صاروخين من طراز Sam-5، بحيث يمكن لهذه الطائرات بدون طيار قتل 3 مهاجمين على هدف مختلف في وقت واحد، بالإضافة إلى ذلك للهجوم الذي تنفذه الطائرة بدون طيار نفسها، يتم تركيب الكاميرا عليها وتنقل الصور. وهذه التقنية موجودة أيضًا في صاروخ الماس.

الرسائل التي أرسلتها المقاومة اللبنانية هي رسائل ردع لإسرائيل؛ ومن هذا المنطلق، إذا كنت تريد البدء بعملية عسكرية في لبنان، فلدينا بعض المفاجآت التي ستجعلك تندم. وبهذه الطريقة أطرح مرة أخرى نقطة مفادها أن إسرائيل استخدمت أكثر من 85 من قدراتها العسكرية بأبعاد نوعية وليس كمية، وهي الآن لا تستطيع أن تفعل شيئا آخر غير استخدام القنابل الذرية والأسلحة الكيميائية، بسبب كل ما استخدمته من قدرات. أسلحة كبيرة في غزة ولبنان. في المقابل، استخدم حزب الله اللبناني جزءاً بسيطاً من قدراته، وهو أقل من 25% من هذه القدرة، وله الكثير من المفاجآت. كل هذه الرسائل الرادعة يمكن أن تجعل إسرائيل تفهم أن عواقب وخيمة تنتظر هذا النظام في حال مهاجمة لبنان، كما هو الحال في جبهة دعم غزة، هذه العواقب تنتظرها إذا اتسع نطاق الحرب في رفح.

تهديدات النظام الصهيوني ضد لبنان مستمرة وكل المسؤولين الإسرائيليين دون استثناء يهددون دماراً ودماراً للبنان وطبق معادلات جديدة. فهل تتوقعون أن يؤدي تزايد مستوى هذه التهديدات إلى توسيع العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية وخروج الوضع عن السيطرة؟ هل هناك احتمال لحرب واسعة النطاق؟

لقد تعرضنا للتهديد أكثر من 80 مرة من قبل وزير الحرب في النظام الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين آخرين، لكن الصهاينة يعرفون عواقب أي عمل عدائي ضدنا لبنان. وقد أعلن زعماء لبنانيون، ومن بينهم محمد رعد، رئيس كتلة المقاومة، أنه إذا تغافل النظام الصهيوني وبدأ عملياته العسكرية في جنوب لبنان، فإن المقاومة ستمنع الصهاينة من رؤية ضوء الشمس. وبطبيعة الحال، هذا رد فعل شاعري، ويعني أن عدد الصواريخ التي ستطلق على إسرائيل في هذا الوضع سيكون واسعا جدا، وهذه الصواريخ، وهي صواريخ باليستية، ستهاجم العديد من الأهداف الاستراتيجية في الساعات الأولى من اليوم .

احتمال الحرب يعتمد على نتنياهو، نعتقد أنه في أزمة ويتعرض لضغوط كبيرة على كافة الجبهات. وبدأت اليمن المرحلة الرابعة من هجماتها واستهدفت المصالح الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. إنهم مستمرون في تدمير السفن العسكرية الأمريكية والبريطانية ولم يتمكن التحالف البحري من إيقاف اليمنيين. الجبهة اليمنية أغلقت ميناء إيلات بشكل كامل وتستهدف الآن البحر الأبيض المتوسط.

إن خسائر الإسرائيليين على جبهة غزة فادحة أيضًا، ونرى أن عددًا آخر من الجنود الإسرائيليين وقعوا في أسر المقاومة الفلسطينية. وشهدت الجبهة اللبنانية توترات كثيرة، وفي الجبهة الداخلية للنظام الصهيوني خرجت مظاهرات كبيرة في شوارع تل أبيب تطالب باستقالة قادة النظام الصهيوني وإجراء انتخابات مبكرة. المحكمة الدولية والأحكام الصادرة عن هذه المحكمة، خاصة فيما يتعلق باعتقال قادة الكيان الصهيوني، أصبحت رافعة أخرى للضغط على نتنياهو. يضاف إلى ذلك أن وقف الحرب في غزة سيؤدي إلى سجن نتنياهو وإنهاء نشاطه السياسي، ومن الممكن أن يضع نتنياهو هذا الإجراء، أي مهاجمة لبنان، على أجندته من أجل الهروب إلى الأمام في الوضع الصعب الحالي.

لقد استخدمت المقاومة اللبنانية أساليب مختلفة في التعامل مع عدوان الصهاينة على المواطنين اللبنانيين وممتلكاتهم. ويستخدم عناصر حزب الله الأدوات المتاحة لهم بمهارة لفرض معادلات على العدو. كيف تقيمون الوضع الحالي في المنطقة الحدودية وكيف يمكن لقادة النظام الصهيوني في نظركم تنفيذ وعودهم بإعادة المستوطنين إلى منازلهم وإخراج المقاومة من المناطق الحدودية؟ ص>

نفذت المقاومة عمليتين مختلفتين في مركز رامية ومركز المالكي ومن خلال وسائل الإعلام والفيديوهات التي نشرتها أظهرت تواجد عناصر المقاومة في الداخل بضعة أمتار من هذه المراكز. وكان لذلك إشارات خطيرة جداً على العدو الصهيوني، وحمل له رسائل مختلفة:

أولاً، طعن في التصريحات المتكررة لوزير الحرب في النظام الصهيوني بأن عناصر المقاومة ابتعدت عن المناطق الحدودية في لبنان وأثبت ذلك تكون كذبة. وهاتين العمليتين اللتين نفذتا على بعد أمتار قليلة من العدو الصهيوني أثبت حزب الله للمستوطنين الصهاينة أن مسؤوليه يكذبون وأن عناصر حزب الله متواجدون على بعد أمتار قليلة من جماجم الجنود الإسرائيليين.

ثانيا عندما نفحص أفلام المقاومة بعناية ونتعرف على طبيعة الأسلحة التي يستخدمها عناصر المقاومة نرى أن هذه الأسلحة هي الأسلحة الكلاسيكية والقديمة مثل: هناك قذائف الهاون بحجم B7 ورشاشات بيكاسي وكلاشينكوف ومدفعية. وتظهر هذه الرسالة أنه حتى بهذه الأسلحة تستطيع المقاومة مهاجمة المراكز الصهيونية وقتل الجنود الصهاينة وحتى أسرهم. وقد أوصلوا هذه الرسالة للعدو الصهيوني مفادها أنهم إذا أرادوا مهاجمة لبنان فإن المقاومة مستعدة لإعادتهم إلى ما قبل عام 2000 وستنفذ هجمات واسعة النطاق على مراكز قيادتهم ومراكزهم العسكرية.

في الهجوم الصاروخي للمقاومة على ثكنة برانيت العسكرية بصواريخ بركان والهجوم على مقر اللواء 769 في المسكاف أحدث دماراً كبيراً في كما أظهرت هذه القاعدة، والهجمات الصاروخية على جبل ميرون والجولان المحتل، أن المقاومة قادرة على استهداف رادار القبة الحديدية للكيان الصهيوني. كما قامت المقاومة في مناطق أخرى باستهداف أنظمة الدفاع الصاروخي للنظام الإسرائيلي، وهذا يظهر أنه عندما قامت المقاومة بجعل نظام المراقبة والتحكم الجوي الإسرائيلي غير فعال على الجبهة الشمالية واستهدفت أعمدة استخباراتهم وقاعدة ميرون ومنطادي تجسس، ويمكنها بسهولة إرسال طائراتها التجسسية والانتحارية إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

تتمتع بمقاومة نظام اعتراض الصواريخ الذي يمكنه الصمود أمام طائرات العدو وأحدثها وأحدثها لإسقاط أغلى طائراتهم، فيما نرى طائرات المقاومة تمر عبر المناطق الحدودية وتصل بسهولة إلى أهدافها المطلوبة. كيف تقيمون هذه الظروف؟ فهل هذا الوضع نتيجة للإمكانيات الفنية، أم أن مهارة وخبرة الطاقم العسكري هي التي جعلت حزب الله متفوقا، أم أن معنويات العدو تراجعت بشدة؟

أسقطت المقاومة اللبنانية مؤخراً ثاني طائرة بدون طيار من طراز هيرميس 900 تابعة للكيان الصهيوني. وبهذا الإجراء يكون حزب الله قد أرسل رسالة إلى العدو الصهيوني مفادها أنه قادر على استهداف طائرات الهيرميس التي تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم، وبهذه الطريقة يستطيع أيضاً استهداف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من طراز F16 وF5 وF35. ضع هواءك.

وظن الإسرائيليون أن هذا الصاروخ هو صاروخ صقر وليس صاروخ سام، لكن المقاومة أظهرت أن سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، لا ينجح الأمر وحزب الله يملك صواريخ مضادة للطائرات ويمكنه خلق المزيد من المفاجآت بصواريخه المضادة للطائرات.

صرح السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني في خطابه الأخير أن لبنان نتيجة هذه التضحيات سوف نرى وسيتم الحفاظ على حقوق لبنان البحرية والبرية ولن تبقى أزماته الداخلية كما كانت من قبل. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ وكيف يمكن رؤية تصريحات سيد المقاومة في معادلات المستقبل الداخلي في لبنان؟

الأمين العام لحزب الله كان يعني أن التطورات بعد 7 تشرين الأول لن تكون كما كانت قبلها. وقبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم تطبيق القرار 1701 على الجبهة اللبنانية، وقام النظام الصهيوني في الوقت نفسه باجتياح لبنان مراراً وتكراراً بحراً وبراً وجواً. حلقت طائرات تجسس إسرائيلية في الأجواء اللبنانية في الجولان واستهدفت الأراضي السورية من منطقة سهل البقاع. ولا نريد العودة إلى ما قبل هذه المرحلة، فبعد السابع من تشرين الأول يجب أن نؤكد كامل حقوقنا بما فيها تحديد الحدود البحرية، وثانيا، يجب أن تتعهد إسرائيل بأنها لن تنتهك القرار 1701 مرة أخرى. ص>

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى