لماذا لا تستطيع القبة الحديدية إيقاف الألعاب النارية التي يطلقها حزب الله؟
تقرير وكالة مهر للأنباء، حققت وسائل الإعلام الصهيونية كالكاسايت في مقال كتبه “نيتسان سادان” في الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الناجحة لحزب الله اللبناني على الأراضي المحتلة وأثارت سؤالاً عن سبب الأنظمة المضادة للصواريخ والكيان الصهيوني غير قادر على اعتراض هذه الصواريخ والطائرات المسيرة.
وبحسب هذا التقرير، فقد كشف حزب الله اللبناني عن الصاروخ المذكور خلال الحرب السورية عام 2012. يعتبر هذا الصاروخ أداة سهلة واقتصادية لتدمير تحصينات جيش العدو. وبحسب هذا التقرير فإن إطلاق هذا الصاروخ لا يتطلب خطورة كبيرة ويمكن حمل منصات إطلاقه على شاحنة وإخفائها بعد دقيقة واحدة من الإطلاق. وتبلغ تكلفة إنتاج كل صاروخ من هذه الصواريخ أقل من 400 دولار، إلا أن الضرر الذي يمكن أن يلحقه بمواقع العدو كبير جداً.
ويضيف الكاتب الصهيوني أن هذا الصاروخ يشبه سخان الماء الشمسي وحركته في الهواء بطيئة للغاية بحيث يمكن رؤيته. وهذه هي المشكلة التي تسبب تعقيد عملية اعتراض هذا الصاروخ.
وبحسب هذا التقرير فإن المنظومة الصاروخية المذكورة دقيقة جداً في مراوغة أنظمة الرادار وحتى لو كان الصاروخ المهاجم سريعاً جداً أو يحلق على ارتفاع منخفض فإن إمكانية الهروب عن طريق وجود هذا الصاروخ. لأن هذا الصاروخ ليس صاروخا عاديا ويتحرك على ارتفاع منخفض جدا ويطلق على مسافات قصيرة. وتطلق قوات حزب الله هذه الصواريخ على مسافات قصيرة جداً، ولا تستمر مرحلة الإطلاق أكثر من 10 ثوانٍ حتى يضرب الصاروخ. وبهذه الطريقة لن تتاح لمنظومة القبة الحديدية الفرصة لاعتراض هذا الصاروخ خلال هذه الفترة القصيرة.
يضيف هذا المقال الصهيوني أن النظام الوحيد القادر على اعتراض وتدمير هذه الصواريخ هو النظام المضاد للطائرات الذي يعمل بالليزر، ولكن هذه الأنظمة المضادة للطائرات ولم يدخل الصاروخ بعد في خدمة الجيش ويجري اختباره. وبالطبع، حتى لو كانت هذه الصواريخ المضادة في المرحلة التجريبية، فمن المحتمل أن الصهاينة استخدموها لاعتراض صواريخ حزب الله، لذا يبدو أن مثل هذه الصواريخ لم يتم إنتاجها بعد في الأراضي المحتلة.
كتب هذا الكاتب، في إشارة إلى الطريق المسدود الذي وصل إليه النظام الصهيوني في اعتراض الصواريخ المذكورة أعلاه، أن الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق هذه الصواريخ هي النخب الاستخبارية على المناطق الحدودية اللبنانية وبهذا يتمكن الصهاينة من التعامل مع عناصر المقاومة التي تستعد لإطلاق هذه الصواريخ وتدميرها.
تم اقتراح هذا الحل للموقع الصهيوني إذا، بحسب وسائل إعلام هذا النظام، الأداء الدقيق لحزب الله اللبناني في تدمير أنظمة المراقبة والاستخبارات على الأرض. حدود لبنان والكيان الصهيوني حتى الأرستقراطية الاستخباراتية في تل أبيب دمرت الأراضي المحتلة المتاخمة لحدود لبنان، والعامل نفسه تسبب في إصابة أنواع أخرى من صواريخ حزب الله وطائرات مسيرة تابعة لحزب الله لأهدافها المقصودة دون أي مشاكل، وبالتالي مراقبة الحدود عن كثب ويبدو الأمر أصعب بكثير، بل ومستحيلاً، بالنسبة للنظام الصهيوني.