الوضع الصادم لأطفال غزة الذين تحولوا إلى هياكل عظمية
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن مأساة الموت بسبب الجوع، وخاصة موت الأطفال في قطاع غزة، أصبحت المأساة الأليمة والمتكررة، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، وفاة طفل آخر في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، جراء إصابته إلى سوء تغذية وجفاف حاد وأعلن أن عدد ضحايا المجاعة في غزة وصل حتى الآن إلى 40. وطبعا هذه إحصائية مسجلة في المستشفيات، وهناك الكثير من ضحايا المجاعة لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفى >كارثة المجاعة شمال غزة
من ناحية أخرى أعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة: أكثر من 200 طفل معرضون لخطر الموت الحقيقي بسبب الجوع ، ونحن نشهد مجاعة وكارثة رهيبة في شمال قطاع غزة.
وبالتالي فإن حوالي 700,000 شخص يعانون الآن من نقص حاد في الغذاء في شمال قطاع غزة، والذي يعود إلى إغلاق المعابر البرية لقطاع غزة، وقد أصبح هذا الوضع أسوأ بكثير بسبب نظام الاحتلال وانقطاع كافة المساعدات عن شمال غزة.
وأعلن حسام أبو صفية، رئيس مستشفى كمال عدوان، في هذا الصدد في المستشفى، لوحظت أعراض سوء التغذية الحاد لدى أكثر من 200 طفل، ومن واجب المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال في أسرع وقت ممكن “فيليب لازاريني”، المفوض العام للأمم المتحدة كما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في نفس السياق: أطفال قطاع غزة يرون مآسي لا ينبغي أن يراها أو يتحملها أي طفل في العالم. لقد تم ذبح العديد من هؤلاء الأطفال، وأصيب العديد منهم، ويجب أن يظل العديد منهم معاقين لبقية حياتهم وهم يعانون نفسياً بشدة. إضافة إلى أن مستقبل هؤلاء الأطفال مجهول ودمرت مدارسهم وخسروا عاماً دراسياً كاملاً. والحقيقة أن أطفال غزة محرومون من حقوق طفولتهم، ولم يحصلوا حتى على الحد الأدنى من حقوقهم.
ومن ناحية أخرى، أشارت المصادر ذات الصلة إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه أطفال غزة في ظل عدوان غاشم وحصار كثيف من قبل نظام الاحتلال على هذه المنطقة، وأفادوا: أن العديد من الأطفال لا يملكون أي طاقة بسبب سوء التغذية وأجسامهم ضعيفة.
بهاء النمر أحد هؤلاء الأطفال الذين يعاني من شلل دماغي منذ ولادته، وزادت ظروف الحرب الرهيبة من حالته سوءا، ويقول والدا هذا الطفل إنه توفي بسبب تبعات المجاعة وسوء التغذية الحاد، الذي يستخدمه نظام الاحتلال كسلاح قذر. في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد المدنيين في غزة. خسر 20 كيلو وأصبح وزنه الآن 30 كيلو.
أطفال غزة أصبحوا جلد وعظم
منذ بداية شهر مايو الماضي الاحتلال الصهيوني ويعيش النظام حصاراً مشدداً على شمال غزة، وبحسب المعطيات القانونية والميدانية، فإن سكان مدينة غزة وشمالها حالياً لا يحصلون على أي طعام، ولم يتبق سوى كمية قليلة من الطحين، لا يمكنهم سوى تحضيره كمية محدودة من الخبز.
هذا الوضع كارثي وفظيع للغاية على الناس، وخاصة الأطفال. تظهر صور أطفال غزة المنشورة في وسائل الإعلام أنهم مجرد جلد وعظام، وأن هياكلهم العظمية محددة بوضوح. يموت هؤلاء الأطفال واحدًا تلو الآخر من الجوع بعد أن تحملوا آلامًا ومعاناة لا توصف.
تحذر المصادر الطبية في قطاع غزة من قلة استهلاك اللحوم والخضروات والحليب تسببت في انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال وكبار السن والمرضى والحوامل، كما أن معظم المصابين لديهم كسور حادة في أعضائهم ونظراً لعدم الحصول على اللحوم لا تتم كسورهم
من ناحية أخرى، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بيانًا أشارت فيه إلى الوضع المحزن للأطفال في غزة وأعلنت: حاليًا، يعاني 3000 طفل من سوء التغذية الحاد في قطاع غزة. وبسبب الحرمان من الخدمات الطبية فإنهم معرضون لخطر الموت في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية العدوانية على مدينة رفح في جنوب غزة.
بالإشارة إلى الوضع الحرج في شمال غزة، أفادت اليونيسف : الوضع في الجنوب ليس جيداً على الإطلاق ووصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة انخفض بشكل ملحوظ. وتتسبب هذه المشكلة في تعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية والوفاة بسببها. الهجمات الفظيعة التي تشنها إسرائيل وتهجير المدنيين لا تسمح للأسر بالحصول على الغذاء والخدمات الصحية. وبدوره أعلن “عادل خضر”، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في هذا السياق: “صور مروعة لإسرائيل”. قطاع غزة يظهر أطفالاً يموتون جوعاً أمام عائلاتهم. ويواجه 3000 طفل الآن خطرًا حقيقيًا للموت جوعًا إذا لم تتم معالجة وضعهم بسرعة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |