لماذا انسحبت قسد من إجراء انتخابات المجلس؟
حسب الموقع العربي تسنيم نيوز، سعت الميليشيا الكردية السورية المسلحة المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا إلى إجراء انتخابات مجالس محلية من أجل إضفاء الشرعية على حكمها الذاتي غير القانوني في هذه المنطقة، لكن هذا القرار قوبل بصدمة حادة رد فعل تركيا متورط ونفذت هجمات مدفعية على مواقع قسد. وكانت رسالة الهجمات المذكورة هي أن أنقرة تعتبر هذه الانتخابات تهديداً لأمنها القومي، واعتمدت الرد العسكري لإظهار أنها لن تسمح للجماعات الإرهابية بإجراء انتخابات تضفي الشرعية على وجودها في شمال وشرق سوريا
رداً على هذه الهجمات أصدرت الدائرة الإدارية لقوات منطقة الحكم الذاتي شرق الفرات بياناً أكدت فيه: إن التهديدات والهجمات التركية الحالية والسابقة هي لاستعادة السيطرة على الحكومة العثمانية والسيطرة على مصير ومستقبل شعوب المنطقة ومنع تطور الإرادة الديمقراطية للشعوب.
وفي هذا الصدد قالت مصادر مطلعة للمراسل أفادت وكالة تسنيم للأنباء أن التهديدات التركية دفعت الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية إلى إعلان تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى بسبب عدم قدرة واشنطن على إثناء أنقرة عن قرارها
وفي الوقت نفسه، فشلت أيضاً جهود الإدارة الذاتية لحل النزاعات في مناطق السيطرة وانتهى مؤتمر الوحدة الوطنية. ولم تكن موفقة بسبب خلافات العشائر العربية ضد القوات الكردية في دير الزور وقال ممثل في البرلمان السوري لمراسل تسنيم في حلب: إن تأجيل هذه الانتخابات أظهر عدم قبول أبناء قسد في الشمال. وشرق سوريا.
ومن الواضح أن التأجيل المتكرر للانتخابات يعود إلى عدم قدرة الإدارة الذاتية على توفير التغطية السياسية الداخلية (معارضة الأحزاب الكردية الأخرى والعشائر العربية) والدولية. كما أن أمريكا التي تقدم نفسها على أنها أهم داعم لقوات سوريا الديمقراطية، لم تتمكن حتى الآن من فرض هذه الانتخابات على تركيا، وهذا ما جعل الظروف لإجراء مثل هذه الانتخابات في شمال وشرق سوريا تبدو غير مناسبة.
لذلك من المتوقعإذا أجريت انتخابات مجالس محلية تشرعن وجود قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وهذا الأمر سيؤدي إلى اشتداد التوتر العسكري التركي ضد هذه المناطق. ومن ناحية أخرى، فإن صمت حكومة دمشق يعد علامة على عدم الاعتراف بتصرفات الإدارة الذاتية لشرق الفرات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |