أكثر سوادًا من الكابوس؛ تداعيات الحرب على الصناعات السورية
وفقا للموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء
خسرت سوريا خلال سنوات الحرب 60 مليار دولار من بنيتها التحتية الصناعية، وهو ما يعادل 70% من القدرة الصناعية للبلاد. لقد تم تدمير جميع المدن الصناعية والمصانع في سوريا تقريبًا، والأمر الأكثر إيلامًا هو سرقة الآلات الصناعية السورية من قبل المعارضة المسلحة والإرهابيين وبيعها إلى الدول المجاورة.
وذلك فيما كانت الصناعة السورية توفر أكثر من 90% من احتياجات البلاد، إضافة إلى 5 مليارات دولار عائدات للحكومة التي كانت تعتبر المصدر الرئيسي لموازنة البلاد. وحتى الأزمة السورية، كانت صناعة النسيج في هذا البلد قد حققت مكانة متقدمة على مستوى العالم، وكانت تعتبر منافساً قوياً لتركيا، لكن كابوس الحرب الأسود دمر كل هذه الأصول.
ومع ذلك، يأمل الصناعيون السوريون في فترة ما بعد الحرب أن يتمكنوا من تحريك عجلات الصناعة في هذا البلد مرة أخرى. وفي هذا السياق قال صاحب معمل الآلات “تيسير داركلت” لمراسل وكالة تسنيم للأنباء في دمشق : الصناعة السورية هي مثل البطل الخارق. أعلم أنه خلال الحرب، أظهرت العقوبات الاقتصادية والنقص مقاومة مرة أخرى. لقد أثبت الشعب السوري عبر التاريخ أنه قادر على التغلب على كل الصعوبات، ولو دخلت لحظة يأس إلى قلوبنا لغادرنا بلدنا رغم الصعوبات التي نواجهها.
نتيجة الحرب فقد الشباب السوري ما يقارب مليون فرصة عمل بسبب تدمير المدن الصناعية مثل الشيخ نجار في حلب ودمشق وحمص وحماة تحتاج الحكومة السورية إلى استثمار 210 مليارات دولار في هذا القطاع لتعود عجلة الصناعة إلى ما كانت عليه عام 2010. وأصدرت الحكومة السورية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري أكثر من 40 مرسوماً وقانوناً يتعلق بمجال الصناعة، كما أكد رئيس الوزراء في لقاء مع البرلمانيين أن الحكومة تتطلع إلى إعادة إعمار ودعم الصناعة المؤسسات.
“عبد القادر جوخدار” وزير الصناعة السوري قال في تجمع للصحفيين: اليوم الحكومة تدعم كافة الأنشطة الاقتصادية، وخاصة الصناعية منها، وفي تلبية احتياجات الإنتاج وأمن الطاقة وإمدادات المواد الخام المدعمة. اتخذت الحكومة العديد من القرارات الداعمة للمنتجات الوطنية، أهمها منع استيراد المنتجات المنتجة محلياً.
“سعيد الرفاعي”، صناعي سوري آخر، وهو أيضًا وكالة تسنيم للأنباء قالت: لدينا مشاكل كثيرة، إحداها التصدير والاستيراد، والآن صادراتنا أغلى من أي دولة في العالم، وفي الواردات لقد تركنا العديد من الخطوات ومع كل هذا كان هناك العديد من الخطوات والتحديات التي تغلبنا عليها واستطعنا تولي الإدارة، استغرق الأمر بعض الوقت، ولكن الحمد لله تمكنا من تطوير أعمالنا وإنتاج بعض المنتجات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |