حل مجلس الوزراء الحربي؛ وضع نتنياهو الهش
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، تم حل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصهيوني حكومة الحرب قبل ساعة بسبب خلافات بشأن إدارة الحرب مع بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ما أدى إلى خروجهما من حكومة الحرب. وهذا تطور سياسي مهم في الأجواء السياسية للكيان الصهيوني، لأنه يرتبط بشكل مباشر بطريقة إدارة حرب غزة، وكذلك التطورات في جنوب لبنان.
بادئ ذي بدء، كان مجلس الوزراء الحربي في هذه الأشهر الثمانية هو المكان المناسب لاتخاذ القرارات الإستراتيجية، وبسبب وجود بيني غانتس كأهم شخصية في المعارضة وأيسنكوت القائد السابق لهيئة الأركان العامة، كان ذلك مظهرا من مظاهر الوحدة الداخلية للإسرائيليين. ومع حل هذه الحكومة، تحطمت الوحدة الداخلية عمليا، والآن سيعارض الائتلاف المعروف بالكتلة الحكومية قرارات الحرب التي اتخذتها الحكومة بجدية أكبر.
في المقام الثاني حل حكومة الحرب بدلا من الترميم. وبإضافة وزراء آخرين مثل إيتامار بن جوير وزير الأمن الداخلي وبتسالئيل سموتريتش، أظهرت أنها تريد اتخاذ قرارات الحرب بمفردها. وذلك بينما كان بن غوير وسموتريش حريصين جداً على الانضمام إلى هذه الحكومة، ولكن يبدو أن نتنياهو اعتبر هذين الوزيرين المتطرفين مشكلة وعائقاً أمام حساباته.
الفشل في إعادة حكومة الحرب، رغم أنها تسهل عملية صنع القرار لنتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، لكن مسؤولية ذلك القرارات تماما تحت دش رئيس الوزراء. لذلك، من المتوقع أن يمارس بن جوير وسموتريتش المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء فيما يتعلق بالقرارات، وسيتوجه طرف الانتقادات إليه. هذا في حين أنه بسبب ائتلاف الحكومة، إذا لم يتم تنفيذ مطالب هذين الوزيرين، فسوف يحدث وضع هش في الحكومة. ثالثا، يجب أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار أن بنيامين نتنياهو لديه خلافات جدية مع وزيره وزير الحرب يوآف جالانت الذي يعتبر زميله في الحزب. ويختلف غالانت مع نتنياهو حول المشهد السياسي في غزة بعد الحرب، وكذلك الوضع على الجبهة الشمالية، حتى أن بعض المصادر الإعلامية زعمت أن الاثنين لا يتحدثان مع بعضهما البعض. هذا بينما الآن يجب اتخاذ القرارات الرئيسية من قبلهم /newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/03/23/14030323124813869302807110.jpg”/>
الوضع الحالي في كل من الجنوب والجنوب. الجبهات الشمالية، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى تصاعد الاحتجاجات في الشوارع والضغط السياسي على مجلس الوزراء. لأن معارضي الحكومة زادوا من ضغوطهم الاجتماعية بوجود غانتس ويعتبرون حل البرلمان هدفهم. وتستمر الخلافات داخل مجلس الوزراء، وبن جير وسموتريش يزيدان ضغوطهما على رئيس الوزراء المسؤول الوحيد عن القرارات.
السيناريو الثاني، القائم على النظرية التقليدية هو في سياسة النظام الذي يرى في مواجهة التحديات الداخلية مخرجاً خارج الحدود. وفي هذا الإطار، على بنيامين نتنياهو أن يبدأ عمليات عسكرية ضد لبنان من أجل كسب رأي الوزراء المتشددين وتعزيز الوضع الهش للحكومة. وفي هذا الإطار، هناك احتمال أن يقوم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بمغامرة جديدة في الحدود الشمالية لإنقاذ نفسه من انهيار الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، والتي قد تكون نهاية حياته السياسية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |