معجزة “هدهد” نصرالله.
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، “عبد الباري تناول في مذكرته الجديدة، عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإقليمية والمحلل الفلسطيني المعروف، العمليات المهمة التي يقوم بها حزب الله في تصوير المواقع الحساسة والحيوية للنظام الصهيوني في لبنان”. حيفا الواقعة شمال فلسطين المحتلة، وكتب حزب الله في تطور عسكري غير مسبوق، اليوم الثلاثاء، تدمير دبابة ميركافا تابعة للجيش الصهيوني بطائرة مسيرة انتحارية في موقع “حدب يارين” العسكري التابع للاحتلال. في الجليل. لكن الوضع وصل إلى ذروته عندما أعلن حزب الله أن طائرته الاستطلاعية اخترقت جميع رادارات ومحطات المراقبة التابعة للكيان الصهيوني، وجمعت صوراً تفصيلية لمواقع الاحتلال الحساسة في شمال فلسطين المحتلة، بما في ذلك المطارات ومستودعات الأسلحة ومنصات الصواريخ. وميناء حيفا
أبعاد وأهمية عملية الهدهد التي نفذها حزب الله
– بداية يجب أن نشير إلى أن هذه العمليات تمت تزامناً مع وصول “آموس هوكشتاين” المبعوث الأميركي إلى بيروت في رحلته الدورية التي انطلقت من الأراضي المحتلة. وكانت هذه الرحلة مفاجئة ومتسرعة وعبرت عن قلق أميركا من تصاعد التوتر على حدود لبنان وفلسطين المحتلة، وتعتبر كمية ونوعية من جانب حزب الله في المعركة مع العدو الصهيوني التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر. 2023. صحيح أن حزب الله لم يحدد تفاصيل هذه الطائرة، لكن من الواضح أنها نوع متطور ودقيق جداً من الطائرات بدون طيار.
– واضح إن ما يحدث في قطاع غزة وحرب الإبادة والوحشية التي يشنها نظام الاحتلال ضد هذه المنطقة، لم تخيف حزب الله فحسب، بل كانت لها نتائج عكسية بالنسبة للصهاينة وكشفت هشاشة الردع الزائف للنظام الصهيوني؛ بحيث لم يعد القادة الصهاينة يجرؤون بعد ذلك على التهديد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري وتدمير بيروت، ناهيك عن تنفيذ مثل هذا التهديد.
– إن الهجمات الكبيرة والمتتالية التي نفذها حزب الله خلال الأيام والأسابيع الأخيرة في عمق شمال فلسطين المحتلة، تظهر مدى شدة رد المقاومة اللبنانية على العمليات الإرهابية التي يقوم بها النظام الصهيوني، والتي كان آخرها اغتيال الحاج أبو طالب، القائد العسكري لحزب الله /p>
– أظهرت هذه العملية الدقيقة لحزب الله مدى الضغط الأميركي بدعم من بعض الجماعات اللبنانية الداخلية المتحالفة مع استفزازات العدو الصهيوني. وإجبار حزب الله على سحب قواته إلى شمال النهر ليس له نتائج ولن يستسلم مسؤولو حزب الله أبداً لهذه الضغوط ولا تستطيع أي قوة في العالم أن تجبر حزب الله على ترك أجزاء من أراضيه.
– إذا كان إطلاق 5000 صاروخ كاتيوشا في عمق فلسطين المحتلة خلال الأشهر الثمانية الماضية قد حول شمال الأراضي المحتلة إلى كتلة من النيران، فإذا دخلت صواريخ المقاومة اللبنانية الدقيقة الميدان و3000 صاروخ يطلق يومياً من مدن مثل حيفا ويافا وعكا، ماذا سيحدث لو استهدف القدس المحتلة أشدود وصبا وديمونة؟ لماذا جاء المبعوث الأميركي إلى بيروت في رحلة طارئة؟ وتأتي هذه الرحلة تماشيا مع المحاولة الأمريكية اليائسة لإنقاذ النظام الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة والتقليل من إخفاقات هذا النظام في قطاع غزة والجبهة الشمالية والبحار الثلاثة: المحيط العربي والأحمر والمتوسط والهندي.
وأوضح هذا المحلل الفلسطيني: كلام هوشتاين في لقائه مع نجيب ميقاتي رئيس حكومة لبنان المؤقتة ونبيه بري رئيس برلمان هذا البلد، وأضاف: “نحن الآن في وضع صعب وحساس ونحتاج إلى حلول، ونحن حاسمون في حل الوضع على حدود لبنان، وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة سيخفف الصراع بين لبنان وإسرائيل”، كان اعترافا واضحا للربط بين جنوب لبنان وقطاع غزة. كما تعبر هذه التصريحات عن قلق أميركا من احتدام الصراع على جبهتين، خاصة في شمال فلسطين المحتلة، والذي سيتحول سريعا إلى حرب شاملة. هوكشتاين شخص مخادع وكذاب: شخصيا أتمنى ذلك من السلطات اللبنانية ولن نستمع إلى كلام هذا المبعوث الأميركي الماكر وما يسمى بالحلول الحاسمة التي يتحدث عنها في لبنان. ولأن هوكشتاين كاذب ماهر وحتى في قضية رسم الحدود البحرية للبنان وفلسطين المحتلة، فإنه لم يفي بالوعود الكاذبة التي قطعها للبنانيين.
وأضاف المؤلف في هذه المذكرة: ألم يعد هوكشتاين والحكومة الأميركية الشعب اللبناني بالراحة والازدهار الاقتصادي والتحول إلى دولة منتجة للنفط والغاز وربما عضوية أوبك؟ ونحن الآن نسأل هوكستين والسفير الأميركي في لبنان، هل دخل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن إلى لبنان بأدب شديد، طردوا المبعوث الأميركي، لا تتحدث معه ولا تستمع إلى كلامه؛ لأنه في موقف ضعف، أما أنت في موقع قوة بسبب مقاومتك وصمودك.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |