فصل النفط السعودي عن الدولار الأمريكي؛ التحول الاستراتيجي في الاقتصاد السياسي
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم فإن أمريكا والسعودية تسيران بالتوازي وفيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية، فإن المفاوضات المتعلقة بتمديد الاتفاقية الاستراتيجية لتحديد سعر النفط السعودي على أساس الدولار الأمريكي مطروحة أيضًا. إلا أن تقارير إعلامية عربية وغربية تشير إلى جمود في هذه المفاوضات وعدم التوصل إلى اتفاق.
موقع الخليج أونلاين في تقرير أشار إلى أن اتفاق 50 عاماً بين السعودية وفيما يتعلق بشراء النفط بالدولار، والذي تم إبرامه عام 1974 وينتهي في يونيو من هذا العام، أعلنت الولايات المتحدة أن المفاوضات بشأن تمديده توقفت.
هذا أشارت وسائل إعلام إلى أن السعودي لا يريد أن تكون معاملاته النفطية بالدولار الأمريكي فقط، وزعم أن السعودية مهتمة بالقدرة على إجراء معاملات النفط باليورو واليوان والين والعملات الرقمية.
أمريكا والسعودية بعد الصدمة النفطية عام 1971 وقرار ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة آنذاك بإنهاء العلاقة بين الدولار والذهب في الاقتصاد العالمي، وقعا اتفاقية وعلى أساسها ستتم معاملات النفط السعودي بالدولار فقط. وتسببت هذه الاتفاقية الاستراتيجية في أن يصبح الدولار الأمريكي العملة الرئيسية للبورصات في سوق الطاقة العالمية باعتباره أهم مجال للتجارة الدولية، وفي المقابل تم ضمان الأمن السعودي من قبل واشنطن.
وأشار الخليج إلى تعاون البنك المركزي السعودي مع بنك CBDC ومنصة Mbridge، وأوضح أن هذه الخطة المشتركة تهدف إلى إنشاء عملة مشفرة صالحة للبورصات الدولية.
Business Insider في تقرير يشير إلى عدم تجديد عقد الـ50 عامًا لتحديد سعر النفط السعودي بالدولار وتأثيرها السلبي على القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، فإن عدم التجديد وصفه السعوديون بأنه تغيير في النموذج الاقتصادي العالمي.
توماس فريدمان، كاتب عمود في صحيفة كما غردت صحيفة واشنطن بوست، مشيرة إلى أن مناقشة تمديد اتفاقية 1974 المتعلقة بتبادل النفط بالدولار هي أحد البنود الواردة في الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأكد أن هذا البند ولم يتم الانتهاء من الاتفاق بعد، مقابل تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني وتقليص العلاقات مع الصين، والاستفادة من المظلة العسكرية للولايات المتحدة (إلى جانب أعضاء الناتو واليابان وكوريا الجنوبية)، والتعاون في مجال. التكنولوجيا النووية والأسلحة. إلا أن هذه المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود نتيجة عدم رغبة الولايات المتحدة في إدخال السعودية تحت مظلة الدعم العسكري، فضلا عن عدم السماح بالتخصيب النووي.
ويتعلق الجزء الأكبر من هذه التبادلات بمجال النفط والغاز والمكثفات. إن عدم تجديد الدولار كأساس لتحديد سعر النفط السعودي، الذي يعتبر أكبر مصدر في السوق، يمكن أن يشكل ضربة كبيرة لمصداقية الدولار كعملة عالمية ويضر بالقوة الاقتصادية للولايات المتحدة. الولايات المتحدة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |