كيف استطاعت قوة حزب الله الصاروخية والطائرات بدون طيار أن تجعل الصهاينة يركعون على ركبهم؟
وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية: في هذه الأيام التي يواجه فيها النظام الصهيوني مواجهة متكررة وقوية لقد سئم لبنان هجمات حزب الله وتزايدت احتمالات تصاعد التوتر، واتجهت الأنظار إلى قوة المقاومة العالية وسلاحها.
السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان يوم الأربعاء (30 يونيو) خلال كلمة ألقاها بمناسبة استشهاد الحاج أبو طالب أحد قادة حزب الله كبار مقاتلي هذه المجموعة المقاومة، أهدى كلامه للاستعداد العسكري لحزب الله وأعلن: حصلنا على أسلحة جديدة ولن نكشف عنها الآن. لدينا الكثير من الطائرات بدون طيار وننتج بعض أنواع الصواريخ التي نحتاجها.
وأشار أيضًا: لقد قاتلنا ببعض أسلحتنا وحصلنا على أسلحة جديدة. لقد طورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة. ونحتفظ بأسلحة أخرى للأيام المقبلة للدفاع عن أرض لبنان ووطنه وسيادته.
وأشار نصر الله: العدو يعلم أنه لن يكون هناك مكان آمن من طائراتنا المسيرة وصواريخنا. العدو يعلم أن عليه أن ينتظرنا في البر والبحر والجو، وإذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا قواعد. والعدو يدرك تداعيات الحرب مع لبنان على المنطقة.
ركن من القوة العسكرية لحزب الله في لبنان
في السنوات الأخيرة، اكتسب حزب الله خبرة كبيرة في مختلف المعارك وامتلك معدات دفاعية وهجومية حديثة، والتي تعد إلى جانب القوات المخلصة والمخلصة والخبيرة، وقوتها أمر لا يصدقه الصهاينة، رغم أنهم اعترفوا دائما بهذه القوة في الأشهر القليلة الماضية.
جزء من المعلومات التي حصلت عليها دوائر التجسس ووسائل الإعلام الصهيونية حول قوة وحدة طيران حزب الله ونشرتها قبل حرب غزة، هي باختصار كما يلي: : ص>
مدافع مضادة للطائرات
AZP S-60: يمكن لرصاصاتها من عيار 57 ملم اعتراض الأهداف الجوية على مسافة أربعة كيلومترات وعلى ارتفاع 6000 متر. .
ZSU-23-4 المعروف باسم “Shilka”: يتكون هذا النظام من مدفع رشاش بأربعة براميل عيار 23 ملم ورادار يركب على هيكل مدرع مقتبس من الدبابة الخفيفة PT 76. وهي تتمتع بالقدرة على الرؤية ليلاً باستخدام أنظمة الأشعة تحت الحمراء الإيجابية، ويمكنها اعتراض الأهداف على ارتفاع أقصى يصل إلى 1500 متر، وعلى مدى 2500 متر ونيران كثيفة.
صواريخ الإطلاق وأنظمة الصواريخ
SAM أو Estrella 2: هو نظام صاروخي أرض-جو محمول على ارتفاع منخفض يُطلق من الدش ويحمله أفراد. نظام توجيه يبحث عن الحرارة
SAM 14: نظام صاروخي يعتمد بشكل كبير على Estrella 2 ولكن بمواصفات أكثر تقدمًا، بحيث يمكنه إطلاق الطائرات في مدى 4500 متر، على ارتفاع 1800 متر إلى حد أقصى 3000 متر.
SAM 16 المعروف باسم Igla: Igla هو نموذج مطور لنظام الدفاع الجوي الروسي SAM-7 وSAM-14 ثنائي الإطلاق. عائلة الصواريخ. يستخدم إيغلا رأسًا حربيًا متفجرًا يبلغ وزنه 2 كيلوجرامًا مزودًا بصمام القرب والتلامس SAM 14، لكن التصميم العام للصاروخ جديد تمامًا، كما تم زيادة مداه وسرعته بشكل كبير.
س.و: هو نظام صاروخي موجه بالأشعة تحت الحمراء ضد الأهداف الجوية على مدى 5 كم وأقصى ارتفاع 4 كم.
نظام سام 8: يطلق هذا النظام صواريخ أرض-جو على أهداف قصيرة ومنخفضة الارتفاع وهو أول نظام دفاع جوي محمول مع رادار يتم دمجه في السيارة. ويمكن لهذا النظام الاستجابة للمهام والاستعداد للإطلاق خلال خمس دقائق وهو قادر على التحرك على الأرض والمياه. وتبلغ سرعة صواريخها 1020 مترا في الثانية (حوالي 3 ماخ)، وتستطيع السيطرة على الأهداف وتدميرها بمدى أقصى 15 كيلومترا وارتفاع 12 كيلومترا. وتتميز صواريخها بقدرة عالية على صد هجمات التشويش الإلكتروني.
نظام SAM 17 (صنع في روسيا): الاسم الأصلي لهذا النظام هو “Buk-M2A”. ويطلق هذا النظام صواريخ أرض جو متوسطة المدى يتراوح مداها من 3 إلى 45 كيلومترا، وتتراوح دقتها بين 90 و95 بالمئة. كما أنه نظام مزود برادار يمكنه اعتراض الأهداف بكفاءة عالية والتعامل مع 6 أهداف في وقت واحد. وقيل أنه في بعض الاختبارات ثبت أن هذا النظام يستطيع التعامل مع 24 هدفاً في وقت واحد.
نظام مرصاد 16: يتكون هذا النظام من 3 بطاريات صاروخية و2 أو 3 رادارات وتم وضعه في الخدمة عام 2018 ويبلغ مدى كشف الأهداف 150 كم .ومداه 45 كيلومترا .
نظام سام 22: يعد هذا النظام من أنظمة الدفاع الجوي التي تتميز بكفاءة وكفاءة عالية في تنفيذ المهام وخاصة في سوريا التي تواجه باستمرار الهجمات الجوية للنظام الصهيوني. ومن أهم مميزاتها أنها تقوم بتدمير أو اعتراض الهدف الجوي على مرحلتين. أقصى ارتفاع لها هو 15 كم وأقصى مدى لها هو 18 كم. ويتراوح مدى سرعة هذا الصاروخ بين 780 مترا في الثانية (2.3 ماخ) و 1300 مترا في الثانية (3.8 ماخ).
من “بركان” إلى “الكورنيت” و”الماس”
في حرب غزة، اسم أحد الصواريخ التي تُسمع دائمًا هو “بركان”، وقد استخدم حزب الله هذه الصواريخ الفعالة جدًا والمضادة للدبابات. التحصينات منذ البداية. جرائم الكيان الصهيوني. باعتباره صاروخًا ثقيلًا ودقيقًا وقصير المدى، أصبح بركان مشكلة بالنسبة للكيان الصهيوني.
وتعد صواريخ كورنيت التي يبلغ مداها 8 كيلومترات و10 كيلومترات من بين الصواريخ الأخرى المستخدمة في هذه المعركة المستمرة منذ أشهر. وقد أطلق حزب الله اللبناني، الذي استخدم 52 صاروخاً من طراز كورنيه في حرب 33 يوماً، أكثر من 370 صاروخاً من طراز كورنيه على مواقع الاحتلال منذ بدء عملية إسناد عاصفة الأقصى.
أيضًا، خلال حرب النظام الصهيوني على قطاع غزة، استخدم حزب الله صواريخ الماس لأول مرة في شهر مايو/أيار الماضي. وصواريخ الماس هي صواريخ موجهة يمكنها المرور عبر أنظمة دفاع الكيان الصهيوني وضرب نقاط ضعفها.
قوة الطائرات بدون طيار المذهلة لحزب الله
في السنوات الأخيرة، كان حزب الله يتباهى بقوة طائراته بدون طيار أمام الصهاينة وأرسل مرارا وتكرارا طائراته بدون طيار إلى عمق الأراضي المحتلة للحصول على معلومات مفصلة من الجيش الإسرائيلي. المراكز الحساسة للصهاينة؛ وهي قضية تزايدت بالطبع بشكل ملحوظ خلال الحرب الحالية في غزة.
حوّل النظام الصهيوني اهتمامه، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام المقاومة اللبنانية في عامي 2000 و2006، نحو القوة العسكرية لحزب الله، وخاصة أسطوله الصاروخي والطائرات بدون طيار. فعل ويعتقد الصهاينة أن جزءا كبيرا من القوة العسكرية للمقاومة الإسلامية اللبنانية يرتبط بطائرات بدون طيار يمكنها تنفيذ مهام حساسة في الأراضي المحتلة وتحدي سلاح الجو الصهيوني.
يرى خبراء ومحللو القضايا الإقليمية أن جهود حزب الله في مجال الطائرات بدون طيار بدأت عام 2004. ووفقاً لتقرير نشره العام الماضي معهد ALMA (مركز أبحاث التحديات الأمنية الإسرائيلي)، يمتلك حزب الله 2000 طائرة بدون طيار يستخدمها في مهام التصوير الفوتوغرافي، وجمع المعلومات، وفي بعض الحالات المهام الهجومية. وبطبيعة الحال، قدّر خبراء مثل أوهاد حمو، المعلق في الشؤون العربية، عدد طائرات حزب الله بدون طيار بحوالي 4000 طائرة.
قام الخبراء والمعاهد البحثية والأمنية التابعة للكيان الصهيوني بفحص أهم وأبرز الطائرات بدون طيار التابعة لأسطول طائرات حزب الله بدون طيار وصنفوها على النحو التالي:
أ) أبابيل مراد: اكتسب حزب الله القدرة على بناء هذه الطائرة بدون طيار في عام 2004. وتستخدم هذه الطائرة بدون طيار في مهام المراقبة والاستطلاع والتدريب، ويصل طولها إلى 2 متر، ويصل طول جناحيها إلى 3.5 متر. يتم تشغيل الطائرة بدون طيار بواسطة محرك ذو مروحة واحدة ويمكن إطلاقها من مدرج متحرك أو بواسطة معزز صاروخي. هناك ثلاثة أجيال من هذه الطائرة بدون طيار.
ب) الشاهد 129: تم عرض هذه الطائرة بدون طيار لأول مرة في عام 2012 ومن حيث تركيبها تشبه طائرة هيرميس الإسرائيلية بدون طيار. 450″ لكن حجمه أكبر. لا تحتاج هذه الطائرة بدون طيار إلى التواصل مباشرة مع محطة القيادة والسيطرة، ولكن يمكنها استخدام نظام الطيار الآلي؛ حيث يتم تحديد مسار الرحلة مسبقاً من قبل غرفة التحكم. ويتراوح مدى تشغيل هذه الطائرة من 1700 إلى 2000 كيلومتر.
ج) مهاجر: مهاجر هي طائرة معلومات بدون طيار مزودة بتوجيه بالليزر. ويتراوح طولها بين 2.9 و3.6 متر، ويتراوح مدى هذه الطائرة بين 50 و150 كيلومترا، وهناك أربعة أجيال منها.
د) ياسر: تستخدم هذه الطائرة بدون طيار للاستطلاع والعمليات التكتيكية وهي مجهزة بكاميرا HD عالية الدقة تلتقط الصور. ينقل الألوان الزاهية أثناء الطيران. كما أن هذه الطائرة بدون طيار مزودة بكاميرا للرؤية الليلية ونظام اتصالات متطور للتحكم بالإضافة إلى نظام حماية، ويصل مداها إلى 400 كيلومتر.
يقال إن حزب الله لديه عدة نماذج أخرى من الطائرات بدون طيار لم يتم طرحها بعد لوسائل الإعلام وليس لدى الصهاينة أي معلومات عنها، من طبعا اسم إحداهما هدى”، قبل أيام قليلة، بعد عملية تصوير ناجحة من مراكز حساسة في حيفا، تناقلتها وسائل الإعلام.
قال السيد حسن نصرالله في هذا السياق: المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة حول مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود وطائرة “الحدود” المسيرة لديه معلومات من داخل المناطق عادت، والتي لم نصدرها بعد. لدينا معلومات كثيرة وما نشرناه بالأمس هو عبارة عن دقائق لساعات عديدة تم تصويرها في حيفا.
خوف الصهاينة من قوة حزب الله العسكرية وخوفهم من المواجهة ص>
خلال الأشهر التسعة من حرب النظام الصهيوني على قطاع غزة، خلقت صواريخ بركان التابعة لحزب الله، إلى جانب الصواريخ المضادة للدروع وطائرات المقاومة الإسلامية بدون طيار، حالة من الرعب في صفوف الفلسطينيين. قلوب الصهاينة جعلتهم عاجزين.
لقد أثبتت القوة العسكرية العالية لحزب الله أمام المسؤولين الحاليين والسابقين في هذا النظام. بحيث أن “جيورا آيلاند” الرئيس السابق لمجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني، اعترف قبل أيام بالقدرة العسكرية للمقاومة اللبنانية. واعتبر حزب الله جيشاً متطوراً وفريداً من نوعه، واعترف بأن لدى حزب الله ما بين 70 إلى 80 ألف مقاتل منظم ومدرب ومجهز جيداً وجاهز.
قال هذا الجنرال السابق في النظام الصهيوني أيضًا: الأنظمة التي يمتلكها حزب الله لا تقل عن الأنظمة الأكثر تقدمًا في إسرائيل. وسوف تخطئ إسرائيل إذا حاولت مواجهة حزب الله استناداً إلى مفاهيم عسكرية حصراً.
في هذه الأيام، حيث تشير الوقائع على الأرض والأخبار إلى احتمال نشوب حرب بين حزب الله والكيان الصهيوني، فإن سلطات النظام الصهيوني تتجه نحو ويكافح أكثر من أي وقت مضى لمنع النظام من السقوط في الحفرة.
“تشاك فريليش” النائب السابق لمستشار الأمن الداخلي للكيان الصهيوني حول خطورة الدخول في حرب واسعة النطاق مع المقاومة الإسلامية في لبنان وما نتج عن ذلك من خسائر فادحة وحذر قادة تل أبيب واعترفوا: كل المعارك مع حزب الله منذ التسعينيات جلبت نهاية مخيبة للآمال لإسرائيل. وفي حالة نشوب حرب واسعة النطاق، فإن اقتصاد إسرائيل وقوتها العسكرية سوف يتعرضان لأضرار بالغة.
كما حذر إسحاق بريك، جنرال الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، من احتمال قيام الجيش بعدوان عام على الجبهة الشمالية ضد لبنان، وقال إن خطة نتنياهو هو “انتحار” وسيقودنا جميعاً إلى الهلاك.