روسيا على طريق التحالفات الاستراتيجية وبناء عالم جديد متعدد الأقطاب
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دأب على ذلك وسعت إلى إعادة بناء العلاقات مع كوريا الشمالية في إطار جهود استعادة نفوذ بلادها وتحالفاتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. وضعف علاقات موسكو مع بيونج يانج بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. والتقى كيم جونغ أون مع بوتين للمرة الأولى في عام 2019 في ميناء فلاديفوستوك شرق روسيا. وفي يوم الثلاثاء، دخل بوتين أيضًا عاصمة كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ 24 عامًا للقاء زعيم كوريا الشمالية.
وجرى هذا اللقاء في وضع لم يكن معروفًا من قبل. مرور أكثر من عامين على انتهاء الحرب في أوكرانيا إن تواجد بوتين في كوريا الشمالية بعد مؤتمر السلام الذي عقد في سويسرا بجهود أوكرانيا سيسبب عاصفة أخرى في الجولة الأخيرة من الأنشطة الدبلوماسية المحيطة بالحرب الشاملة بين روسيا وأوكرانيا.
كما أعلن بوتين عن دعمه القوي لكوريا الشمالية وأعرب عن تقديره لدعم البلاد. يمكن وصف لقاء هذين الزعيمين بـ “المتانة والمتانة” للصداقة والوحدة بين البلدين.
الغرض من هذا الاجتماع هو التغلب على العقوبات الأمريكية في الولايات المتحدة. في مواجهة تصاعد المواجهات مع واشنطن وتوسيع التعاون الوثيق بين روسيا وكوريا الشمالية. وسوف يستمر بوتين وكيم جونغ أون في “المعارضة الحازمة” لما يوصف بالطموحات الغربية، والعمل “نحو إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب يقوم على العدالة، والاحترام المتبادل للسيادة، ومراعاة مصالح كل منهما”. >
رأى العديد من المحللين أن زيارة بوتين لكوريا الشمالية وسط مخاوف متزايدة بشأن صفقة أسلحة تمنح فيها بيونغ يانغ موسكو الذخيرة التي تحتاجها لحربها في أوكرانيا مقابل المساعدات الاقتصادية ونقل التكنولوجيا التي تزيد من ثقلها. وتزايد التهديد الذي تشكله برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وروسيا بشكل حاد منذ التقى كيم ببوتين في سبتمبر في أقصى الشرق الروسي في عام 2019.
تتهم بيونغ يانغ وموسكو كوريا الشمالية بـ نقل الأسلحة إلى روسيا لشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما ينتهك العديد من عقوبات مجلس الأمن الدولي التي وافقت عليها روسيا بالفعل.
كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية والصاروخية. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات اقتصادية شديدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما تتصارع روسيا مع عقوبات من الولايات المتحدة وشركائها الغربيين بسبب حرب أوكرانيا.
إلى جانب الصين، الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية وقد منعت روسيا مرارا وتكرارا جهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة بسبب اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية وإطلاق الأقمار الصناعية. يمكن أن تكون الرحلة إلى كوريا الشمالية للحفاظ على القضايا الجيوسياسية وتوازن القوى في آسيا وإنشاء تحالف من الدول الآسيوية مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران المذكورة أن الهدف من هذا التحالف الآسيوي هو تطوير أنظمة التجارة والدفع التي هي خارج سيطرة الغرب وسوف نعارض بشكل مشترك العقوبات المفروضة على هذه الدول والتي توصف بأنها “قيود غير قانونية وأحادية الجانب”. /p>
أحد الأهداف الأخرى لهذه الدول هو توسيع التعاون في مجال السياحة والثقافة والتعليم. وتم التوقيع خلال هذه الرحلة على عدد من الوثائق التي تتضمن اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.
اتفاقية شراكة شاملة الغرض منها المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على إحدى الدولتين. الأطراف. ووفقا للسلطات الروسية، فإن المعاهدة تتوافق مع جميع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وليست ذات طبيعة عدائية ولن تؤثر على أي دولة، ولكن غرضها هو ضمان قدر أكبر من الاستقرار في شمال شرق آسيا.
العلاقات يشكل البلدان حصناً استراتيجياً قوياً للحفاظ على العدالة الدولية والسلام والأمن، ومحركاً لتسريع بناء عالم جديد متعدد الأقطاب. بشكل عام، يمكن تفسير زيارة فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية لعدة أسباب مهمة:
1. تعزيز العلاقات الثنائية: يمكن أن تشير هذه الرحلة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين روسيا وكوريا الشمالية. في الوضع الذي يخضع فيه كلا البلدين لعقوبات دولية، فإن المزيد من التعاون يمكن أن يفيد كلا الجانبين.
2. التعاون العسكري: أحد أسباب هذه الرحلة هو بحث التعاون العسكري بين البلدين. قد تسعى روسيا إلى شراء وبيع الأسلحة مع كوريا الشمالية أو تبادل التكنولوجيا العسكرية مع هذه الدولة.
3. استخدام نفوذ كوريا الشمالية في المفاوضات الدولية: قد تسعى روسيا إلى استخدام علاقاتها مع كوريا الشمالية كأداة في المفاوضات مع الدول الغربية والولايات المتحدة. وقد تشير هذه الرحلة إلى محاولة روسيا إنشاء جبهة مشتركة مع كوريا الشمالية في مواجهة الضغوط الدولية.
4. الأهداف الاقتصادية: على الجبهة الاقتصادية، قد تسعى روسيا إلى الاستثمار في البنية التحتية لكوريا الشمالية أو استغلال الموارد الطبيعية للبلاد. يمكن لهذه التعاونات أن تساعد روسيا على تعزيز وضعها الاقتصادي ويمكن لكوريا الشمالية أيضًا الاستفادة من الفوائد الاقتصادية للتعاون مع روسيا.
بشكل عام، تظهر زيارة بوتين لكوريا الشمالية مدى تعميق العلاقات. وكان البلدان في مجالات سياسية واقتصادية وعسكرية مختلفة وأرسلا رسائل مهمة إلى المجتمع الدولي.
ملاحظة: معصومة محمدي، خبيرة في القضايا الأوراسية
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |