غضب القادة السياسيين العراقيين من تصريحات المرشح للسفارة الأمريكية في بغداد
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
، ظهر تريسي جاكوبسن، المرشح للسفارة الأميركية في العراق، الأسبوع الماضي نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن للدفاع عن سجله المهني في الانتخابات الرئاسية. جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
“جاكوبسن” في تصريحاته القاسية والتي لا أساس لها من الصحة اعتبر إيران سبب عدم استقرار العراق وأدخلت جماعات المقاومة باعتبارها التهديد الرئيسي لأمن واستقرار العراق.
رداً على مثل هذه التصريحات قال “خالد اليعقوبي” المستشار الأمني لرئيس الوزراء اعتبر وزير الخارجية العراقي محمد شياع السوداني، تصريحات المرشح لمنصب السفارة الأميركية في بغداد، عدم فهم واضح لظروف العراق الجديدة والمتحسنة، ووصف مواقف جاكوبسن بالتدخل الواضح في شؤون العراق. شؤون العراق الداخلية وإهانة لجيران بلاده كما أصدر أمين عام “عصائب أهل الحق” بيانا ردا على كلام “جاكوبسن” الذي اعتبره تدخلا واضحا في شؤون العراق الداخلية.
انتهاء مهلة الأربعة أشهر لفصائل المقاومة العراقية لإدارة بايدن
وبالتزامن مع ردود الفعل هذه، أعلن مجلس تنسيق المقاومة العراقية انتهاء الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من بلادها. الشتاء الماضي وقبل زيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني لواشنطن حددت المقاومة العراقية مهلة أربعة أشهر للانسحاب السلمي للقوات الأمريكية.
في هذه الأثناء، وفي الهجوم الأخير على أحد مراكز المقاومة في دير الزور، استشهد أحد عناصر “كتائب سيد الشهداء”. وبعد وقت قصير من هذا العدوان، وقعت هجمات على القاعدة الأمريكية في التنف بسوريا. ورغم عدم نشر أي بيان رسمي بشأن هجوم الليلة الماضية على “قاعدة التنف” من قبل أي من فصائل المقاومة العراقية، إلا أن بعض المصادر الإخبارية ترى أن هذا الهجوم يعد بمثابة تحذير لواشنطن حول إمكانية بدء جولة جديدة من عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية. القواعد في المنطقة .
إشارة المقاومة لأمريكا وموقف إطار التنسيق
ومن جهة أخرى، في الوقت نفسه تتداول التكهنات الإعلامية حول إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين النظام الصهيوني وحزب الله وفصائل المقاومة العراقية مستعدة لدعم حزب الله اللبناني في أي مواجهة محتملة مع إسرائيل. كما أن الهجوم على قاعدة التنف يحمل رسالة مفادها أن المقاومة العراقية مستعدة للعمل على جبهتين لرفع تكلفة التدخل الأمريكي المباشر أو غير المباشر.
هناك نهج آخر بين المجموعات السياسية في إطار التنسيق وهو أن تقوم مجموعات المقاومة بتمديد الموعد النهائي لمدة 4 أشهر مرة أخرى. وتعتقد هذه الأطراف أن العراق يعيش وضعاً مستقراً غير مسبوق خلال الثلاثين عاماً الماضية على الأقل. ونتيجة لذلك، ينبغي اغتنام هذه الفرصة لتسهيل إعادة إعمار البلاد ودخول المستثمرين الأجانب إلى العراق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة العراقية الحالية، على عكس الأرقام السابقة، لديها أقصى قدر من التوافق مع مواقف جماعات المقاومة العراقية، مما يمكن أن يساعد في استقرار موقف المقاومة في العراق.
يبدو أن اتجاه رئيس الوزراء السوداني يقترب أيضاً من المجموعة الثانية . ومن غير المتوقع أن يتم رفض الدفاع عن “ترايسي جاكوبسن” من قبل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ونتيجة لذلك يجب اعتبار “جاكوبسن” الخيار الرئيسي الذي تنظر إليه واشنطن لتولي منصب الممثل الأمريكي. السفارة في العراق في المستقبل القريب.
في مثل هذا الوضع، أمام العراق سيناريوهين وحلين:
السيناريو الأول: ضغط قوى المقاومة سيجعل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد يرفض أوراق اعتماد جاكوبسن، وهو سيناريو مستبعد للغاية.
السيناريو الثاني: ينقسم هذا السيناريو نفسه إلى قسمين: الحل الأول هو أنه إذا أراد السوداني إنهاء حكومته بسهولة ودون صراع مع القوى السياسية الأخرى وحتى حصولها على تأييد المجموعات المذكورة لتشكيل الحكومة الثانية، أعلنت مطالبة فصائل المقاومة بانسحاب القوات الأمريكية إلى الحكومة الأمريكية وطالبت بتحديد جدول زمني لذلك. الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الأمريكية؛ وإلا فإن هجمات المقاومة ضد القواعد الأمريكية ستصبح أكثر كثافة.
الحل الثاني هو أن تقوم الحكومة العراقية بإعطاء ضمانة لقادة المقاومة وهي مجموعات تراقب تحركات الأمريكان بشكل كامل وتطلعهم على أدق تفاصيل نشاطهم في العراق بحيث بمجرد تكرار أخطاء الماضي تصبح مقاومتهم هدفاً لهجماتهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |