هآرتس للإسرائيليين: اهربوا من هنا قبل فوات الأوان
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أثناء موجة الهجرة العكسية من الأراضي المحتلة بعد اشتدت الحرب في غزة بشكل كبير، وأيضا في ظل أمل المستوطنين بالعودة إلى الحياة الطبيعية في فلسطين المحتلة، كتبت صحيفة هآرتس العبرية في مقال: نشعر أن بيوتنا تحترق وقبل أن تسقط على منازلنا رؤساء دعونا نذهب، علينا أن نغادر هنا. يجب أن ننقذ الأطفال ونهرب قبل فوات الأوان.
وقد أكد هذا الإعلام الصهيوني: ليس أمام إسرائيل خيار سوى الفشل. فشل مؤلم وقاسٍ ومكسر للعظام. إسرائيل مستمرة في القتل والتفجير والقصف والترهيب والتدمير، والسؤال من يريد أن يوقفها؟ كما شجعت صحيفة هآرتس الصهاينة على الهجرة إلى أوروبا من أجل حياة طبيعية. وفيما يلي وصف هذا المقال:
سمعنا في الأشهر الأخيرة من كثير من الإسرائيليين أنهم يتحدثون عن الذهاب، ومعنى الذهاب ليس السفر، بل المغادرة هنا؛ لأن الإسرائيليين يرون منازلهم تحترق ويعتقدون أن عليهم الهروب قبل أن تقع عليهم وإنقاذ أنفسهم قبل فوات الأوان، في اليوم التالي لبدء حرب غزة، قال في خطابه للإسرائيليين إنه يشعر بالقلق مستقبل إسرائيل. وكأن بايدن يتحدث في خطابه عن تهديد وجودي لإسرائيل؛ التهديد الذي دفع العديد من الإسرائيليين إلى التفكير في إيجاد وطن بديل والعيش في عالم لا توجد فيه إسرائيل.
لكن بايدن لم يكن يريد أن يخاف الإسرائيليون، بل كان هدفه عكس ذلك تمامًا. لكن إسرائيل استسلمت لمخاوفها الوجودية وبدأت حرباً رهيبة مستمرة منذ 9 أشهر وأودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين. والحقيقة أن إسرائيل تفعل بالضبط ما حذر منه كونفوشيوس (فيلسوف صيني بارز): “عليكم أن تحفروا قبرين قبل أن تنتقموا”.
فواصلت إسرائيل أفعالها المجنونة وحفر قبرين: أحدهما لـ العدو وواحد للرهائن (الأسرى الصهاينة في غزة) الذين تركهم ليموتوا. لكننا هنا لا نتحدث فقط عن الرهائن الذين أطلقت إسرائيل سراحهم، بل عن هذه الحرب المجنونة التي تخوضها إسرائيل، والتي قادتها بشكل مباشر إلى خطر وجودي؛ الخطر الذي خلقته إسرائيل بسلوكها المجنون.
الوضع الأمني في إسرائيل يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وعزلتنا الدولية لا تزال تتسع والتهديدات تتضاعف. وهنا لا بد أن نضيف آلاف الأيتام الفلسطينيين، الذين لديهم دافع كبير للانتقام من إسرائيل، ولذلك حفرت إسرائيل لنفسها قبراً يجذب إليه آلاف النازحين اليهود.
هذا الجنون الإسرائيلي هي الحد، وليس لها حدود، وتريد هدم قطاع غزة بالأرض، وهددت بتحويل بيروت إلى غزة ثانية. كما فجرت إسرائيل الوضع في الضفة الغربية وباحتلالها محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على حدود غزة ومصر، بل في الحقيقة استهزاء بمصر وإذلالها وإذلال الأردنيين بسلوكها. إضافة إلى ذلك فإن إسرائيل تتصرف بوقاحة مع الأميركيين وتتحدى الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي.
وفي النهاية، من الواضح أن إسرائيل لن تحقق أبداً نصراً مقبولاً يهدئ الإسرائيليين، وهناك ولا يوجد خيار آخر غير أنها لم تواجه هزيمة مؤلمة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |