الاضطرابات على الحدود بين سوريا وتركيا؛ وكراهية الأجانب أو القلق بشأن المصالحة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، نقلت وسائل الإعلام أن الصراع السوري واشتبك متظاهرون مع حرس الحدود الأتراك عند معبر باب الحافي، ما أدى إلى مقتل وإصابة 30 سورياً وإصابة عدد من الجنود الأتراك بعضهم بحالة خطيرة.
متظاهرون سوريون كان من بينهم مسلحون أطلقوا النار على القوات التركية في معبر باب الحافي وهاجموا مقطورات ومنشآت تابعة لتركيا.
تزعم مصادر مقربة من المعارضة السورية أنه تم إنزال العلم التركي على معبر باب الحافي وأن تركيا أغلقت هذا المعبر الذي يعتبر أهم معبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري. حتى إشعار آخر.
وبحسب هذه التقارير، فإن الاحتجاجات التي جرت عند معبر باب الحاوي كانت ردًا على أعمال العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في مقاطعة قيصري التركية، والتي أدى إلى تدمير الممتلكات السورية. واعتقلت الحكومة التركية 67 شخصاً على خلفية هذه الهجمات ضد المهاجرين وأدانت الهجمات المذكورة.
كما وصلت هذه الاحتجاجات إلى منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة وتخضع سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة محمد الجولاني، وانتشرت وشهدت شوارع هذه المدينة الحدودية شمالي سوريا تظاهرات مناهضة لتركيا. هذا في حين أن هيئة تحرير الشام حليفة لتركيا منذ سنوات طويلة، وبدعم من هذه الدولة حولت محافظة إدلب إلى مكان للإرهابيين التكفيريين.
بالإضافة إلى جانب الاختلافات العرقية بين الأتراك والعرب في شمال سوريا وجنوب تركيا، والتي لها جذور تاريخية وتفاقمت في السنوات الأخيرة مع وصول 3.5 مليون نازح إلى تركيا، يمكن للمرء أن ينظر إلى الاضطرابات الأخيرة في إدلب ومعبر باب الحوي من منظور آخر.
خلال الأشهر الأخيرة، بدأت المفاوضات لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا بعد 12 عاماً بشكل أكثر جدية بوساطة روسيا. وسبق أن أفادت وكالة رويترز في سبتمبر 2020 أن هاكان فيدان، رئيس ميت آنذاك، عقد 4 جولات من المفاوضات مع علي مملوك، رئيس المخابرات السورية في اللاذقية التي تخضع لسيطرة الجيش الروسي، واستمرت بضعة أيام وبعد أنباء هذه المفاوضات، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحدى المقابلات، عن استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل القريب.
هذه التصريحات دفعت العديد من المصادر إلى المصالحة الوشيكة بين تركيا وسوريا تتكلم. وفي هذا السياق، زعمت صحيفة الشرق الأوسط أن الجولة الأولى من المحادثات التركية السورية ستعقد في بغداد. وبحسب هذا التقرير، دعت تركيا إلى مفاوضات ثنائية (بدون حضور روسيا والعراق)، وطلبت أن تكون هذه المفاوضات دون تغطية إعلامية، وقد بدأت نشاطها منذ بداية الأزمة في هذا البلد بدعم من أنقرة ويعتبرون هذا الإجراء بداية نهايتهم. ولذلك، وبذريعة الهجمات العنصرية في ولاية قيصرية، استهدفوا المصالح التركية في أهم معبر حدودي مع سوريا، لإيصال رسالة مفادها أن أنقرة لا يمكنها التنازل مع دمشق دون مراعاة مصالحهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |