توقع الهزيمة الثقيلة لحزب المحافظين البريطاني في استطلاعات الرأي

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، كتبت صحيفة “فرانكفورتر روندشي” الألمانية في مقال لها: يواجه المحافظون بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك هزيمة خطيرة في الانتخابات البريطانية عام 2024. آخر استطلاعات الرأي حول توقعات الانتخابات للمحافظين مدمرة وكارثية للغاية.

يستمر هذا المقال: يتولى حزب المحافظين البريطاني السلطة في بريطانيا منذ حوالي 14 عامًا. لكن هذه الأيام ستنتهي قريباً. ويعتبر فوز المحافظين في الانتخابات البريطانية لعام 2024 المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/تموز أمراً مستبعداً إلى حد كبير. أحدث استطلاعات الرأي مدمرة لحزب رئيس الوزراء ريشي سوناك.

ربما لا توجد طريقة هذه المرة لتجنب فوز حزب العمال المعارض في انتخابات مجلس النواب. في الأساس، يبقى سؤال واحد بلا إجابة: إلى أي مدى قد يفوز الديمقراطيون الاشتراكيون؟ أو بعبارة أخرى: ما مدى سوء الأمور بالنسبة للمحافظين؟ وفي كل الأحوال فإن آخر استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات في بريطانيا لا تسمح بأي استنتاج آخر: إن المحافظين معرضون لخطر الانزلاق إلى عصر لا أهمية له.

ولكن لماذا هذه هي الحال؟ كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، ليس معارضا قويا، لذلك ليس هذا هو السبب. كتبت صحيفة صنداي تايمز مؤخرًا في مقال: المحافظون أنفسهم هم المسؤولون عن “أنهم فقدوا السيطرة على الحكم”. كتبت صحيفة فايننشال تايمز التجارية عن هذا الأمر: “بريطانيا تحتاج إلى بداية جديدة”.

ومن المرجح أن يحدث هذا. تظهر نظرة على أحدث أرقام استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البريطانية أن حزب المحافظين من المرجح أن يواجه انهيارًا حقيقيًا. ويرجع هذا الوضع أيضًا إلى المنافسة من حزب الإصلاح في المملكة المتحدة: فقد قام زعيمه نايجل فاراج، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الدفع من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بزيادة الضغوط بشكل كبير على سوناك من اليمين من خلال انتقاد الهجرة وانتقاد المحافظين

وينبغي أن نأخذ في الاعتبار أيضًا أن أعضاء البرلمان في انتخابات المملكة المتحدة يتم انتخابهم بأغلبية الأصوات – على عكس ألمانيا، حيث يتم تطبيق التمثيل النسبي الشخصي. بالنسبة للمحافظين، فإن التوقعات الخاصة بتوزيع المقاعد في مجلس العموم بناءً على آخر استطلاعات الرأي أسوأ بكثير من صافي أرقام النسبة المئوية.

وتقدر العديد من التوقعات حصول المحافظين على حوالي 100 مقعد، وسوناك نفسه. الظروف قد تصنع التاريخ: وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، فمن الممكن تماماً أن يصبح أول رئيس وزراء في تاريخ البلاد يتنحى عن دائرته الانتخابية. ومن المتوقع أن يفوز حزب الإصلاح البريطاني بعدد قليل من المقاعد في مجلس العموم. بشكل عام، تتنبأ توقعات توزيع المقاعد بعد انتخابات المملكة المتحدة عام 2024 بأكبر عدد من المقاعد لحزب العمال.

يضم مجلس العموم في لندن 650 مقعدًا. ويتم توزيعها على النواب من الأجزاء الأربعة للمملكة المتحدة. يمثل كل مرشح دائرة انتخابية: 543 دائرة انتخابية في إنجلترا، و57 دائرة انتخابية في اسكتلندا، و32 دائرة انتخابية في ويلز، و18 دائرة انتخابية في أيرلندا الشمالية.

عُقدت آخر انتخابات عامة في المملكة المتحدة في ديسمبر 2019. ومن الواضح أن حزب المحافظين الذي يتزعمه الزعيم السابق بوريس جونسون، والذي حصل على 365 مقعدا، تجاوز الأغلبية المطلقة البالغة 326 مقعدا في الانتخابات. وحصل حزب العمال على 202 مقعداً وقتها تم إطلاق سراح “ريتشارد جون” من السجن البريطاني