بيان مجلس علماء الشيعة في أفغانستان بمناسبة شهر محرم الحرام
وفقًا لتقرير المكتب الإقليمي وكالة أنباء تسنيم مجلس العلماء في بيان له بمناسبة محرم الحرام وعزاء الامام الحسين، طلب شيعة أفغانستان من علماء الدين التركيز على أولويات المجتمع خلال هذه الأيام والتأكيد على أخوة المسلمين ووحدتهم وتجنب مناقشة القضايا الخلافية .
ونص البيان كما يلي:
تكريم رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم: نزل الحسين مصباح الهادي وسفينة النجاة
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين (ع)
لم تنشأ حركة الإمام الحسين (عليه السلام) من صغيرة صراع سياسي عشائري ولم يكن حركة مقتصرة على زمان ومكان محددين، بل كانت كربلاء وعاشوراء الحسيني مظاهرة مدرسة وساحة ثورة عظيمة ضد نظام القمع والطغيان الإيزيدي وكانت الانتفاضة ضد الجميع الشرور والشذوذ. لذلك، كانت عبر التاريخ أصل العديد من الانتفاضات والانتفاضات اللاحقة في العالم الإسلامي، بل وأصبحت نموذجاً لأحرار العالم بسبب هذه الشجاعة والتضحيات التي لا مثيل لها للإمام الحسين وأصحابه، بإخلاص وإخلاص. وهدفاً من ذلك اتباع هذه التحفة الإنسانية ومدرسة الحسيني في صناعة الإنسان، حيث يحتفلون كل عام بعقد المحرم الحرام، وخاصة عاشوراء، وينظمون احتفالات وتجمعات خاصة.
إن المتقين ومحبي أهل البيت في بلاد أفغانستان الإسلامية يكرمون العقد المحرم منذ زمن طويل وينظمون مجالس الوعظ والعزاء وإخراج الصدقات والقرابين، ذكرى واسم ومسار الإمام الحسين ( عليه السلام) يبقى حيا
إن شاء الله، رغم المشاكل المختلفة، محبي الحسيني ومحبيه على استعداد تام للاحتفال بالعشرية المحرمة بعون الله تعالى.
من أجل الاحتفال الأروع بحفل المحرم والاستخدام الأمثل والصحيح والكامل لهذه القدرة في شرح العقائد الإسلامية ونشر الأحكام والأخلاق الإسلامية وتعريف الناس، وخاصة الشباب، ذوي التعاليم الدينية وأيضا حفاظا على أمن وسلام مجالس الحسين واحتفالاته، نود أن نذكر الأمة الإسلامية الكريمة ومسؤولي البلاد المحترمين ببعض النقاط:
1. ينبغي على علماء الدين والدعاة المحترمون شرح التعاليم والأحكام الدينية وتعزيزها مع الإعداد الكامل والدراسة العميقة للمصادر والنصوص الدينية، والامتناع عن التعبير عن محتوى ضعيف لا أساس له من الصحة، ومناقشة مشاكل وقضايا العصر وأولويات المجتمع، كالعطف والرحمة والاهتمام، وعليهم مراعاة الفقراء والمعوزين، وحجاب المرأة وعفتها، والتأكيد على أخوة المسلمين ووحدتهم، وتجنب مناقشة القضايا الخلافية.
2. وينبغي للشباب الشجعان والمتحمسين والورعين أن يعلموا أن فلسفة الحداد الأساسية هي التعرف على أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) وطريقه، لذلك من المتوقع أن الشباب الأعزاء لن يكتفوا بمجرد ضرب صدورهم. والإنشاد، ولكن يجب أيضًا أن تكون حاضرًا بنشاط في الاستماع إلى خطب علماء الدين من أجل احترام القواعد والتعاليم الدينية ودروس بناء الإنسان في عاشوراء، ويجب أن تصبح مشاعرهم وعواطفهم وشعاراتهم أكثر ذكاءً. والوعي.
3. وينتظر من رؤساء الطوائف والهيئات الدينية، وخاصة مجلس أمناء المساجد والحسينيات، الذين يتحملون المسؤولية الرئيسية عن المراسم، الاهتمام بالنقاط الأمنية وتوفير الرعاية والإشراف الكامل والدقيق من أجل إرساء النظام والأمن والسلام وإقامته على أفضل وجه ممكن، وفي الاحتفالات وحماية حياة الناس، يلتزم الضباط الخاصون بوصف واجبات كل منهم بوضوح ويكونون حساسين للحالات المشبوهة ويراقبونها؛ كما يجب عليهم تجنب إطالة مراسم العزاء حتى ساعات متأخرة من الليل وارتفاع صوت مكبرات الصوت مما يسبب إزعاجاً لجيران المساجد والحسينيات.
4. وإذ نشكر الإمارة الإسلامية على استتباب الأمن وحماية الشعائر الدينية، فإنه من المنتظر من رجال الأمن وقوات الشرطة، كما في السنوات السابقة، النظر في الإجراءات اللازمة وبذل أقصى جهودهم من أجل حفظ النظام والأمن ومنع أي شيء الاضطراب وانعدام الأمن.
ننصح الهيئات الدينية بالتعاون مع القوات الأمنية والشرطة في مجال حفظ النظام والأمن والتعاون الكامل من الأشخاص ومسؤولي الوفود والأمن. ستحقق القوات بالتأكيد النظام والأمن الكامل.
5. ونتوقع من وسائل الإعلام العامة، وخاصة أجهزة التلفاز، أن تحافظ على قدسية واحترام العقد المحرم وابن النبي (ص) ودعوة أهل العلم والمتعاطفين، لخلق جو مناسب من الأخوة والتعاطف، وعلماء الدين. والخبراء لتقديم التفسير والشرح العلمي أسس وأهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام، والتأكيد على وحدة وتآخي الناس كافة، من منبر عاشوراء المناسب في اتجاه نشر التعاليم الدينية، وخاصة الأمر. والمعروف والنهي عن المنكر، ومساعدة الفقراء، والإحسان إلى المحتاجين، والحفاظ على الحجاب والعفة، والعدل والإنصاف والأخوة والمساواة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |