وسائل إعلام عبرية: على إسرائيل الاعتراف بانتصار حماس والسنوار
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل الأجواء الغامضة السائدة بشأن وقف إطلاق النار المفاوضات بين غزة وهناك تبادل للأسرى، والأوساط الصهيونية تتحدث عن احتمال قيام رئيس وزراء هذا النظام بنيامين نتنياهو بعرقلة عملية التفاوض مرة أخرى ليصبح أسرى إسرائيليين، وحذر من أن البديل لمثل هذا إن الاتفاق سيكون بمثابة تصعيد لهزائم إسرائيل
وأضاف هذا الإعلام الصهيوني: إن القبول بمثل هذا الاتفاق أمر سيء لإسرائيل. لأنه يخوض حرباً منذ 9 أشهر ولم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه، لكن عليه قبول هذه الاتفاقية. والحقيقة أن تصرفات إسرائيل الحالية لن تؤدي إلى نصر مطلق في قطاع غزة، بل لن تؤدي إلا إلى تعميق فشلها. وقال بن درور يميني، كاتب هذا المقال: إن ما قدمته حركة حماس مؤخراً، كان بمثابة الرد، ليس اقتراحاً، وما قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار/مايو الماضي بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كان في الواقع اقتراحاً إسرائيلياً من نتنياهو، وعلينا أن نرى ما إذا كان نتنياهو سيدعم هذه المبادرة الكردية أم لا.
ارتباك وتردد نتنياهو
هذا الكاتب والمحلل الصهيوني في التكملة أشار إلى اللقاء من كبار المسؤولين في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والفريق المفاوض لهذا النظام، وفي نهايته أصدر نتنياهو بيانا أكد فيه إصراره على تحقيق أهدافه الحربية.
وبحسب هذا المقال البيان إن صدور نتنياهو يعني في الواقع الهزيمة ويظهر أن نتنياهو لا يبحث عن اتفاق؛ حيث يقول إنه سيتم تنفيذ أي اتفاق يريده، ولكن فلتقاتل إسرائيل مرة أخرى لتحقيق جميع أهدافها.
وأضاف كاتب هذه المذكرة: لكن تصريح نتنياهو هذا يتناقض بشكل صارخ مع خطته. والتي سلمت لبايدن وكان قد قدمها واقترحها بايدن تحت عنوان مقترح وقف إطلاق النار. وقد أعلن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على اقتراح الهدنة هذا أن بايدن لم يقل أي شيء جديد وأن الاقتراح الأولي الذي قدمه نتنياهو لبايدن أكد على وقف الأعمال العدائية. وما يعزز حقيقة ذلك هو رفض نتنياهو الكشف عن اقتراحه.span>
ويأتي في استمرار هذه المذكرة: أن من أسباب تكتم نتنياهو على اقتراحه هو أنه. وزرائه المتطرفون يعارضون اقتراحه. علينا أن نعترف بأن هذا الاتفاق سيئ للغاية بالنسبة لإسرائيل، وإذا تم تنفيذه، فيمكن لحماس أن تعلن انتصارها، ولكن على أي حال علينا أن نقبل هذا الاتفاق، وكان سموتريتش، وزير المالية في حكومة نتنياهو، على حق في قوله لا يوافق على هذه الاتفاقية؛ لأن مثل هذا الاتفاق يعني إعطاء صورة النصر ليحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وسيؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وبالإضافة إلى قضية الأسرى التي ستكون مزعجة للغاية لإسرائيل بعد إطلاق سراحهم، فإن قضية اليوم التالي للحرب في غزة لا تزال غير واضحة، وهذا يعني أن حماس ستستمر في الحكم في قطاع غزة.
وأكد كردي: من الطبيعي أن القبول بهذه الصفقة مستحيل بالنسبة لمن روج لوهم النصر المطلق أو آمن به. وينبغي لنا أن نأمل في حدوث معجزة، ولكن ينبغي تخفيف مستوى التفاؤل. وينبغي أن نلاحظ أنه رغم أن إبرام مثل هذا الاتفاق أمر سيئ بالنسبة لإسرائيل، إلا أن أي خيار آخر سيكون بالتأكيد أسوأ منه، ولن يحقق حتى نصراً عادياً.
كما أشارت هذه وسائل الإعلام الصهيونية إلى خسائر نظام الاحتلال في العام الماضي. حرب غزة وأعلنت: مقتل 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر. (وبطبيعة الحال، أعلنت بعض المصادر الصهيونية أن عدد القتلى هو 1400، وبعضها أكثر من هذا العدد بكثير، وكشفت أن الجيش الإسرائيلي يخفي العدد الحقيقي للضحايا). بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد ضحايا الجيش الإسرائيلي يتزايد كل يوم، وتحولت المستوطنات المحيطة بغزة إلى أنقاض، ويستمر حزب الله في تدمير مئات المنازل وما زال يتم تدميرها. وقد غادر مئات الآلاف من الأشخاص منازلهم في المستوطنات الشمالية وما زال عشرات الآلاف من النازحين. وبالإضافة إلى ذلك، انهارت الشركات الإسرائيلية ووصلت مكانتها الدولية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1948. وتابعت يديعوت أحرونوت: مقابل كل هذا، فإن عدد الهجمات التي لا تزال إسرائيل تتلقاها في تزايد، ومقابل كل إنجاز تكتيكي تحققه إسرائيل، تحققه حماس إنجاز استراتيجي. وسؤالنا في مثل هذا الوضع ما الذي يجب أن يحدث حتى يوقف نتنياهو انهيار إسرائيل؟
ويقال في تكملة هذا المقال: مقابل إسرائيل وعجزه عن تحقيق أهدافه، نجح يحيى السنوار في وضع القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام العالمي مرة أخرى ومستوى نزع الشرعية عن رفع وجود إسرائيل. كما نجح في إفشال عملية التطبيع الإسرائيلية مع السعودية.
وأكدت وسائل الإعلام العبرية المذكورة: أن يحيى السنوار تمكن أيضاً من إضعاف علاقات إسرائيل مع صديقتها الأهم، الولايات المتحدة. لذلك لا فائدة من مواصلة الحرب، فهي لا تؤدي إلا إلى تعميق هزيمة إسرائيل، وكان ينبغي لهذه الحرب أن تتوقف منذ زمن طويل. بحيث لم نحتاج إلى 9 أشهر من حرب الاستنزاف، ولا الضغط الأميركي على نتنياهو للموافقة على الاقتراح الذي قدمه، ولا التقارير العديدة عن رفض إسرائيل وقف إطلاق النار. ما هي ضرورة أن تلحق إسرائيل الضرر بنفسها إلى هذا الحد في مستنقع غزة بحسب وسائل إعلام عبرية
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |