“قاطع الخط” ؛ قصة غير مروية من حياة نضالية للشهيد “أبونامة”
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، فقد هاجم النظام الصهيوني يوم 14 تموز/يوليو، في نفس التوقيت “عاموس هوشستاين” الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في قضية الخلافات بين لبنان والكيان الصهيوني توجه إلى بيروت وتل أبيب لاغتيال “محمد نعمة ناصر” (المعروف بأبي نعمة) قائد “العزيز” كتيبة حزب الله اللبناني.
وكان تواجد أبو نعمة بين قوات المقاومة الإسلامية اللبنانية في وضع كان فيه جميع أفراد عائلته. معرضاً لخطر الاعتقال والسجن من قبل الجيش الإسرائيلي في قرية الحدادة في المنطقة الأمنية بجنوب لبنان.
الجيش الإسرائيلي نتيجة الضربات التي تلقاها رفاق أبو نعمة أخيراً عام 1985 بنسيان حلم احتلال بيروت وضم أرض هذا الوطن إلى الأراضي المضمومة – مثل ما كان – جلبت خلال حرب 1967 على صحراء سيناء المصرية والجولان المحتل وأراضي القدس – واضطرت إلى التراجع إلى الشريط الحدودي لجنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة.
وفي الوقت نفسه، بين عامي 1985 و1985 في التسعينات، كان الشهيد أبو نعمة مسؤولاً عن وحدة الاستخبارات في المقاومة الإسلامية اللبنانية في قرى رشاف والطيرة وبنت جبيل، وذلك لتوفير المعلومات الاستخبارية والاستطلاعية لعمليات وحدات النخبة التي كان متواجداً فيها عمليات عسكرية عديدة ضد قواعد المحتلين الصهاينة في محور بنت جبيل – من بلدة سربين وحتى قرى جنوب نهر الليطاني وجنوب النبطية خلال الهجوم على قاعدة الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت ياحون بنت جبيل وخاطر نعمة بحياته ونجح في حمل أحد مقاتلي المقاومة الإسلامية، الذي أصيب بنيران القوات الصهيونية، إلى مؤخرة رفاقه بعد حصار دام ثلاث ساعات لتحريك الجبهة من أجل تثبيتها مكانته بين قادة حزب الله الشجعان والمهرة.
ومهارته العالية في الأمور الاستخباراتية والعملياتية أثناء التعرف على أحد الضباط البارزين في جيش المرتزقة اللبناني الجنوبي بقيادة “أنطوان”. “لحد” أصبح واضحاً أكثر فأكثر.
وخلال هذه العملية نجح أبو نعمة في قتل أبرز ضابط مفجّر ومخرّب في جيش لبنان الجنوبي يُدعى (المصري) والذي كان يتمتع بمهارة عالية في التصميم. عبوات ناسفة كان ينوي قتل مقاتلي المقاومة الإسلامية في لبنان مع 4 مرتزقة آخرين في اللحد وكان قائد حزب الله في الهجوم على مقر الجيش الإسرائيلي في محور بنت جبيل وكان مسؤولاً عن التصوير. هذه العملية الكبرى التي قام بها حزب الله ضد الجنود الإسرائيليين وتمكن من الحصول على الصور الحصرية لهذه العملية الأكبر في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان على أيدي رفاقه في حزب الله.
الشهيد أبو نعمة وبقي ضمن القوات الأساسية لمحور بنت جبيل حتى الانسحاب النهائي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في صيف عام 2000، وكان مسؤولاً عن تنفيذ عمليات مهمة ضد القوات الصهيونية، وخاصة عمليتي “بيت ياهون”. و”حدادة” عام 1999.
وعندما أنهى مهمته في جنوب لبنان بعد تحرير هذه المنطقة، تولى مسؤولية القضية الفلسطينية في المخطط التنظيمي لحزب الله ولعدة سنوات كان مسؤولاً عن تدريب ودعم جماعات المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.
خلال حرب الـ 33 يوماً توجه الشهيد أبو نعمة مرة أخرى إلى منطقة “كونين” في الجنوب وباستخدام الأسلحة الفردية إلى جانب قوات حزب الله واجه اجتياح الجيش الإسرائيلي لمسقط رأس والده، قريتي حدادة وبيت ياهون، اللتين كانتا من أقرب القرى اللبنانية إلى حدود فلسطين المحتلة.
وبعد في تموز/يوليو 2006، قبل ومسؤولية وحدة عمليات مقر “صيدال الشهادة” في جنوب لبنان؛ لكن مع بداية الحرب الأهلية في سوريا توجه مع بعض رفاقه في حزب الله إلى منطقة الزبداني في لبنان عام 2012 وبعد تأمين أمن هذه المنطقة توجه من لبنان إلى حمص في سوريا وفي سوريا. معركة “الخالدية” المرهقة والحاسمة استطاع أن يكسر خطوط القوات التكفيرية.
وبعد عامين، وبالتزامن مع هجوم داعش على الأراضي العراقية واحتلال الموصل من قبل الإرهابيين التكفيريين، ذهب الشهيد أبو نعمة إلى بغداد مع رفاقه وكان لمدة 3 أشهر مسؤولاً عن تأمين مدينة سامراء ومن ثم جرف العراق. صخر وأمرلي توجهت الجبهة مرة أخرى إلى جبهات شرق سوريا وأصيبت خلال المعركة مع القوات التكفيرية على الأراضي السورية.
باستشهاد “حسن محمد الحاج” أحد أفرادها. كبار قادة حزب الله اللبناني عام 2016، الشهيد أبو نعمة الذي لم يعد يتمتع بالخبرة وقاتل في كل خطوط المقاومة من جنوب لبنان إلى سوريا والعراق، وتم انتخابه رسمياً قائداً لكتيبة “عزيز” في الجيش اللبناني. حزب الله اللبناني. وكان وجود شهيد المقاومة هذا على رأس قيادة هذه الوحدة في الوضع الذي تعتبر فيه منطقة عزيز في جنوب لبنان من أصعب وأصعب المناطق العملياتية لفصائل المقاومة في مساعدة غزة الشهيدة وكان أبو نعمة مسؤولاً عن قيادة نقطة اللبونة ورأس الناقورة، نقطة القصاص على الحدود البرية والبحرية للبنان وفلسطين المحتلة.
وخلال عملية مقاتلي كتيبة القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، هاجم قاعدة استخبارات جيش النظام الصهيوني في “عرب العرامشة”، شمال الأراضي المحتلة، وكان مسؤولاً عن مراقبة هذه العملية.
كثيرون ويرى المراقبون السياسيون أن اغتيال الشهيد أبو نعمة في 14 تموز 1403 بأمر مباشر من بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني وبهدف هزيمة الضغوط الدولية على النظام الصهيوني من أجل تقليل حجم أعماله الوحشية. جرت عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة وإحباط جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين من أجل احتواء التوتر في جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة.
استشهاد أبو نعمة ليس مجرد كسر في عزيمة المقاومة الإسلامية اللبنانية في الدفاع عن نساء وأطفال غزة المظلومين لم يخلق، ولكن بعد ساعات فقط من استشهاد هذا القائد المقاوم، أطلق حزب الله 200 صاروخ وطار طائرات مسيرة انتحارية بعمق 40 كيلومتراً داخل الأراضي المحتلة من نفس الجبهة التي كان يقودها الشهيد أبو نعمة انتقاماً لهذا القائد في المقاومة الإسلامية اللبنانية تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الصهيوني.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |