Get News Fast

رسالة حزب الله “المقنعة” للصهاينة؛ “لا ترتكب الأخطاء”

ويحمل نشر الجزء الثاني من صور المواقع الحساسة للصهاينة، والتي جمعتها طائرة الحدود بدون طيار التابعة لحزب الله، بعض الرسائل التحذيرية للمحتلين في خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

تقرير مهر نيوز نقلاً عن قناة الجزيرة، نشر الإعلام العسكري لحزب الله مؤخرًا الجزء الثاني من الصور التي جمعتها طائرة “هداد” بدون طيار من المواقع الحساسة والحيوية للصهاينة داخل فلسطين المحتلة، والتي تشمل صور لمواقع عسكرية حساسة لنظام الاحتلال، من بينها قواعد معلوماتية ومقرات قيادة ومعسكرات جيش تابعة لهذا النظام في منطقة الجولان المحتلة في سوريا.

نشر حزب الله هذه الصور لمواقف الصهاينة أثناء المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني وفي الوقت نفسه يزعم المسؤولون الصهاينة أنهم سيركزون على الجبهة الشمالية في المرحلة المقبلة.

الصهاينة يعترفون بمهارة حزب الله في الحرب النفسية

يرى خبراء صهاينة أن نشر هذه الصور من مواقف النظام الصهيوني يظهر مدى قدرات حزب الله، ليس فقط على المستوى العسكري، بل على المستوى الآخر أيضًا. مستويات منها الذكاء وهي الحرب النفسية. ص>

وفي هذا السياق أعلنت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني أن حزب الله، بالإضافة إلى المعركة العسكرية، يدير أيضًا الحرب النفسية بشكل جيد، وما يظهره حزب الله، إنه أمر مربك للغاية بالنسبة للشماليين.

رسائل صور حزب الله للصهاينة ص>

العميد منير شحادة الخبير العسكري والإستراتيجي في شبكة الجزيرة في تحليله للمقطع الذي نشره حزب الله والذي يتضمن بنك الأهداف الجديدة للحزب وقالت المقاومة اللبنانية في عمق فلسطين المحتلة: إن هذه الصور تحمل رسائل رادعة ضد الصهاينة تنبههم إلى ضرورة الحذر قبل ارتكاب أي حماقات ضد لبنان.

أكد هذا المحلل الناطق باللغة العربية أن حزب الله، من خلال إظهار مجموعة أهدافه داخل الأراضي المحتلة، حذر في الواقع من أنه إذا بدأ النظام الصهيوني الحرب، والمقاومة اللبنانية قادرة على تنفيذ هجمات مدمرة ضد المواقع الأكثر حساسية واستراتيجية لهذا النظام، الأمر الذي قد يصيبه بالشلل في الأسابيع الأولى.

“حسن الدر” المحلل السياسي لشؤون المنطقة بدوره أعلن في هذا السياق: الجزء الثاني من فيلم “طائرة حزب الله” أخطر وهو أكثر تعقيدا وأهم من الجزء الأول، وهو الذي أظهر المواقف الحساسة للصهاينة في مدينة حيفا.

كما صرح حسن الدر حول الإطار الزمني لنشر هذا المقطع المصور من قبل حزب الله: نشر هذا المقطع لا يمكن أن يكون له علاقة بعملية المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة والأحداث التي جرت فيه، تعرف على حدة؛ حيث كثف جيش الاحتلال جرائمه ضد مختلف المناطق، وخاصة في مدينة غزة، من أجل الضغط على الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات.

حزب الله للصهاينة: لا تكونوا أغبياء

يعتقد هذا المحلل السياسي: أن حزب الله ينوي إظهار عناصر قوته التي ستؤثر على الرأي العام للصهاينة. إن نشر هذه الصور التي يتم تداولها في الفضاء الإلكتروني ويشاهدها الصهاينة، له تأثير كبير على ذلك الجزء من المجتمع الصهيوني الذي يدعم الحرب الواسعة ضد لبنان ويثق في أن جيشه سينتصر في هذه الحرب. ولذلك حذر حزب الله هؤلاء الصهاينة من إعادة النظر في حساباتهم قبل أي تحرك أحمق ضد لبنان.

وأكد: أن عملية الاستطلاع بطائرات مسيرة لحزب الله هي في إطار معادلة الردع للمقاومة اللبنانية؛ لأن حزب الله، في الوقت الذي يسعى فيه إلى منع حرب واسعة النطاق، يريد أيضًا إرسال هذه الرسالة إلى الصهاينة مفادها أنه إذا أخطأتم في الحسابات، فسوف تنتظركم مفاجآت كثيرة.

من جهة أخرى قال المحلل والكاتب اللبناني “هادي قبيسي” في هذا السياق: الفرق بين فيلم هدى الأول والفيلم الثاني يتعلق بـ الموقع الجغرافي للمواقع التي تم تصويرها، وهنا يجب أن ننتبه إلى نقطة أساسية وهي أن منطقة الجولان تعتبر منصة معلوماتية كبيرة تضم العديد من القواعد ولها عمق جغرافي للغزاة.

قال هذا المحلل اللبناني: الرسالة الأساسية للفيلم الثاني هدهد حزب الله، بالإضافة إلى السلطات الصهيونية، موجهة إلى المستوطنين والرأي العام هذا النظام الحاكم. ومن خلال نشر هذه الصور، أظهر حزب الله أن لديه قدراً كبيراً من المعلومات حول المواقع الحساسة للمحتلين.

وأوضح: في الوقت الذي تدور فيه شائعات عن وقف إطلاق النار في غزة، تدعي السلطات الصهيونية أنها ستركز بعد انتهاء حرب غزة على وعلى الجبهة الشمالية، حذر حزب الله، من خلال نشر الصور المذكورة أعلاه، الصهاينة من العواقب القاتلة لأي غباء ضد لبنان.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى