التعاون الأمني بين الأردن وإسرائيل؛ لعبة كرة نارية
وفقاً للمجموعة الدولية تسنيم نيوز، الأردن منذ بداية حرب النظام كانت الصهيونية ضد فلسطين ساحة لأكبر احتجاجات الشوارع المناهضة لإسرائيل في العالم العربي. وتستمر هذه الاحتجاجات. وفي الليلتين الأخيرتين، نظم أبناء هذا البلد تجمعات حاشدة وطالبوا بتعليق الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية بين الحكومة الأردنية والكيان الصهيوني، وفي خان يونس بالأردن، وجهت دعوة للتظاهر. ومن المتوقع أن ينظم المحتجون في الأيام المقبلة مظاهرات جديدة مرة أخرى في وسط المدينة أو بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان. ولم تقتصر جرائم الكيان الصهيوني على رفض قطع العلاقات أو على الأقل تعليقها وتقليصها مع النظام الصهيوني، ولكنها زادت أيضًا من تعاونها الأمني مع تل أبيب. وكانت مشاركة القوات الجوية لهذا البلد في دعم إسرائيل وفية للوعد. كما يلعب الأردن دورا أساسيا في حصار الضفة الغربية ومنع إرسال الأسلحة إلى هذه المنطقة، ويعتبر حلقة الدفاع عن الصهاينة في مواجهة محور المقاومة.
a href=”https://www.tasnimnews.com” target=”_blank”>أخبار في تقرير يؤكد تعاون المخابرات الأردنية مع الكيان الصهيوني والأجهزة الأمنية ويأتي دور منظمة الحكم الذاتي في قمع حركة المقاومة في الضفة الغربية لتهدئة الأوضاع في هذه المنطقة.
وبحسب هذا التقرير فقد أفاد أسرى فلسطينيون، حسب شهود عيان، بأن قوات الأمن الأردنية قوات متواجدة في السجون الإسرائيلية وعرضت التعاون مع مقاتلين فلسطينيين
يشير هذا التقرير إلى تعاون الأردن مع الإمارات والسعودية في إنشاء طريق بري لتجاوز باب المندب. ويذكر المضيق، الذي يخضع لسيطرة أنصار الله اليمنية، أنه بالإضافة إلى الطريق البري الذي وفره الأردن لإسرائيل، فإن السفن الصهيونية تهرب من هجمات المقاومة الإسلامية في العراق والجيش اليمني إلى ميناء إيلات، حتماً ترسو في ميناء العقبة الأردني ومن هناك ينقلون البضائع براً إلى الأراضي المحتلة.
وتتمثل هذه التعاونات في حين أن حوالي 60 بالمائة من سكان الأردن هم من أصل فلسطيني وحصلوا على جواز سفر أردني، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن في الحصول على بطاقة الجنسية الأردنية. بالإضافة إلى ذلك، يعيش مليوني فلسطيني أيضًا كلاجئين في الأردن، لكن حكومة هذا البلد، حتى دون النظر إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا من التركيبة السكانية في هذا البلد يتكون من الفلسطينيين، قد وضعت سياسة الخدمة الجيدة تجاه اللاجئين. تل أبيب على جدول أعمالها. /23/14030423210216943305545510 .jpg”/>
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة الغارديان في تقرير من منطقة الوحدات وهي مخيم للفلسطينيين عام 1948 وقد أصبحت الآن أكبر حي في العاصمة، وأكد أن سكان هذه المنطقة بشدة أن التطورات الحالية في غزة تثير غضبهم.
والغارديان، في هذا التقرير، بينما أشارت إلى غضب أهالي الوحدات تجاه الجرائم المستمرة في الضفة وقطاع غزة، يؤكد أن أهالي الوحدات يشيدون بالمقاومة المسلحة في غزة وبحسب هذا التقرير فإن الكثير من الفلسطينيين في عمان ينظرون إلى هويتهم من زاوية جديدة.
وادعت صحيفة القدس العربي في تقرير أشارت فيه إلى تزايد شعبية المقاومة في فلسطين وتزايد تفضيل إقبال للإسلاميين في الأردن بعد طوفان الأقصى. وتشير هذه الصحيفة العابرة للأقاليم في هذا السياق إلى أن هذه رسالة واضحة إلى السلطات الأردنية ويجب على السلطات السياسية في الأردن أن تشعر بالقلق إزاء تزايد شعبية جماعة الإخوان المسلمين.
مجلة الإيكونوميست في ويشير تقرير إلى الغضب الاجتماعي للشعب الأردني تجاه النظام الصهيوني والحظر الشامل على البضائع الأمريكية في عمان، ويضيف أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من الأردنيين يؤيدون عملية طوفان الأقصى.
المملكة الأردنية مجبرة على التعاون الكامل مع الكيان الصهيوني بسبب اعتمادها الاقتصادي على الغرب. وفي الوقت نفسه، ونظراً لوجود غالبية الفلسطينيين في الأردن، فإن سياسة حكومة عمان هذه تعتبر بمثابة لعب بـ “كرة النار” التي يمكن أن تعرض الاستقرار الداخلي للأردن للخطر.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |