Get News Fast

كيف حقق اليمن قوة هجومية لا تقهر في 10 سنوات؟

وفي مقال، بحث موقع الجزيرة الإخباري كيف بدأ اليمنيون نظام الطائرات بدون طيار من الصفر في غضون 10 سنوات وتمكنوا من أن يصبحوا تهديدًا للنظام الصهيوني. 

تقرير كتبت وكالة مهر للأنباء موقع الجزيرة الإخباري نقلا عن بعض المصادر الصهيونية أن طائرة يافا المسيرة التي استهدفت عمق تل أبيب في الأراضي المحتلة يوم الجمعة الماضي تشبه طائرات صماد المسيرة التي وضعها المسلحون اليمنيون لقد كشفت عنها القوات من قبل. وبالإشارة إلى المسار الذي قطعته هذه الطائرة البالغ طوله 2000 كيلومتر، أكدت هذه المصادر أن الطائرة المذكورة استخدمت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الدفاع الصاروخي للكيان الصهيوني. ص>

وأشارت الجزيرة إلى تنوع الطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية وأكدت أن بعض هذه الطائرات تستخدم للرصد وجمع المعلومات والبعض الآخر طائرات بدون طيار متفجرة . كما تعد طائرة يافا الجديدة من النوع المتطور من طائرات صمد 1 و2 و3 و4، وجميعها قادرة على أداء مهام مختلفة. ص>

وبحسب هذا التقرير فإن “صمد 1” تم إنتاجه عام 2017 ويتراوح مداه بين 150 إلى 200 كيلومتر. وصمد 2، الذي تم الكشف عنه في العام التالي وزاد مداه إلى 1000 كيلومتر، قادر على حمل رؤوس حربية يتراوح وزنها بين 40 و50 كيلوغراماً. ص>

صمد 3 هي طائرة بدون طيار بعيدة المدى يمكنها الطيران لمسافة تزيد عن 1500 كيلومتر. تم تجهيز هذه الطائرة بدون طيار بكاميرا تقليدية وكاميرات متقدمة تعمل بالأشعة تحت الحمراء للمهام النهارية والليلية وتستخدم معدات متقدمة لنقل المعلومات. الحمولة الإضافية التي يمكن أن تحملها هذه الطائرة بدون طيار هي حوالي 50 إلى 70 كجم. ص>

تم الكشف عن الصمد 4 في عام 2021 ووضع المهام المزدوجة للمراقبة الاستخباراتية والهجوم على جدول أعماله. من المحتمل أن يصل مدى هذه الطائرة بدون طيار إلى أكثر من 2000 كيلومتر وتتمتع بميزة تجنب الرادار. ص>

جيل طائرات الصمد يظهر الخبرة العالية لأنصار الله في اليمن في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار ويظهر كيف انتقل اليمنيون إلى مرحلة استخدام الطائرات بدون طيار في المهام التقدمية. ص>

يبلغ طول “ويد” 3.5 متر وعرضه 2.5 متر، وهو مزود بزعانف مثلثة ويتراوح وزن الرأس الحربي بين 30 و50 كجم. يتم تضمين المحرك في السعر وراء هذه الطائرة بدون طيار. ص>

تكتيكات أنصار الله في هجمات الطائرات بدون طيار

لقد حقق أنصار الله تقدمًا كبيرًا في حرب الطائرات بدون طيار، وتتميز برامجهم في هذا الصدد بميزتين خاصتين. الميزة الأولى هي الهجمات بعيدة المدى. في تطوير قدراتهم في مجال الطائرات بدون طيار، يعطي اليمنيون أولوية خاصة للمدى البعيد للطائرات بدون طيار، وهذه المسألة تظهر بوضوح في تطوير قدراتهم الصاروخية، وكما نرى فإن مدى صواريخهم بدأ من 250 و400 كلم عام 2015، ومع صواريخ باركان عام 2016 وصل مداها إلى 800 كلم وفي عام 2023 تم الكشف عن صاروخ أجيل الباليستي الذي يصل مداه إلى أكثر من 1000 كلم. ص>

وبطبيعة الحال، في عام 2019، اختبر أنصار الله صاروخ بركان 3 الذي يصل مداه إلى 1200 كيلومتر، ولكن تم استخدام صاروخ باليستي آخر لأنصار الله أثناء طوفان الأقصى والتي من المحتمل أن يتراوح مداها بين 1350 و1900 كيلومتر ورأسها الحربي المتفجر يزيد عن طن. ص>

وتعد صواريخ كروز، بما فيها صاروخ القدس الذي يصل مداه إلى أكثر من 1650 كيلومترًا، من بين القدرات الصاروخية الأخرى لأنصار الله، والتي تتيح تنفيذ هجمات دقيقة على مسافات طويلة. هذا الصاروخ قادر على التحليق على ارتفاعات منخفضة حتى لا يتم كشفه وتدميره بواسطة الرادار. ومن الممكن تجهيز هذه الصواريخ برأس حربي تقليدي أو رأس نووي موجود، ويمكن التحكم فيه بعد إطلاقه. ص>
ص>

الميزة الأساسية الثانية لبرنامج الصواريخ والطائرات المسيرة للقوات اليمنية هي تنوع المنتجات الهجومية في المجال الجوي، مما يمنحها المزيد من قوة المناورة التكتيكية. إن استخدام الأسلحة المتنوعة والمشتركة هو أسلوب قتال يستخدم في إطار دمج الأسلحة المختلفة لتطوير هذه الأسلحة. على سبيل المثال، تستخدم القوات اليمنية الطائرات بدون طيار لمهاجمة أنظمة الرادار قبل شن هجوم كبير، ومن ثم يتم تنفيذ الهجمات بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز لتتمكن أنظمة الدفاع الصاروخي، على الرغم من تنوع تكتيكات كل من هذه الأسلحة، من اعتراضها. ليس لديهم. ويمكن أيضاً في مثل هذه العملية الاستعانة بفريق ثالث، يتولى مهمة المراقبة والتحقيق في آثار التأثير المحتمل على معدات العدو. ص>

قوة اليمن الصاروخية لا تقهر

يقول جيمس روجرز، أستاذ دراسات الحرب في جامعة جنوب الدنمارك، إن الهجمات المشتركة والمتنوعة يتم تنفيذها لهزيمة أنظمة الدفاع المتقدمة للعدو، وعلى الرغم من احتمالية النجاح ضد هذه الهجمات في الماضي كانت موجودة، لكن مع تقدم الطائرات بدون طيار التي اكتسبتها بعض الأطراف الدولية مثل القوات المسلحة اليمنية وحزب الله ولديها القدرة على إعادة إنتاجها أو خلق الابتكار والتنوع في إنتاجها، أصبح من الممكن وقال إنه من المستحيل، إن لم يكن من المستحيل، التعامل مع هذا الأسلوب في الحرب. ص>

وكان هذا أحد أهم العوامل التي جعلت أنصار الله يركزون على تطوير قوتهم من الطائرات بدون طيار منذ البداية وتوسيع تقنياتهم في هذا المجال. ص>

إن استيراد وإنتاج تكنولوجيا الطائرات بدون طيار رخيص نسبيًا ويسهل الوصول إليه، وقد أصبح تحديًا خطيرًا للمقاتلين في الحروب غير المتكافئة. ص>

وأكد روجرز أنه بحلول بداية عام 2040، ستكون تيارات مثل أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان قادرة على أتمتة طائراتها بدون طيار بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا العدد من تهديدات الطائرات بدون طيار تجعل الأمر أكثر خطورة، وبالإضافة إلى الطائرات بدون طيار، فإنها توفر أرضية للطائرات بدون طيار البرية والبحرية. ص>

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى