Get News Fast

الأبعاد والعواقب القانونية للحكم المناهض للصهيونية الصادر عن محكمة لاهاي

تناول كاتب باللغة العربية الضربات الثلاث التي تلقاها النظام الصهيوني في يوم واحد، بما في ذلك الجانب القانوني والعسكري لقرار محكمة لاهاي ضد تل أبيب.

بحسب تقرير ويبانغاه نقلا عن وكالة مهر للأنباء وذكرت صحيفة رأي اليوم في تقرير لها يوم الجمعة الماضي أن النظام الصهيوني تلقى ثلاث ضربات متتالية. ويتناول هذا التقرير، الذي كتبه الدكتور سعد ناجي جواد، كلاً من هذه الضربات ويصف أبعادها وخصائصها.

وأكد الكاتب في هذا التقرير أن كل واحدة من هذه الضربات ألحقت أضرارا جسيمة بالكيان الصهيوني على المستوى الأمني ​​والسياسي والعسكري والدولي وحتى الاقتصادي.

الصفعة الأولى

كانت الضربة الأولى عندما قطعت طائرة بدون طيار أُطلقت من اليمن مسافة تزيد عن 2000 كيلومتر ووصلت إلى تل أبيب دون أن تعترضها الأنظمة المضادة للصواريخ التابعة لقوات التحالف. الكيان الصهيوني، وضرب الأهداف المقصودة. وبحسب وسائل الإعلام الصهيونية فإن هذا الهجوم أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر من الصهاينة.

هذا الهجوم بطائرة بدون طيار ينشر الخوف والرعب في الأراضي المحتلة. إن ادعاءات القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل بشأن فعالية الأنظمة المضادة للصواريخ والقبة الحديدية ما هي إلا طبول جوفاء. وقد أدى هذا إلى رعب السكان القلقين في الأراضي المحتلة، كما أدى صمت الجيش الإسرائيلي وأجهزة المعلومات وعدم اليقين إليه إلى زيادة حدة هذا الإرهاب.

وبناءً على هذا التقرير حاول الصهاينة ربط عدم القدرة على اعتراض هذه الطائرة بدون طيار بالخطأ البشري، حتى لا تفسد صورة أنظمة الدفاع الصاروخي لبلادهم. النظام الصهيوني. حتى أنهم زعموا أنه تم اكتشاف هذه الطائرة بدون طيار، لكنهم لم يجيبوا على السؤال لماذا لم يتم تدميرها خلال رحلتها الطويلة.

يكتب محلل القضايا الاستراتيجية هذا أنه على أية حال، يبدو أن تل أبيب غير قادرة على إنهاء الهجمات اليمنية الجريئة ضد أهداف تابعة للنظام الصهيوني.

ص دير = “RTL” نمط = “محاذاة النص: ضبط”> ص>

الصفعة الثانية

وقد أكد هذا القرار في فقرته الأولى على ضرورة وقف الاحتلال غير القانوني للنظام الصهيوني في الأراضي المحتلة عام 1967 في أسرع وقت ممكن. كما أن وضع عبارة “في أسرع وقت ممكن” بدلاً من عبارة “فوراً” هو أيضاً نتيجة للجهود التي تبذلها أمريكا للضغط على المحكمة الدولية.

أكدت الفقرة الثانية من هذا القرار على عدم شرعية المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف بناء المستوطنات الصهيونية وانسحاب كافة المستوطنين من الضفة الغربية. الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعتبر الأوساط الصهيونية هذا القرار بمثابة ضربة سياسية واقتصادية لإسرائيل، وترى أنه على هذا الأساس فإن كل من يريد التعامل ماليا وتجاريا مع خارج الأراضي المحتلة سيتعرض للملاحقة القانونية.

يرتكز القرار الثالث على أنه يجب على إسرائيل تعويض جميع الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بمختلف الأشخاص نتيجة لهذه الأعمال غير القانونية. تمت الموافقة على القرارين الأولين بالإجماع تقريبًا بأغلبية 14 صوتًا مؤيدًا مقابل صوت واحد سلبي. ولذلك طلبت المحكمة الدولية من دول العالم التأكيد على ضرورة عدم الاعتراف بالوضع غير القانوني لوجود النظام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم تقديم أي نوع من المساعدة للأراضي المحتلة.

قد يكون هناك شك في أن هذا القرار غير ملزم واستشاري. وهذا الكلام صحيح، لكن على أصحاب هذه الفكرة أن يعلموا أن هذا الحكم الإفتائي لم ينشأ نتيجة ظروف فراغ ولم يتم التوصل إليه بناء على حلول المحكمة التي لا تملك الوسائل العملية لتنفيذ أحكامها؛ بل تم طرحه بناءً على طلب الأمم المتحدة في ديسمبر 2022 وللإجابة على أسئلة محددة تتعلق بشرعية أو عدم قانونية هذا الاحتلال. وبهذه الطريقة ستحيل محكمة لاهاي هذا القرار التاريخي إلى الأمم المتحدة، وستكون الأمم المتحدة مسؤولة عن تنفيذه، وإلا فإن صلاحيته ستكون محل شك.

الصفعة الثالثة

الصفعة الثالثة في هذا اليوم كانت نتيجة هجمات حزب الله اللبناني على الأراضي المحتلة بإطلاق أكثر من 70 صاروخا على 3 مستوطنات صهيونية جديدة في عمق الأراضي المحتلة والتي تبعد أكثر من 30 كيلومتراً عن الحدود. الجديد في هذه الهجمات هو أن الهجمات المذكورة تتواصل بكثافة ودقة عالية، وبشكل شبه يومي، ويستخدم حزب الله مجموعة واسعة من صواريخه الثقيلة والدقيقة ذات القوة التدميرية العالية.

ومضى كاتب هذا المقال ليوضح أن هذه الصفعات الثلاث بالإضافة إلى الموقف البطولي للمقاومة وسكان غزة لها عدة إشارات ورسائل لنا، وهي هي:

dir=”RTL” style=”text-align:justify”>

أولاً: قوة الردع التي يتمتع بها جيش النظام الصهيوني، التي كانت تفتخر بها على مدى 75 عاماً، واختفت وأصبح ردع المقاومة أكبر بكثير من قدرة إسرائيل أو مؤيديها، بما في ذلك الولايات المتحدة، على تهديدها. وسبب هذا الادعاء هو أن التحالفات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها لم تتمكن من وقف هجمات مقاومة اليمن ولبنان والعراق على الأراضي المحتلة. ومن ناحية أخرى فإن الجيش الصهيوني لم يتمكن من وقف مقاومة غزة أو اليمن وتعرض لأضرار كبيرة في غزة وهو غير قادر على تنفيذ تهديداته فيما يتعلق بهجوم شامل على لبنان.

ثانيًا: كلما طالت حرب النظام الصهيوني في غزة، ستتوسع جبهات المقاومة والمساندة في غزة أكثر، ولا يمكن رؤية سبب هذه القضية إلا في مجال الصراعات العسكرية مع النظام الصهيوني، لكن الإدانات الشجاعة وغير المسبوقة لمحكمة لاهاي هي أيضاً دليل على هذا الادعاء، وهذه المحكمة، رغم جهود الولايات المتحدة وإنجلترا، أصدرت حكمها بتأخير هذه العملية.

ثالثًا: استمرار فشل النظام الصهيوني في تحقيق النصر العسكري أو السياسي، هو موضوع مهم جداً ضد مقاومة غزة. ويعني هذا الفشل المزيد من الانقسام داخل الأراضي المحتلة وصراعات أوسع بين الجماعات الصهيونية المختلفة، والتي بدأت بعملية طوفان الأقصى وما زالت مستمرة. وانتشار الهجرة العكسية والمزيد من تشويه صورة الجيش الصهيوني من النتائج الأخرى لهذه الحادثة.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى