الرياضة في باريس الجريمة في غزة/ ما سبب وجود نظام قتل الأطفال في الأولمبياد؟
وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية: ازدواجية المعايير والسلوك المنافق تجاه جرائم النظام النظام الصهيوني في فلسطين مستمر. في الوضع الذي فرض فيه الغربيون في السابق عقوبات على الرياضيين الروس والبيلاروسيين بحجة مهاجمة أوكرانيا، ولكن الآن وفي وضع وصل فيه عدد الشهداء في غزة إلى رقم مرعب يبلغ 40 ألف شخص، ما زالوا يدعمون النظام الصهيوني. وفي الوقت نفسه، أظهر مناصرو الشعب الفلسطيني المظلوم من خلال إطلاق هاشتاج Ban IsraelFromParisOlympics الذي يعني “أخرجوا إسرائيل من أولمبياد باريس”، أنه في الغرب يستيقظ ضمير المجتمعات المثقفة والشعبية، خلافاً لتوجهات الحكومة. سياسة تريد حقوق الأمة الفلسطينية
رغم لامبالاة السلطات الفرنسية واللجنة الدولية، إلا أن الحملة العالمية لمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 مستمرة. وجاء في كلمات القائمين على الحملة: “إن الاحتفال بالقيم الإنسانية للألعاب الأولمبية يتناقض مع أعمال إسرائيل القاسية والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”. كيف نحتفل بالقيم الإنسانية عندما تنتهك حقوق الإنسان بشكل وحشي؟ إن الألعاب الأولمبية من دون إسرائيل هي رغبة كل من يؤمن بالعدالة والإنسانية”.
على الرغم من أن فرنسا، مثل أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تقف إلى جانب الصهيونية، إلا أن هناك عددًا ليس بالقليل من السياسيين والمثقفين الشرفاء الذين تؤذي ضمائرهم ويلعبون يعتبر الأولمبي الميداني دمويًا ومخزيًا. أحد هؤلاء الأشخاص، أيميريك كارون، هو أحد المشرعين في البرلمان الفرنسي، الذي يريد عدم السماح للرياضيين الصهاينة. وقال عن هذا الموضوع: “كان من المنطقي أن تعامل اللجنة الأولمبية الدولية مع الرياضيين الإسرائيليين في باريس نفس المعاملة التي تعاملت بها مع الرياضيين الروس والبيلاروسيين. وهذا هو شرط الحياد”.
الآن لدى العديد من الممثلين السياسيين مواقف مختلفة ضد نهج ماكرون تجاه إسرائيل. واعتبر توماس بورتس، النائب اليساري في البرلمان الفرنسي، استقبال الوفد الرياضي الصهيوني أمرا مؤسفا. كما قال مانويل بومبارد، وهو عضو آخر في البرلمان الفرنسي: “أمام الانتهاكات المتكررة للقوانين الدولية من قبل إسرائيل، من المعقول أن نطلب من الرياضيين الإسرائيليين أو عدم حضور الألعاب الأولمبية أو المشاركة فيها تحت علم محايد”.
على الرغم من التأكيد المتكرر للبرلمانيين والمثقفين على دعم العدالة والديمقراطية، إلا أن ستيفن سيجورنيه، الوزير وأعلنت الخارجية الفرنسية في رسالة وجهتها إلى الصهاينة: “أهلا بكم في الألعاب الأولمبية والبارالمبية. وأضاف: “فرنسا ستضمن أمن كافة الاتحادات الرياضية”. وذلك على الرغم من أن مئات المتظاهرين تجمعوا الشهر الماضي أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان بسويسرا، وطالبوا بمنع إسرائيل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 وسط الإبادة الجماعية في غزة.
لعبة، جريمة، محاكمة
يسعى النظام الصهيوني إلى تغيير موقف الرأي العام العالمي ويريد لفت انتباه الجميع إلى أنه يؤيد المنافسة والألعاب الرياضية الدولية والتفاعل مع العالم . وفي الوقت نفسه، تتم محاكمة هذا النظام حاليًا في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
بحسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة، أصيب ما لا يقل عن 11 ألف من أهل غزة غير معروفين ويعتقد الخبراء أن هؤلاء الأشخاص شهداء وضحايا بقوا تحت مئات الأطنان من أنقاض المنازل المدمرة، وإذا أضيف عددهم إلى العدد النهائي وهو 39 ألف شهيد، نرى ذلك. لقد استشهد حتى الآن 50 ألف فلسطيني، وهو مثال واضح لا يمكن إنكاره على الإبادة الجماعية، في وضع حيث ثلثي هؤلاء الناس على الأقل هم من النساء والأطفال الأبرياء. فالنظام الذي أصاب 90 ألف فلسطيني وأجبر بهجماته نحو مليوني إنسان من كافة أنحاء قطاع غزة، يتظاهر في فرنسا بأنه منافس رياضي ولعبة على الطريقة المعتادة لشعوب العالم.
>
وجود إسرائيل يتعارض مع أهداف الأولمبياد فترة>ص>
انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية عاصفة احتجاجية ضد تصرفات الحكومة الفرنسية ومنظمي أولمبياد باريس، ومستخدمي X ( (تويتر السابق) نشر على نطاق واسع صور الأطفال الشهداء والمباني المدمرة في غزة، اسأل السلطات: “كيف يمكن السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بمثل هذه الجرائم؟” ورغم الاحتجاجات واسعة النطاق، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية وجهاز المخابرات في البلاد أن الإجراءات الأمنية في باريس وصلت إلى أعلى مستوى. وذكرت قناة فرانس 24 أن وفد الرياضيين الإسرائيليين سيخضع لبروتوكولات أمنية مشددة.
وقعت الأحداث المذكورة أعلاه في وضع تتمتع فيه الألعاب الأولمبية بتاريخ طويل في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء، فإن العلاقات بين الدول على المستوى الدولي، تعد الألعاب الأولمبية مجالًا فريدًا لتعزيز السلام والعلاقات الودية بين دول العالم. لأن الألعاب الأولمبية؛ وهي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف:
جمع الناس معًا لتعزيز السلام
تجمع الألعاب الأولمبية بين الرياضيين والمتفرجين من جميع أنحاء العالم وتوفر الفرصة للأشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات للتفاعل وبناء العلاقات.
تعزيز الفهم
توفر الألعاب الأولمبية منصة للتبادل الثقافي ويمكن للناس التعرف على الثقافات والتقاليد المختلفة، مما يساعد على تعزيز التفاهم والتسامح.
تشجيع التعاون
تشجع الألعاب الأولمبية العلاقات والتعاون بين الدول، حيث يجب عليها العمل معًا لتنظيم واستضافة الألعاب ودعم الرياضيين.
رمز السلام
الرمز الأولمبي هو الحلقات الخمس المتشابكة، التي تمثل القارات الخمس مجتمعة في سلام ووحدة، مما يذكرنا بأهمية السلام. نظرة سريعة على الظروف التي تحكم الأراضي المحتلة تظهر أن باريس قد أغمضت عينيها عن الفلسفة الأساسية للأولمبياد.