أوروبا قلقة من استضافة الفرق الرياضية التابعة للكيان الصهيوني
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء إن الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني في قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية خلقت موجة جديدة من المشاعر المعادية لإسرائيل في العالم. وظهرت هذه الموجة أيضا في أوروبا وأميركا الشمالية، والآن، عشية الجولة الجديدة من عصبة الأمم الأوروبية، أثارت مخاوف مضيفي منتخب كرة القدم التابع لنظام القدس المحتل.
عصبة الأمم الأوروبية
دوري الأمم الأوروبية هي بطولة دورية استبدلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالمباريات الودية. تتنافس في هذه البطولة فرق كرة قدم من 54 دولة أوروبية في 4 فئات. وفي موسم 2024-2025 تقام هذه البطولة للمرة الرابعة. البرتغال وفرنسا وإسبانيا هم أبطال الجولات الثلاث الأخيرة من هذه المسابقة. وقد شارك النظام الصهيوني في جميع الجولات الأربع لهذا الدوري. وفي هذه الفترة أقيمت المباراة الأولى لهذا الفريق مع المنتخب البلجيكي في مارس 2024 (اسفند 1402). لكن الآن هناك مشكلة في إقامة مباراة العودة.
:justify”> عدم توفير الأمان
ما أشارت إليه مدن مختلفة في بلجيكا كسبب لعدم التمكن من إقامة مباراة كرة قدم بين فريق النظام الصهيوني والمنتخب البلجيكي للرجال هو انعدام الأمن أثناء المباراة. وجاء في بيان الاتحاد البلجيكي لكرة القدم أن رؤساء بلديات المدن التي تلبي ملاعبها المعايير التي يطلبها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلنوا أنهم لا يستطيعون توفير الأمن اللازم لهذه المباراة.
بالإضافة إلى المخاوف الأمنية المعتادة في الغرب، هناك قلق من أن الشعارات المناهضة للصهيونية في الملعب سوف تسبب مشاكل لفريق كرة القدم الصهيوني ومنظمي المباراة. بل إن تكثيف الشعارات قد ينتهي بردود أفعال أكثر عنفاً مثل إلقاء أشياء على الأرض؛ واحتمال أن يكون الرأي العام في الغرب متضررا من جرائم الجيش الصهيوني في قطاع غزة، لا يبدو بعيدا عن الأذهان. عدا عن أن ردود الفعل هذه يمكن أن تستمر وتمتد إلى المدن والجامعات.
نقل المباراة إلى المجر
نقل مباراة المنتخبين البلجيكيين ونظام القدس المحتل إلى المجر، رغم كل التسهيلات التي تمتلكها بلجيكا، يحمل في طياته معنى آخر، وذلك ليس في بلجيكا فقط، الرابطة مع النظام الصهيوني لا وجود له، لكن توجه الرأي العام مناهض لهذا النظام لدرجة أنه لا يمنح السلطات البلجيكية الشجاعة لاستضافة النظام الصهيوني من أجل إقامة مباراة وطنية لكرة القدم.
الآن السلطات البلجيكية مستعدة لتغيير قواعد اللعبة على أرضها بإقامة مباراة في دولة ثالثة حتى لا تكون على شفا أزمة من خلال الاستضافة لاعبين نظام القدس المحتل؛ وذلك أيضاً في الوقت الذي نظراً لاستمرار الحرب في قطاع غزة في الشهر العاشر وتوسعها في المنطقة واستمرار جرائم النظام الصهيوني، فإن ظهور أزمة قد لا يكون لها تأثير واضح ووشيك. النهاية.
تضييق مكانة الصهاينة في أوروبا
المجموعة أعلاه تشير البيانات إلى أن الصهاينة في أوروبا كانت لهم صورة مكروهة، لكن حتى اليوم، ورغم كل الدعاية الإعلامية ودعم أمريكا لجرائم الاحتلال الصهيوني، إلا أنهم أصبحوا مكروهين أكثر من ذي قبل، وأصبح مكانهم حتى في أوروبا أضيق من أي وقت مضى.
تظاهرات شعبية وأكاديمية لقطع العلاقات مع النظام الصهيوني والتعبير عن الاستياء من دعم ومساندة الصهاينة بأموال الضرائب. المجتمعات الغربية، إحدى الأزمات التي تواجه الدول الأوروبية تحديات خطيرة. وهذا يعني أن الصهاينة لم يعد لهم مكان في الرأي العام الأوروبي، وأن شعوب أوروبا تجبر حكوماتها السياسية على الابتعاد عن هذا النظام. وهي مسألة ستظهر نفسها أكثر وأفضل في الأيام المقبلة في أولمبياد باريس.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |