نهاية بيعة الحلم للسعوديين؛ ضرورة مراجعة إدارة الأصول
وبحسب تقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “فهد ال- سيف”، إلى لقب رئيس استراتيجيات صندوق الاستثمارات العامة، وهو مركز إدارة الأصول السعودية. يعود تاريخ إنشاء صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 50 عاماً. بدأ هذا الصندوق عمله عام 1971 بموجب مرسوم ملكي من الملك فيصل. وفي العقود السابقة، كان الصندوق المذكور في الغالب مكانًا للاستثمارات الكبيرة، لكن لم يكن له تأثير كبير؛ لكن منذ عام 2015، ومع بدء السياسات الجديدة لمحمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، ورؤية 2030، يلعب هذا الصندوق دورًا أكثر جدية في الاقتصاد السعودي، وقد تم اقتراح خطط طموحة، بما في ذلك “. مشروع “نيوم”. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “العرب” في تقرير لها بهذا الشأن، أن فهد السيف جاء إلى صندوق الاستثمار السعودي لإجراء تعديلات في مشاريع استثمارية كبيرة، وسيسعى صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجديد إلى التعديل والانسحاب منه بعض المشاريع الكبيرة، ولعل أهمها التعديل والتغيير في مشروع نيوم، الذي يعتبر أكبر وأهم مشروع استثماري في السعودية، ويتطلب استثمارا قدره 500 مليار.p>
أيضاً، ومن أجل تقليل النفقات المدفوعة من صندوق الاستثمار، لن يقوم “فهدلسيف” بتجديد بعض عقود الشركات الاستشارية، وأغلبها أميركية. بالإضافة إلى ذلك، باع صندوق الاستثمار السعودي ما قيمته 3.5 مليار دولار من سنداته لزيادة التمويل الحالي في الصندوق.
هذه التغيرات بينما بحسب تقرير موقع “الحرة” سجل صندوق الاستثمارات العامة السعودي خسارة قدرها 11 مليار دولار في 2022 . في الوقت نفسه، انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول اختفاء “ياسر الرميان” المدير التنفيذي السابق للصندوق.
ويأتي تعيين فهد السيف بينما اعترف “محمد الجدعان” وزير الاقتصاد السعودي في مقابلة أجريت معه في أبريل من هذا العام على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي للصحراء أن هناك إشكاليات واجهت تنفيذ مشروع 2030. كما قال محمد بن سلمان في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنه لا يخجل من الإصلاح وتغيير الاتجاه في عملية تنفيذ 2030.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك السعوديون أيضًا 8 منشآت أخرى نسبة أسهم أرامكو كأصول دخلت في هذا الصندوق ليصل إجمالي أسهم أرامكو القابلة للبيع في هذا الصندوق إلى 16%. وتعتبر أرامكو أكبر أصول المملكة العربية السعودية، وكانت إحدى أفكار محمد بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة هي بيع هذه الشركة واستخدام رأس مالها في الأسواق المالية العالمية، وقد تم طرحها للبيع.
يعد صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الحصرات الآااا) أهم مركز ادخار لإيرادات النفط السعودي. وبتوجيه من المدير الاستراتيجي لهذا الصندوق، يتم استثمار هذه الإيرادات بشكل أساسي في أسواق أمريكا وإنجلترا وغيرها على شكل سندات وأسهم شركات كبيرة وعقارات وعقارات. ولهذا الصندوق مكاتب دائمة في أربع مدن: الرياض، وهونج كونج، ولندن، ونيويورك. وتظهر هذه المشكلة اهتمام هذا الصندوق بمراكز الاستثمار العالمية والجهد الذي يبذله القادة السعوديون للانضمام إلى النظام المالي العالمي، والذي كان أحد كبار مديري “سوفت بنك”، وحاول تنفيذ أفكار طموحة ورحبت بها وسائل الإعلام الغربية وعظمتها. وأشار الإعلام الغربي إلى هذه الإصلاحات على أنها أبواب الحضارة على يد محمد بن سلمان، لكن في السنوات الأخيرة أثيرت إشارات جدية حول خسارة جزء مهم من الأصول السعودية تحت مسمى هذه المشاريع.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |