الترتيب السياسي الجديد لمجلس النواب السوري بعد انتخابات 2024
وفقا للموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء
جرت الانتخابات البرلمانية السورية الأسبوع الماضي، وتشير النتائج إلى بعض التغييرات في التركيبة السياسية للبرلمان السوري الرابع بعد الإصلاحات الدستورية التي شهدتها البلاد في 2011.
بحسب الطبيعة الاشتراكية للنظام الحاكم في سوريا، فإن أساس البنية الانتخابية في هذا البلد يرتبط بالنقابات العمالية. وعليه، بلغت حصة ممثلي العمال والفلاحين والموظفين في الانتخابات الأخيرة 127 مقعدا من إجمالي 250 مقعدا. بمعنى آخر، تمكنت النقابات العمالية والفلاحون والموظفون من تخصيص مقعدين أكثر من نصف البرلمان لأنفسهم، ونتيجة لذلك، أصبح لديهم أغلبية نسبية للمضي قدماً في إجراءاتهم المرجوة فيما يتعلق بمجلس الوزراء.
من الناحية السياسية حزب البعث في شكل فصيل “الجبهة الوطنية التقدمية” بـ 74 مقعدا % من المقاعد، يتفوق على الفصيل المستقل الذي يتكون بشكل رئيسي من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، وعليهم الاحتفاظ به. تحسن خلالها وضع طبقة التجار وبعد إصلاحات 2011 في نظام الانتخابات البرلمانية (السماح للمرشحين من خارج الحزب الحاكم بالمنافسة)، تمكن النواب المستقلون من الحصول على 26% من المقاعد في هذا الفترة وكفصيل أقلية للعب دور في البرلمان الجديد. وتظهر تركيبة النواب أن ثلث نواب البرلمان السوري الرابع هم من الورود الجدد ولديهم آراء جديدة بشأن التطورات.
في هذه الأثناء الناس العاديون وهي خالية من المنافسة النقابية، وتتوقع الأحزاب السياسية أن يتمكن البرلمانيون من لعب الدور الصحيح في مجال الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في سوريا ما بعد الحرب. وفي السياق ذاته قال أحد المواطنين السوريين لمراسل تسنيم في دمشق: نحن في فترة إعادة الإعمار بعد الحرب. لا نريد ممثلين ذوي أفكار تقليدية، ولكن نريد الذين سيتحملون مسؤولية تمثيل الأمة السورية في العالم افضل طريقه.
كما أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى نقاط مهمة في هذا الصدد على هامش الانتخابات وقال: لقد دخلنا الآن مرحلة التغيير ولا يمكن أن لا يكون هناك حوار وطني في هذا الوضع الصعب الذي تمر به سوريا، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا. المنطقة وفي العالم. وعليه فإن البرلمان هو أهم مؤسسة للحوار الوطني. هذه القضية هي مسألة داخلية للنظام (سوريا) والنظام يوفر البيئة اللازمة للحوار الداخلي بين البرلمان ومختلف الكتل وبين البرلمان مع المؤسسات الحكومية والناخبين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |