عملية العلم الكاذب التي قامت بها إسرائيل لمهاجمة لبنان
تقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء يشير إلى عملية العلم الكاذب مجموعة من الأعمال العسكرية أو الاستخباراتية التي تتعمد خلالها دولة ما مهاجمة مصالحها الخاصة أو حلفائها لاتهام الدولة المعادية، وذلك من أجل الحصول على الشرعية اللازمة للرد على العدو.
خطأ وعمليات العلم، على عكس العمليات الهجومية، لا تهدف إلى خداع العدو، بل بهدف خداع الرأي العام الداخلي واكتساب الشرعية لبدء الحرب. وقد سُجلت حالات كثيرة لهذا النوع من العمليات العسكرية في تاريخ العلاقات الدولية، حيث أصبحت العملية المشبوهة ذريعة لدولة أو جهة دولية للقيام بسلسلة من الأعمال العسكرية ضد الطرف الآخر.
وأهم مثال على ذلك كان عملية جلافيتس عام 1939، عندما قام عدد من الجنود الألمان الذين كانوا يرتدون زي الجنود البولنديين بمهاجمة محطة إذاعية على الحدود، وأصبح هذا ذريعة لهتلر لإرسال آلته الحربية نحو وارسو.
ومن الأمثلة الأخرى حادثة خليج تونكين عام 1964، والتي أمر خلالها الرئيس الأمريكي ليندون جونسون ببدء العمليات العسكرية والقصف بحجة هجوم الفيتناميين على طراد متمركز. في هذه المنطقة رسميًا لصالح فيتنام الشمالية دخلت في معركة مع فيتنام الجنوبية. وبعد 7 سنوات ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في فضيحة عرفت باسم “أوراق البنتاغون” أن هذا الهجوم مزيف ولخداع الرأي العام والكونغرس.
تكرار الاتهامات ضد حزب الله في حادثة “مجدل شمس”
شهدت منطقة غرب آسيا أيضًا هذه الأنواع من العمليات الكاذبة والمزيفة، والتي تعتبر بالنسبة للشعب الإيراني حادثة جامعة المستنصرية (اغتيال مزيف لطارق عزيز وزير خارجية العراق في مايو 1359) كذريعة للهجوم العسكري الذي شنه نظام صدام حسين البعثي على بلادنا.
تاريخ الحروب العربية والإسرائيلية هي أمثلة كلاسيكية على عمليات “العلم الكاذب يتذكر”، وأشهرها عملية سوزانا عام 1954. خلال هذه العملية الكاذبة، خطط النظام الإسرائيلي الجديد لمهاجمة المكاتب التجارية الأمريكية والبريطانية في القاهرة خلال عملية سرية من أجل تشجيع هذين البلدين على خوض الحرب مع مصر. واليوم، نحن في لحظة تاريخية لإحدى هذه العمليات الكاذبة التي قام بها النظام الصهيوني، والذي حصل على الذريعة اللازمة لشن حرب جديدة وإراقة الدماء.
حادثة الأمس الهجوم على الملعب الرياضي في منطقة الجولان المحتل، والذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً عربياً درزياً وجرح 40 شخصاً، يستخدم الآن كذريعة للنظام الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال ربما للحصول على أساس لبدء الحرب ضد حزب الله
علامات ميدانية تتضمن شهادة الحاضرين والتحقيقات الفنية حول كيفية سقوط الصاروخ ومكان سقوطه. تثبت أن هذه المقذوفة تابعة لحزب الله وليست تابعة له. بالإضافة إلى ذلك، حتى خلال الأشهر التسعة من معركته الأخيرة مع النظام الصهيوني في شمال الأراضي المحتلة، لم يستهدف حزب الله أبدًا مواقع مدنية.
خلال حرب عام 2006 وحتى في عام 2006، وفي فترة مقاومة تحرير الجنوب، تجنب حزب الله استهداف المدنيين انسجاماً مع التعاليم الإسلامية والشيعية الصرفة. ومع ذلك، فإن النظام الصهيوني، مع الأخذ في الاعتبار الانطباع بأن الحرب في غزة هي الآن على وشك وقف إطلاق النار، وفي نفس الوقت الذي انصرفت فيه دورة الألعاب الأولمبية في باريس، قد تم تحويل الرأي العام عن التطورات في غرب آسيا، فقد خلص إلى أن: تم تحديد أفضل وقت لمهاجمة لبنان
.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |