Get News Fast

وكان حادث مجدل شمس هجوما مباشرا من قبل إسرائيل

أعلن وزير خارجية لبنان الأسبق، في مقابلة حصرية مع مهر، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني مجرم حرب يبحث عن ذريعة لهجوم واسع النطاق على لبنان.

مهر نيوز، المجموعة الدولية: مساء أمس، أصاب صاروخ دفاعي للكيان الصهيوني كرة القدم أسفرت المواجهات في مستوطنة مجدل شمس الدرزية في الجولان المحتل عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 35 آخرين.

وادعى المتحدث باسم الجيش الصهيوني، دون أن يقدم أي مستندات، أنه بعد تقييم وضع الجيش والمعلومات المتوفرة لدينا، فإن إطلاق النار على مجدل شمس تم من قبل حزب الله! وزعم أن حزب الله مسؤول عن إطلاق صاروخ أصاب ملعب كرة القدم في مجدل شمس في وقت مبكر من يوم السبت وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا.

أصدر حزب الله اللبناني بيانا نفى فيه وقوع الهجوم على بلدة مجدل شمس وأكد: إن المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي وتنشر الادعاءات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام ومختلف منصات العدو بشأن استهداف المقاومة الإسلامية رفضا قاطعا حادثة.

إن أهالي مجدل شمس في الجولان المحتل لهم موقف طويل الأمد ضد الغزاة وقد أظهروا تضحيات كبيرة، بدءًا من معارضة التهويد والخدمة العسكرية القسرية وحتى الحفاظ على الهوية العربية. وقد نفى حزب الله الهجوم على مجدل شمس والتحذير من مساعي العدو لخلق الفرقة والتعسف. – ندين مساعي العدو الصهيوني لإثارة الفرقة وإضعاف المنطقة. ونحن مع المقاومة والمقاتلين الذين يتصدون لجرائم المحتلين.

وفي هذا الصدد، “عدنان منصور” وزير خارجية لبنان الأسبق في حوار خاص مع استقصى مراسل مهر من زوايا مختلفة لحادثة “مجدل شمس” والنوايا الشريرة للنظام الصهيوني في اتهام المقاومة. وفيما يلي تقرأون تفاصيل هذا الحوار:

استمراراً لجهود النظام الصهيوني المشوشة للخروج من مستنقع غزة ومستنقع غزة حرب في الأراضي المحتلة شهدنا أمس حادثة الصاروخ في منطقة المجدل بشمس الجولان، ومنذ البداية اتهمت السلطات الصهيونية حزب الله دون أي دليل ما هو رأيكم في هذا الأمر؟

ما حدث في “مجدل شمس” هو عملية عسكرية مباشرة للكيان الصهيوني تسعى تل أبيب من خلالها إلى تحقيق عدة أهداف:

1. خلق فجوة بين المقاومة والقبيلة الدرزية في لبنان وفلسطين وسوريا وتحريضهم ضد المقاومة، وهو ما ينوي العدو القيام به من خلال إثارة الضجة الدينية والسياسية من خلال مرتزقته وخدماته.

2. يسعى العدو الصهيوني إلى صرف الأنظار عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها في قطاع غزة، والتركيز على الحادثة التي وقعت في ملعب مجدل شمس الرياضي.

3. واستغلال الفرصة لإطلاق حملة إعلامية منحازة تحمل المقاومة مسؤولية هذه الحادثة.

هل سيكون من الحكمة استهداف مقاومة الريف العربي التي اتخذت موقفا صامدا ومشرفا تجاه الغزاة منذ عهد سلطان باشا الأطرش؟ خاصة وأن هذه القرية تنتمي إلى قبيلة كانت دائما تميل إلى العربية وطنها وأمتها، وكان تاريخها الوطني والعربي مليئا بالثورات ضد الغزاة الأجانب ومعارضة الغزاة الإسرائيليين.

بعد تسعة أشهر من الحرب في غزة والحرب في شمال الأراضي المحتلة و بعد رحلة نتنياهو إلى أميركا حادثة مجدل شمس قد تكون بمثابة تعليق مؤقت لإنقاذ النظام الصهيوني من مستنقع غزة، أو ربما يبحث الصهاينة عن فتنة جديدة في لبنان؟ ص>

يجب الحذر من مؤامرة العدو السرية وأفعاله لكسر التلاحم القومي والعرقي بين سكان الشرق. وهذا أسلوب قذر دأب عليه العدو لاستهداف العشائر بنفسه.

في 8 يوليو 1967، كانت سفينة التجسس الأمريكية ليبرتي أمام مدينة العريش؛ حيث شهدت هذه السفينة مقتل عشرات الأسرى المصريين على يد الجيش الصهيوني وسجلت هذا الحدث. ولم يكن أمام القيادة العسكرية للكيان الصهيوني إلا مهاجمة هذه السفينة بحراً وجواً من أجل تدمير المعلومات والحقائق المتعلقة بمذبحة الأسرى المصريين على يد جيش النظام الصهيوني. وأدى هجوم جيش الاحتلال على هذه السفينة إلى مقتل 34 بحارا أمريكيا وإصابة العشرات من أفراد طاقمها. ورغم أن السفينة كانت تحمل العلم الأمريكي ومعروفة للجميع، إلا أن تل أبيب ادعت أنها استهدفت عن طريق الخطأ.

وسارع النظام الصهيوني إلى الطلب من الرئيس الأمريكي جونسون حل هذه القضية وتم تنفيذ طلبه، لأن جونسون بعد ساعات قليلة فقط من الحادثة أمر بإخراج هذه السفينة و وستنكشف أسراره على الفور.

لم يطرح الكونجرس الأمريكي سؤالاً حول هذه الحادثة، ولم تشكل الحكومة الأمريكية أي لجنة تحقيق في هذه الحادثة.

يرتكب النظام الصهيوني عدواناً حقيقياً اليوم، ولكن هذه المرة تم هذا العدوان على قرية مجدل شمس من أجل تحميل الآخرين والمجدل المسؤولية عنه شمس مفتاح الغزو الكبير للبنان؛ المخالفة المصحوبة بحملة إعلامية متحيزة ومركزة.

يجب أن يكون الجميع مستعدين لمخططات العدو وأن يكونوا على علم بسياساته. الجميع مسؤول، ويجب أن يدحر مؤامرات الكيان الصهيوني بالعلم والحكمة؛ مؤامرات تنكشف لمن عنده قليل من البصيرة.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى