خبير لبناني: إسرائيل غبية وترى جواب حزب الله
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، العميد منير شحادة خبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية في المنطقة الذي كان سابقا منسق الحكومة اللبنانية مع قوات اليونيفيل ورئيس المحكمة العسكرية في البلاد، خلال تصريحاته حول الجريمة الصهيونية في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل ومساعي إسرائيل والجيش الإسرائيلي. وأعلنت الولايات المتحدة، التي نسبت هذه الجريمة إلى حزب الله، أن الله لا علاقة له بحادثة مجدل شمس ولم يستهدف المدنيين أبدًا تحت أي ظرف من الظروف.
كل الأدلة تشير إلى أن إسرائيل كذبت في مجدل شمس جريمة شمس
وعن اتهامات النظام الصهيوني لحزب الله قال: تل أبيب تتحدث عن هجوم المقاومة اللبنانية على بلدة مجدل شمس بصاروخ “فلق”؛ وبينما يصل مدى هذا الصاروخ إلى 10 كلم، فإن المسافة بين حدود لبنان ومجدل شمس أكثر من هذا المقدار. كما أن صاروخ الفلك يحمل 110 كيلوغراماً من المتفجرات، فيما تظهر المقاطع المنشورة لانفجار مجدل شمس حدوث انفجار بسيط وأصغر بكثير مما يمكن أن يحدث بمثل هذا الصاروخ.
وذكر هذا الخبير اللبناني: بمعنى آخر، إذا تم تنفيذ هجوم بصاروخ فلك، فسيتم تدمير جميع المباني في هذا المكان وسيكون عدد الضحايا أعلى بكثير. كما أنه سيتم إنشاء فتحة كبيرة في الأرض بسبب تأثير مثل هذا الصاروخ. وفي حين ادعت إسرائيل أن حزب الله استهدف منطقة مجدل شمس، فإنها لا تسمح بإجراء تحقيقات حتى من قبل الدول الغربية حول هذا الهجوم، وكل هذا يدل على أن إسرائيل تكذب.
وتابع منير شحادة أيضًا مقطع فيديو آخر ويظهر أحد المواطنين في مجدل شمس، إطلاق صاروخ أرض جو، وهو يصعد ثم يسقط في المنطقة المذكورة. وقد ظهرت هذه المشكلة مرات عديدة في الأخطاء التي ارتكبها نظام القبة الحديدية التابع للجيش الصهيوني.
قال هذا المسؤول العسكري اللبناني السابق عن تهديدات الصهاينة بمهاجمة هذا البلد: إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة لمهاجمة لبنان. لأنهم تلقوا ضربات موجعة منذ أكثر من 10 أشهر وتهجير أكثر من 120 ألف مستوطن من المستوطنات الشمالية لفلسطين المحتلة. كما قُتل في هذه الهجمات عدد كبير من الضباط والجنود الصهاينة وألحقت أضرارًا اقتصادية كبيرة بالإسرائيليين في الشمال، خاصة أن الغرب يحاول الترويج لحقيقة أن إسرائيل تتعرض للقتل والعدوان يحق لها الدفاع عن نفسها وإظهار أي سلوك عنيف. كما يسعى الإسرائيليون إلى إشعال نار الفتنة في صفوف الطائفة الدرزية وخلق التوتر بينهم وبين المقاومة.
أي هجوم على لبنان سيصاحبه دمار كبير في فلسطين المحتلة
وأوضح العميد شحادة: إسرائيل تتحدث عن هجوم بينما تقول إنها لا تسعى للحرب، وفي الوقت نفسه الضغوط الأميركية والغربية واتصالاتهم مع السلطات اللبنانية لقد تزايدت أعدادهم ويطالبونهم بإقناع حزب الله بإبداء رد محدود على أي هجوم إسرائيلي. في هذه الأثناء، حذر حزب الله بشدة وأكد للصهاينة أنه سيرد على أي عدوان إسرائيلي بطريقة متناسبة ومعادلة “العين بالعين”. وأكد أحد المطلعين على بواطن الأمور بين الصهاينة: أن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية كبيرة و مجموعة بنوك الأهداف داخل فلسطين المحتلة، وقامت بإيصال الرسائل اللازمة عبر طائرة الهداد بدون طيار والصور الواسعة التي جمعتها من المواقع الحساسة للإسرائيليين. ولذلك فإن الصهاينة يعلمون أنه مباشرة بعد أي عدوان على لبنان سيحدث دمار كبير داخل فلسطين المحتلة، وقد اعترفت أوساط هذا النظام بأن حزب الله يستطيع إطلاق ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل يومياً، وهي أكثر تدميراً بكثير من الصواريخ. والطائرات بدون طيار التي استخدمتها المقاومة اللبنانية في الصراعات.
قوة حزب الله العقبة الأولى هي حرب إسرائيل الواسعة ضد لبنان. وتابع: قوة حزب الله العسكرية هي العامل الأول الذي يجعل إسرائيل لا تجرؤ على شنها هجوم واسع النطاق. لكن العامل الثاني الذي يمنع إسرائيل من مهاجمة لبنان هو الضغط الأميركي على تل أبيب لمنع انتشار الصراعات. وإلا فستحدث حرب شاملة في المنطقة بأكملها، وستكون عواقبها وخيمة.
وأضاف منير شحادة: بحسب ما قيل فإن إسرائيل تخطط لشن هجوم، وهي وربما تستهدف بيروت الضاحية الجنوبية والمدنيين. لكن المقاومة سترد بحسب نوع وحجم الهجوم الإسرائيلي، وإذا تجاوز هذا النظام الخطوط الحمراء فإن حزب الله سيردّ بالمثل. لكن ما إذا كانت هذه العملية ستؤدي إلى حرب إقليمية أم لا، يعتمد على نوع الهجوم الذي ستشنه إسرائيل. وقد أشار هذا المسؤول اللبناني السابق إلى أن: ادعاءات إسرائيل الكاذبة بدأت في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول (أكتوبر)؛ عندما كان الصهاينة يتحدثون عن قطع رؤوس الأطفال وغيرها من الجرائم التي ترتكبها المقاومة الفلسطينية، لكن تبين فيما بعد أن الجيش الإسرائيلي نفسه استهدف المستوطنين وقتلهم بشكل أعمى. وعلى الرغم من فضح هذه الأكاذيب السخيفة للإسرائيليين، إلا أنهم ما زالوا مصرين على الاستمرار في الكذب؛ مثل الأكاذيب التي قالها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء نظام الاحتلال في الكونجرس الأمريكي قبل أيام.
وفي النهاية، قال أكاذيب أخرى للصهاينة منذ بداية حرب غزة. حتى الآن، بما في ذلك الادعاء بوجود غرفة عمليات عسكرية للمقاومة تحت مستشفى الشفاء في غزة، وتعاون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في عملية عاصفة الأقصى و. .. وأشار وأكد: المشكلة هي أن الغرب وأميركا يروجون دائماً لهذه الأكاذيب الإسرائيلية وفي هذا الصدد، حدد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، ومن دون أي دليل، حزب الله المسؤول عن حادثة مجدل شمس.
تحذير “هدهد” حزب الله لنتنياهو وأميركا: لا تغبطا بقوة حزب الله الجوية التي صدمت إسرائيل
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |