الجرائم الصهيونية في غزة أرضية المصالحة الفلسطينية في بكين
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء
، بينما يستمر الشهر العاشر من الهجوم العسكري الذي يشنه النظام الصهيوني على قطاع غزة، توصلت 14 مجموعة فلسطينية إلى اتفاق جديد في بكين، عاصمة إسرائيل الصين بوساطة هذه الدولة التي أطلقوا عليها “إعلان بكين”. ويعتبر إعلان بكين – الذي يعتبر المحطة السابعة عشرة المهمة في المصالحة الوطنية الفلسطينية – نقطة تحول في إحياء الوفاق الوطني بين التيارات السياسية الفلسطينية بسبب المتغيرات التي يمكن ملاحظتها في وثيقة المصالحة الوطنية ومطالب الفلسطينيين. المجموعات، والتي يمكن أن تؤدي إلى مصالحة حقيقية للفلسطينيين.
نظرة على تاريخ المصالحة الوطنية الفلسطينية
رغم أن المصالحة الوطنية الفلسطينية أو “المصالحة الوطنية الفلسطينية” هي العنوان الذي أطلق على اجتماعات حل خلافات حركتي “فتح” و”حماس” منذ عام 2007، إلا أن هذه السياسة لها تاريخ أطول يعود إلى عام 2005. في وقت من الأوقات، حاولت الجماعات الفلسطينية تحقيق الوحدة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف خلق الإجماع. ومنذ ذلك الحين، تمت متابعة “المصالحة الوطنية الفلسطينية” في 16 مناسبة مختلفة وأدت في معظمها إلى توقيع اتفاقيات، إلا أن تنفيذ هذه الاتفاقات باستثناء عام 2014 – أدى إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية – النتائج لا تحتوي على حقل. هذه الأقسام هي على التوالي:
- اتفاق القاهرة، 19 مارس 2005
- اتفاق مكة، 8 فبراير/شباط 2007
- إعلان صنعاء، 23 مارس/آذار 2008
- الاقتراح المصري، محادثات من فبراير إلى أكتوبر 2009
- محادثات من فبراير إلى سبتمبر 2010
- المحادثات من فبراير إلى سبتمبر 2010
- وثيقة مصر ، 4 مايو 2011
- إعلان الدوحة، 6 فبراير 2012
- اتفاق القاهرة، 20 مايو، 2012
- اتفاق قطاع غزة، 23 أبريل، 2014
- اتفاق القاهرة، 25 سبتمبر 2014
- مفاوضات سلسلة الدوحة، ديسمبر 2015 يناير 2016
- اتفاق القاهرة 12 أكتوبر 2017
- اتفاق القاهرة 19 يوليو 2018
- اجتماع موسكو 11-13 فبراير 2019
- لقاء رام الله وبيروت، 3 سبتمبر 2020
- البيان الجزائري 12 أكتوبر 2022
إن النظر إلى الجولات الـ 16 من جهود التيارات السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وأحداثها وخلافاتها يتبين أن إعلان بكين هو وثيقة مختلفة عن جميع الجولات الـ 16 أعلاه و وعلى عكس الماضي، فإنه يركز على الأشياء التي يمكن أن تحدث قفزة للفلسطينيين في الحرب ضد النظام الصهيوني.
التركيز على النقاط المشتركة والوحدة المحورية للمجموعات الفلسطينية
أهم ما يميز الوثيقة التي تم التوقيع عليها مؤخرا في العاصمة الصينية هو تركيزها على وحدة الفصائل الفلسطينية. في هذه الوثيقة، ولأول مرة، لم يتم ذكر النزاعات. وفي الماضي كانت قضية الأسرى بين فتح وحماس، وخاصة سجناء حماس المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية التابعة لمنظمات الحكم الذاتي، قد أفسدت أجواء المصالحة الوطنية بشكل كبير. لكن في هذه الوثيقة، ودون ذكر القضايا الثانوية، يتم ذكر الأسرى الفلسطينيين فقط في النظام الصهيوني، وتتركز كافة الجهود على إطلاق سراح الأسرى في السجون الإسرائيلية.
ومن الواضح أن أسرى حماس الموجودين في سجون الإدارة الذاتية يشكلون إحدى القضايا والاهتمامات الخطيرة لحركة حماس في الداخل الفلسطيني. لكن هذه المرة، تبنت حماس وفتح موقفاً وطنياً من دون إثارة قضية أسراهما، وتجنبت تناول القضايا الداخلية في وثيقة المصالحة الوطنية. وهذا هو السبب الذي جعل الفصائل الفلسطينية تتمكن من التوصل إلى هذا الاتفاق، كما شهدته المصالحة الوطنية، وهو ما يدل على أن الفصائل الفلسطينية تفكر في الحفاظ على الوحدة والوحدة أكثر من أي شيء آخر. ولذلك يمكن القول إن الفهم الجماعي للوحدة الوطنية وبذل أقصى جهد من جانب جميع الفئات لتحقيق هذه المشكلة من خلال تجنب الخلافات هو الفارق الأكثر وضوحا بين وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقعة في الصين والفترات السابقة.
الاهتمام بالتوافق تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية
إن أساس المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ البداية هو الموضعة لجميع الفصائل الفلسطينية المنضوية في هيكل منظمة التحرير الفلسطينية. لكن خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية، وفي فترات مختلفة، كانت هناك دائمًا خلافات حول كيفية وضعها تحت هيكل منظمة التحرير الفلسطينية، مما يمنع الجماعات الفلسطينية من النجاح في مسألة الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية. لكن هذه المرة في إعلان بكين، أصبح التواجد تحت هيكل منظمة التحرير الفلسطينية دون المساس بأي مجموعة هو المبدأ الأساسي والوعود بتوحيد جميع المجموعات الفلسطينية في المستقبل القريب.
الاهتمام بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة الدولة مبنية على القرارات الدولية
أحد البنود المهمة في الاتفاقية التي تم توقيعها في الصين من قبل 14 مجموعة فلسطينية، فإن تأكيدهم على تشكيل دولة فلسطين المستقلة يستند إلى قرارات الأمم المتحدة. وهذه هي النقطة التي لا يمكن لأحد أن يخرج عنها بسبب اعتراف أغلبية دول العالم في الأمم المتحدة. والواقع أن الجماعات الفلسطينية، من خلال التأكيد على هذا المبدأ، اكتسبت دعم المجتمع الدولي لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. هذه النقطة، بالإضافة إلى السماح للفلسطينيين بالحصول على حقهم التاريخي، تتضمن أيضًا امتياز إدانة النظام الصهيوني للاحتلال.
Of وبطبيعة الحال، في هذا القسم هناك اختلاف في الرأي بين الفلسطينيين المتحالفين مع تياري المقاومة والتسوية، ولكن هذا الاختلاف ليس في التنفيذ بل في الهدف؛ وهذا يعني أن الجماعات الداعمة للمقاومة تقبل أيضاً بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة كخطوة أولى لتحرير فلسطين التاريخية بأكملها، ونقطة الاختلاف بينها وبين التسوية هي عدم الاستمرار في النضال من أجل التحرير. تحرير كامل الأرض الفلسطينية.
النقطة الأهم هي التركيز في هذا الجزء على العاصمة القدس ورأي لاهاي المحكمة بشأن احتلال الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى والضفة الغربية.
التأكيد على المقاومة المسلحة
وهو بند لم يتم التأكيد عليه في وثائق المصالحة الوطنية الفلسطينية الأخرى وفي هذه الوثيقة الإصرار على استمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين وحصول الأمة الفلسطينية على كافة حقوقها. وفي هذه الوثيقة، ولأول مرة، يتم التأكيد على أن المقاومة هي حق للأمة الفلسطينية، وأنها استمرار للمقاومة المسلحة. وكما هو الحال في القمم السابقة، فإن بند دمج الجماعات المسلحة في النظام الأمني لمنظمات الحكم الذاتي تم تصميمه وتقديمه بشكل أساسي لنزع سلاح جماعات المقاومة وتحييد المقاومة المسلحة. إلا أن هذه الفقرة غير موجودة في الوثيقة الأخيرة الموقعة في بكين، وبدلاً من ذلك تم التأكيد على المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني.
بيان من ثماني نقاط لاجتماع بكين حول المصالحة الوطنية الفلسطينيةتفاصيل اللقاء الفلسطيني في بكين/حكومة الوحدة الوطنية فكرة حماس
التأكيد على كل الفلسطينيين إن استمرار المجموعات الفلسطينية في المقاومة يعني أنه حتى المفاوضين الفلسطينيين قد توصلوا الآن إلى نتيجة مفادها أن التفاوض والتسوية مع النظام الصهيوني لا جدوى منها وأن هذه المقاومة المسلحة في ظل الوحدة هي التي يمكن أن تقود الفلسطينيين إلى النتيجة النهائية. وهي حرية فلسطين.
يظهر إعلان بكين أن الجماعات الفلسطينية وصلت إلى نوع من النضج في النشاط السياسي. ومن خلال فصل قضاياها وخلافاتها الداخلية وعدم ربط هذه القضايا بالقضية الأساسية للفلسطينيين، وهي مواجهة الاحتلال، وقعت هذه الجماعات على وثيقة مصالحة وطنية جديدة، تختلف عن وثائق المصالحة الوطنية السابقة، وقطعت هذا الوعد بالنسبة للفلسطينيين، فإن ذلك سيعني أن فلسطين قد خطت الآن خطوة كبيرة نحو الوحدة الوطنية. وهذه الخطوة يمكن أن تتحقق القضية الفلسطينية بدعم ميداني من كافة الفصائل الفلسطينية وداعميها الإقليميين والعالميين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |