ملخص أزمة إسرائيل الاستراتيجية ومستقبلها المظلم في 17 نقطة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل الأوضاع المتوترة التي يعيشها الصهاينة في مختلف أنحاء العالم الجبهات، خاصة ومن بين الجرائم الإرهابية الأخيرة لنظام الاحتلال استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر القائد العسكري الكبير لحزب الله، في 17 نقطة. ولخص الوضع الحرج لإسرائيل بعد أكثر من 300 يوم من الحرب بما يلي:
نتنياهو يدرك جيداً أبعاد الهزيمة في حرب غزة
1- إن إسرائيل تواجه وضعاً استراتيجياً خطيراً ومتعدد الأبعاد، وهذه المخاطر محسوسة بوضوح على المستوى السياسي والأمني والقانوني والأخلاقي والاقتصادي.
2- هناك حجم كبير الفجوة بين الإسرائيليين: هناك بين الواقع وتصور الواقع؛ بحيث أن قسماً كبيراً من المستوطنين، وكذلك معظم أعضاء الحكومة وائتلافها، لا يريدون قبول الواقع الذي تعيشه إسرائيل. ويعرف الواقع جيداً، وقد قرر توسيع الحرب والبدء حرب إقليمية وتأمل أن يجبر حلفاء إسرائيل على المشاركة بشكل مباشر في هذه الحرب، فيما يتمتع نتنياهو بصلاحية تحديد مصير هذه الحرب وتحديد نتائجها
4- نتيجة الظروف المؤسفة التي مرت بها هذه الحرب مما تعانيه البلاد حالياً، وصلت الحكومة الأمريكية إلى نقطة ضعف تاريخية.
5- بينما الحرب في غزة مستمرة نعم، لكن على أوروبا التركيز على الحرب في أوكرانيا والتهديد الروسي.
6- تستغل روسيا والصين الفرصة الحالية لمواصلة إضعاف الهيمنة الأمريكية، إما من خلال الحرب في أوكرانيا أو من خلال الصراع الإسرائيلي على فلسطين والحرب المحتملة في المنطقة، وهو السيناريو الأسوأ أمريكا مستخدمة.
إيران في وضع جيد جدًا
7- الحقيقة هي أن إيران في وضع جيد جدًا وأصبحت دولة حلقة حيوية في محور روسيا والصين وأثبتت أنها تعمل بشكل جيد مع القوى التابعة لها في محور المقاومة. وفي الوقت نفسه، على المستوى الاستراتيجي، تستطيع إيران أن تحافظ على قواعد اللعبة التي حددتها جيداً للفلسطينيين، وقد باءت كل الجهود الأميركية لتشكيل تحالف مناهض لإيران بالفشل.
9- برفضها ذلك 10- إسرائيل اليوم على وشك تحطيم رقم قياسي كارثي، والسبب في ذلك هو أن إسرائيل تحكمها دولة. شخص عديم الكفاءة تماما، ويتعمد تعريض أمنها للخطر ويدمر حاضر ومستقبل كل الإسرائيليين، هذا هو الوضع الذي تعيشه إسرائيل بسبب إصرار نتنياهو على البقاء في السلطة وتجنب المحاكمة بعد إخفاقاته وأخطائه قبل وبعد 7 أكتوبر.
11- رؤساء الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حيرة تامة ولا يعرفون ماذا يفعلون. إنهم يدركون ظروف وخطورة الوضع جيدًا؛ لكنهم يخشون اتخاذ موقف ونتنياهو يدرك ضعفهم ويستغل هذا الموضوع.
قوة إيران وحلفائها أكبر بكثير من إسرائيل
12- فلنقول بصراحة؛ وفي حرب إقليمية في الظروف والوقت الحاليين، لن تنتصر إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف، وهي في خطر أكثر من أي من أعدائها، وهذا الخطر تشعر به جدياً حلقة تطويق كبيرة (في إشارة إلى محور المقاومة) ضد إسرائيل. .
إن قوة اليمنيين وحزب الله والجيش اللبناني، وخاصة إيران، هي بالتأكيد أكبر بكثير من قوة إسرائيل في عدة جوانب. إسرائيل (فلسطين المحتلة) هي “دولة” صغيرة ذات عدد قليل من السكان (بحسب هذا المسؤول الإسرائيلي السابق). ولم تحقق إسرائيل نصراً واحداً في الحرب التي استمرت أكثر من 300 يوم، وبالتالي فهي ليست في الوضع الأفضل لبدء حرب واسعة النطاق مع أعداء أقوى بكثير من حماس.
من جميع أصدقاء إسرائيل يريدون منها وقف الحرب والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الصهاينة في غزة) ووقف إطلاق النار. ولا يمكن لإسرائيل أن تتوقع منهم دعماً حاسماً وشاملاً في شكل إرسال أسلحة و… مع إذلال حلفائها ورفض هذه الطروحات، فإن وقف الحرب هو بالتأكيد الخيار الأفضل لإسرائيل.
13- كل المتطرفين في إسرائيل الذين يسعون إلى إشعال الحرب سواء أعضاء مجلس الوزراء أو الإعلام والمستوطنين الذين لا يريدون الحرب. عليهم أن يجيبوا على بعض الأسئلة: ما هي النهاية الواقعية للحرب الإقليمية التي تسعى إليها؟ كيف يبدو الاتفاق الذي ينهي الحرب مع لبنان وكيف يبدو الاتفاق الذي ينهي الحرب مع إيران؟
لا تستطيع إسرائيل هزيمة إيران
الواقع أن كل دعاة الحرب الإسرائيليين ليس لديهم خطط مقنعة حتى لليوم التالي للحرب في غزة، وهي أبسط جبهات الحرب وأصغرها وأضعفها. الحقيقة هي أنهم لا يستطيعون الإجابة على أي من هذه الأسئلة ويجب علينا أن نقبل حقيقة أن إسرائيل غير قادرة على هزيمة إيران.
سيكون من الصعب جدًا على إسرائيل إنهاء مثل هذه الحرب الضخمة وليس إيران فقط. لكن روسيا والصين أيضاً ستقرران إنهاء هذه الحرب، وستكون هذه الحرب فرصة جيدة لفضح إخفاقات أمريكا، التي لا تستطيع حتى كبح جماح إسرائيل. والحقيقة أن حدوث حرب إقليمية هو أكثر ضررا على إسرائيل، وستظل لفترة طويلة وسط حرب رهيبة لم تشهدها من قبل.
14- إسرائيل في موقف لا يستطيع فيه اتخاذ القرارات ويقوم بالهجوم فقط؛ حتى لو كان عليه أن يدفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك.
المستقبل الأسود لإسرائيل: الوقوع في مستنقع حروب الاستنزاف التي لا نهاية لها
في هذا الوضع، مستقبل إسرائيل واضح تماما؛ حروب استنزاف لا نهاية لها، هذا المستقبل المظلم هو ما أسماه نفتالي بينيت “إسبرطة الشرق الأوسط”، وسماه نتنياهو “الحياة على السيف”، وسماه بتسلئيل سموتريش والحاخامات المتطرفون “أجمل أيامنا”، كما وصفه الإنجيليون. إنها “حرب يأجوج ومأجوج”. ويعتبرها اليهود “خفيفة”، وهذا المستقبل الأسود هو نتاج ما صنعه لنا نتنياهو وحكومته المجانين.
16 – إذن أولئك الذين يعتقدون أن هذا التحليل خاطئ، يقدمون أسبابهم ويقدمون تحليلاً بديلاً مع الحجج. ولكن الحقيقة أن من لاحظ خطورة الوضع يعرف أن هذه هي الحقيقة وعليه أن يواجه مرتكبي هذا الوضع. 17- في النهاية، على مجلس الوزراء الإسرائيلي أن يتراجع عن مواقفه المتطرفة ويرحل ويخبر أمريكا ومصر وقطر والمجتمع الدولي برمته؛ نريد أن نجلس إلى طاولة المفاوضات مع حماس وتساعدنا على تشكيل حكومة فلسطينية نشطة وبراغماتية، لخلق نظام إقليمي جديد وفقا لخطة بايدن، والذي ننتمي إليه جميعا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |