“الإبادة الإعلامية” التي تمارسها إسرائيل لإسكات صوت الحقيقة في غزة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، يوم الأربعاء 31 يوليو 2024، فقد جنود نظام الاحتلال الصهيوني “إسماعيل الغول مراسل الجزيرة ورامي الريفي مصور هذه الشبكة اللذين كانا يعدان الأخبار، تم استهدافهما بسيارة في مدينة غزة واستشهدا”.
الحرب المنهجية التي يشنها الصهاينة. مع الإعلام
يعد اغتيال مراسل ومصور الجزيرة أحدث مثال على جهود الاحتلال لمنع كشف حقيقة جرائمه. بمعنى آخر، الحرب الممنهجة مع الإعلام هي حرب يشنها نظام الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، بالتزامن مع عدوانه الغاشم على غزة.
الجرائم التي ارتكبها الصهاينة خلال حرب غزة ضد وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية في غزة، تبين أن هدف الاحتلال هو تدمير الإعلام ونشطائه الذين يفضحون حقيقة جرائم إسرائيل، حيث بلغ عدد الشهداء الصحفيين في هذا القطاع 165 شهيداً.
>
الإبادة الجماعية للإعلاميين الإسرائيليين في غزة
في سياق مقتل الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة بتاريخ 15 يوليو 2024، قناة الجزيرة أعلن مركز الدراسات عن مقال بعنوان “الحرب على غزة وهندسة الإبادة الإعلامية ضد الصحفيين”: إن تدمير البنية التحتية الإعلامية ليس من الآثار الجانبية لتدمير غزة نتيجة الحرب؛ بل إن استهداف الإعلاميين هو عمل مخطط له مسبقًا يهدف إلى تدمير حقيقة فلسطين وروايتها ومنع انكشاف الإرهاب الإسرائيلي في غزة، وفي الواقع كان الصهاينة منذ بداية الحرب وعندما كانوا إعلاميين وتمكنوا من إظهار حقيقة ما يحدث في غزة للعالم، فقد أنشأوا حملة إرهابية لقمع وسائل الإعلام في غزة، واستهدفوا الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام في كل مكان، بما في ذلك داخل المستشفيات والخيام والشوارع، وما إلى ذلك.
بناء على هذا المقال، إذا أردنا مقارنة ما يواجهه مجتمع الصحافة الفلسطينية وجميع الصحفيين في غزة اليوم مع ظروف الإعلام في الحروب الأخرى في جميع أنحاء العالم، علينا أن نقول المذبحة التي ارتكبت ضدهم الناشطون الإعلاميون في غزة، لم يشاهدوا في أي مكان في العالم وفي أي حرب. بحيث استشهد في غزة 153 صحافياً خلال سبعة أشهر، أي أن صحافياً واحداً يفقد حياته في غزة كل 33 ساعة.
ويجب أن نشير إلى أن 1200 صحافياً موجودون في غزة حالياً بنسبة 12.75% استشهد منهم ما يعادل 4.78 بالمئة من إجمالي عدد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يصل عددهم إلى 3200 شخص. وذلك على الرغم من أن 69 صحفياً فقط قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية من عام 1939 إلى عام 1945، وأن عدد الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في الحرب الأمريكية ضد فيتنام كان 66. كما أنه خلال دورة الاغتيالات في الجزائر، والتي تعرف بالعقد الأسود، من عام 1992 إلى عام 2002، قُتل نحو 120 صحفيا.
لذلك يمكن القول إن إسرائيل في حربها الوحشية ضد قطاع غزة عمليا إبادة جماعية غير مسبوقة بحق الصحابة انطلقت إعلاميا.
قتل الإعلاميين لإسكات صوت الحق في غزة
يطرح “محمد الراجي”، الباحث في مركز دراسات الجزيرة، مفهوما جديدا عن وحشية الصهاينة ضد الإعلاميين في قطاع غزة، تحت عنوان “الإبادة الإعلامية”. وعليه فإن الوضع غير المسبوق الذي يعيشه الوسط الصحفي الفلسطيني في الحرب الحالية هو إبادة إعلامية تريد إسرائيل من خلالها إسكات أصوات الصحفيين والإعلاميين ومنع الكشف عن حقيقة جرائمها بحق المدنيين الأبرياء.
مفهوم الإبادة الجماعية الإعلامية بعد دراسة جرائم إسرائيل الممنهجة ضد المجتمع الصحفي والاستهداف المتعمد للطواقم الإعلامية وأسرهم وأقاربهم، وتدمير المؤسسات الإعلامية، ومنع المساعدة للصحفيين الذين يتعرضون للخطر، وتدمير منازلهم بالأقدام وتم اقتراح وضع كافة القوانين التي تؤكد على حق دعم الإعلاميين في الحروب.
وبناء على ذلك فإن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد المجتمع الصحفي في ولا يقتصر قطاع غزة على القتل الجماعي للصحفيين والمصورين؛ بل تتوسع إلى خطة متكاملة تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي للمجتمع الصحفي من خلال مجازر واسعة النطاق بحق الإعلاميين وعائلاتهم.
وهناك العديد من الوثائق التي تثبت أن جيش الاحتلال يهدد الصحفيين بشكل مباشر في قطاع غزة مع مقتل عائلاتهم، وسجلت العديد من حالات استهداف عائلات الإعلاميين في قطاع غزة من قبل الصهاينة. وهذا نمط متكرر من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي لتهديد عائلات الصحفيين، وبناء على ذلك يقومون بتحديد منازل أو مراكز إيواء هذه العائلات ثم يتعمدون استهدافها.
الدعم الغربي لـ الإبادة الجماعية الإعلام الصهيوني ضد فلسطين
“وقالت كارمن الجوخضر مراسلة قناة الجزيرة في لبنان في هذا السياق: اغتيال الصحفيين وعائلاتهم على يد الجيش الإسرائيلي المجرم في غزة. تعتبر الحرب إحدى الجرائم المرتكبة ضد الإعلام في الحروب السابقة، بما فيها الحرب العالمية الثانية، وقد ذهبت إلى أبعد من ذلك.
يخلص هذا البحث إلى أن الإبادة الإعلامية التي نشهدها في غزة الآن لها سببان رئيسيان: الأول فالقضية مرتبطة بالمجتمع الداخلي للنظام، وهي الصهيونية التي أتقنها الصهاينة اليمينيون المتطرفون ونشروا الخطاب القائل بأن الفلسطينيين ليسوا بشرًا ويجب قتلهم. ويقول هؤلاء الصهاينة إننا إذا لم نقتل الفلسطينيين اليوم، فسيقتلوننا غدًا.
وبهذه الطريقة يمهد المجتمع الصهيوني الطريق لتنفيذ أي إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الصحفيين وأعضاء الشبكة. الإعلام.
لكن السبب الثاني يتعلق بدعم المجتمع الدولي المستمر لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين؛ لأن نظام الاحتلال يتمتع، تحت أي ظرف من الظروف، بدعم الغرب المالي والعسكري والسياسي، وقبل معركة طوفان الأقصى استشهد 104 صحافيين فلسطينيين. دون أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات للتعامل مع هذه الجرائم الوحشية، يجب أن يكون آزاد جاهان صوت الصحفيين في غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |