سبع نقاط حول اغتيال الشهيد اسماعيل هنية
إن قيام النظام الصهيوني باغتيال إسماعيل هنية، خلافاً لما يروج له الإعلام الغربي، لا يعتبر انتصاراً استراتيجياً لهذا النظام، بل هو بالأحرى إنجاز تكتيكي لانسحاب حكومة نتنياهو من الأزمات الداخلية.
– أخبار دولية –
بحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، العصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب وفي عمل إرهابي، اغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء حلوله ضيفا على حفل تنصيب الرئيس الإيراني. إن دراسة الأبعاد السياسية والعمليات النفسية للنظام الصهيوني تتضمن نقاطاً في غاية الأهمية يجب الانتباه إليها:
- اغتيال إسماعيل هنية بعد ساعات من الهجوم على منزل فؤاد شكر في بيروت، تسبب الإعلام الصهيوني والتدفق الإعلامي لمعاد في إطلاق دعاية واسعة النطاق ضد جبهة المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية. بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، الذي تنخرط حكومته في نزاع داخلي وتتعرض في الوقت نفسه لضغوط نتيجة الهجوم على أحد مقرات الجيش، يسعى الآن إلى تضخيم هذا العمل الإرهابي للحصول على للخروج من الأزمة السياسية داخل الأراضي المحتلة.
- بينما يقدم الصهاينة العمليات الإرهابية التي جرت الليلة الماضية في بيروت وطهران على أنها إنجازات مهمة للرأي العام لديهم، علينا أن نضع في اعتبارنا أن المعركة لم يبدأ منذ 48 ساعة، بل تواجد في الميدان منذ 9 أشهر على الأقل، وهو أن محور المقاومة بأكمله يقاتل مع إسرائيل. هذه المعركة لم تنته بعد، وهناك آلاف الرياح غير المأكولة في الكرمة، وعلى الصهاينة أن يتوقعوا ضربات تاريخية في المستقبل القريب.
- ووجه محور المقاومة في الجبهات السبع (قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران) ضربات للصهاينة خلال هذه الفترة وهي سيئة السمعة. في تاريخ هذا النظام. في الأشهر التسعة الماضية، تلقى الصهاينة ضربات أكثر فتكًا وقوة من تلك التي تلقتها طوال فترة الحروب العربية الإسرائيلية (1948 إلى 1973)، وقد تعرضوا لأضرار جسيمة سواء من حيث الأجهزة أو البرمجيات.
- خلافاً لادعاءات الصهاينة، فإن اغتيال مسؤول سياسي في اجتماع دولي بحضور أكثر من 70 وفداً دولياً لا يعتبر إنجازاً استخباراتياً. وبينما يعتبر الصهاينة هذا العمل الإرهابي انتصارا لهم، ورغم احتلالهم وتدمير أجزاء كثيرة من قطاع غزة، فإنهم ما زالوا غير قادرين على تحديد مصير أكثر من 150 من أسراهم في هذا القطاع.
- خلافا للادعاء فيما يتعلق بعدم دور هذه الدولة ومسؤوليتها في الأحداث الأخيرة، وقوع هجومين إرهابيين من قبل النظام الصهيوني في طهران وبيروت مباشرة بعد عودة رئيس وزراء هذا النظام من واشنطن ويظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر لهذه التصرفات. ولم يقتصر الأمر على حصول نتنياهو على الضوء الأخضر من الأمريكيين لتنفيذ هذه الاغتيالات خلال رحلته إلى واشنطن، بل حصل أيضًا على إذن بمواصلة الحرب من مسؤولي حكومة بايدن، ليتضح أن الصهاينة هم مهتمة بجر الولايات المتحدة إلى الحرب الإقليمية في غرب آسيا. /li>
- حقق الصهاينة نجاحات تكتيكية قصيرة المدى في السنوات الأخيرة، لكنهم فشلوا على المدى الطويل. إن اغتيال السيد عباس موسوي، الأمين العام الأول، وحتى عماد مغنية، قائد المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيدة، لم يؤد إلى تدمير حزب الله، وهذه الجماعة حاضرة في الميدان أقوى من ذي قبل. ولم يؤد اغتيال الشهيد سليماني إلى تدمير المحور، ولكن من ذلك الاغتيال ظهر محور سبعي يتمتع بقوة أكبر، ويرى الصهاينة أن محور المقاومة يُبنى على أساس الأسماء والشخصيات، بينما هذا المحور يرتكز على الفكر التاريخي للإسلام السياسي وثقافة الاستشهاد وهي موجودة في الإسلام.
- كان وضع النظام الصهيوني اليوم يذكرنا بالأيام الأخيرة من الحرب، عندما قدم صدام حسين، بفضل قوته الدعائية، نفسه على أنه المنتصر في الحرب، لكن الوقت أظهر ذلك كيف جعلت عواقب حرب الثماني سنوات النظام البعثي في حيرة من أمره. تعاني إسرائيل اليوم من أكبر الأزمات الداخلية، بدءاً من الخلافات السياسية بين القوى المتطرفة التي تهاجم قاعدة الجيش، وصولاً إلى الانقسامات السياسية الخطيرة في الحكومة، والتي ستدفع هذا النظام إلى حافة الهاوية في المستقبل غير البعيد. .
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |