Get News Fast

نيويورك تايمز: حماس ستصبح أقوى بعد اغتيال هنية

وفي مقال يشير إلى تاريخ اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية على يد النظام الصهيوني، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن اغتيال إسماعيل هنية لا يشكل نجاحاً استراتيجياً طويل الأمد لإسرائيل وأن هذه الحركة ستصبح أقوى.
أخبار دولية –

وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في استمرار للتحليلات الإعلامية الإقليمية والدولية حول أوضاع المقاومة الفلسطينية ومستقبل الصراع مع الصهاينة بعد استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال نقلا عن آراء محللين إقليميين وغربيين و خبراء: الهجمات الأخيرة على حماس، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية في طهران، قد تكون ضربة قصيرة المدى لهذه الحركة؛ لكن مثل هذا الإجراء لا يكفي لمنع حماس من استعادة السلطة على مستويات مختلفة بطريقة أكثر أهمية من ذي قبل.

حماس تصبح أقوى بعد اغتيال هنية

وبحسب هذا التقرير، يرى المحللون والمراقبون الإقليميون أن اغتيال إسماعيل هنية يعد انتصاراً قصير الأمد لإسرائيل؛ لكن لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تحقق لها نجاحاً استراتيجياً طويل الأمد، وتقول تهاني مصطفى، كبيرة محللي الشؤون الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، في هذا الصدد: إن إسرائيل تسعى من خلال تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية إلى تخويف الفلسطينيين وتهديدهم. كان لدفعهم إلى الوراء. لكن هذا الحدث سيكون له نتيجة عكسية، ففي الواقع، أعطت إسرائيل، من خلال ذلك، ورقة رابحة للفلسطينيين لتكثيف مقاومتهم. كما أن الظروف الميدانية لحرب غزة تظهر أن قوات حماس لا تزال في المناطق التي تسيطر عليها الجيش الإسرائيلي زعمت منذ أشهر أنها طهرتهم، وهم موجودون وهذه الحركة مستمرة في استقطاب قوى جديدة من داخل قطاع غزة وخارجه، وهذا يعني أن مجرد الوقوف ضد جيش قوي للغاية يعني النصر في حد ذاته.

اغتيال هنية له نتائج عكسية بالنسبة لإسرائيل

قال خالد الجندي خبير الشؤون الفلسطينية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن في هذا الصدد: إن اغتيال هنية إسماعيل هنية يعني انهيار عملية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وهو ما ستكون له عواقبه على الإسرائيليين وسيزيد الضغط على أهالي الأسرى الإسرائيليين.

وقال عن أوضاع حماس بعد استشهاد إسماعيل هنية: هناك حجة قوية على أساسها أن قيادة حماس ستصبح أقوى بكثير من ذي قبل. إن الحملات الإرهابية التي تشنها إسرائيل ضد القادة الفلسطينيين والإقليميين لها تاريخ طويل ومثير للجدل، وقد أثبتت التجربة أنه بعد العمليات الإرهابية الإسرائيلية ضد قادة المقاومة الفلسطينية، أصبح لدى القادة الجدد حافز لتقديم أنفسهم على أنهم الأعداء الرئيسيون لإسرائيل وبحسب هذا المقال، اغتالت إسرائيل في السبعينيات القائد العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد، مما أدى في ذلك الوقت إلى انهيار هذه الجماعة. ولكن بعد عقد من الزمان، حلت محلها قوة فلسطينية جديدة تسمى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (حركة فتح) بقيادة ياسر عرفات. وفي أبريل/نيسان 1988، اغتالت إسرائيل أيضًا “خليل الوزير”، القائد العسكري لحركة فتح، لكن هذه الحادثة لم تتمكن من تعطيل عمل هذه الحركة، بل أصبحت حركة يعتبرها الفلسطينيون المصدر الرئيسي للمقاومة المسلحة ضدها والاحتلال الإسرائيلي، في فترة تضاءلت فيها القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية الأخرى؛ أي الفترة التي تخلت فيها منظمة التحرير عن المقاومة المسلحة وبدأت التفاوض مع إسرائيل. وبعد فشل مفاوضات منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت حركة حماس أقوى، ورغم أن إسرائيل اغتالت عددا من كبار قادة هذه الحركة بعد سنوات قليلة، إلا أنه لم يحدث أي انقطاع في عمل حماس.

قالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة للشؤون الفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية: إن قصة حياة هنية تقدم درساً مختلفاً حول فشل جهود إسرائيل للحد من حماس. وكان إسماعيل هنية من بين 400 فلسطيني قامت إسرائيل بترحيلهم من غزة إلى جنوب لبنان الذي كان تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت؛ لكن شخصيات مثله بدلاً من تهميشها اكتسبت شعبية أكبر ومكانة إقليمية أوسع.

الاعتماد على الذات هو السبب الرئيسي لبقاء حماس

وأكد هذا المحلل فلسطين: ولعل المبدأ الأكثر أهمية الذي أدى إلى بقاء حماس على قيد الحياة لعقود عديدة هو أن حماس لا تعتمد كثيرا على الدعم المادي الأجنبي؛ بل على العكس من ذلك، كانت منظمة التحرير الفلسطينية تعتمد بشكل كامل على المساعدات الخارجية، وهذا هو السبب الذي جعل إسرائيل قادرة على تدميرها. واللافت للنظر هو أن حماس حافظت على هذا الاعتماد على الذات حتى في ظل تشديد إسرائيل حصارها على قطاع غزة.

وبحسب هذا المقال، فإن لدى حماس مهندسين خبراء يعرفون كيفية استخدام بقايا القطاع. أسلحة الجيش الإسرائيلي ويصنع منها معدات متطورة. وترى تهاني مصطفى في هذا السياق: أن العديد من الأسلحة التي تمتلكها حركة حماس هي محلية الصنع، ولهذا السبب الآن، وبعد مرور أكثر من 10 أشهر على حرب غزة، فإن الفلسطينيين لا يثقون في أسلحة الجيش الإسرائيلي. المقاومة تمكنت من الحفاظ على قوتها العسكرية وهذا لا يمنع تطور قوة حماس Photo

المقاومة الفلسطينية: اغتيال هنية يعزز قوة الأمة الفلسطينية

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى