إسرائيل في أزمة ورعب؛ تحليل أتفان لرد إيران ومقاومتها
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “عبد الباري عطوان” رئيس تحرير صحيفة الرياليوم الإقليمية وأ. المحلل البارز تناول في مذكرته الجديدة سيناريوهات الرد الإيراني ومحور المقاومة على الجرائم الإرهابية التي يرتكبها نظام الاحتلال باستشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. قائد عسكري كبير في حزب الله، وكتب: رد فعل محور المقاومة الانتقامي على المحتلين واستهداف المواقع المتقدمة للنظام الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة أمر لا مفر منه وقد يحدث في أي لحظة.
وماذا سيكون رد إيران ومحور المقاومة على المحتل؟
وأضاف عطوان: ولكن هناك عدة أسئلة بينها أبرزها كالتالي: : هل سيكون هذا الرد الانتقامي على شكل هجوم واحد أم اثنين أم ثلاثة أم خمسة؟ ما هي مواقع العدو الصهيوني التي ستستهدفها صواريخ وطائرات المقاومة؟ فهل ستكون هذه المناصب عسكرية فقط أم عسكرية ومدنية معا؟ وفي هذه الأثناء أين المشككون في قوة إيران ومحور المقاومة في الرد على العدو الصهيوني؟ لقد اختفوا، والعدو المحتل الذي كان يفتخر بحروبه الدموية ومخابراته في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد رموز المقاومة، أصبح الآن في حالة رعب وينتظر هجوما مؤلما وغير مسبوق ونتائجه كارثية.
ارتكبت إسرائيل خطأً فادحاً باغتيال هنية
وصرح هذا المحلل الفلسطيني: الأدلة تشير إلى أن هذا الرد المقاوم سيكون جماعياً ومن 5 جبهات. وقد أدرك أن إيران كذلك جبهتها الأولى والرئيسية وهي في قمة عملية الانتقام. لقد ارتكبت إسرائيل خطأها الأكبر عندما حاولت اغتيال الشهيد إسماعيل هنية داخل طهران، وبهذا الفعل الغبي أدخلت وجودها في حرب حاسمة؛ حرب قد لا ينجو منها أبدًا. كما أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني وحلفائه ارتكبوا خطأً فادحاً في حساباتهم.
يواصل هذا المقال: نتنياهو وأصدقاؤه ظنوا أن محور المقاومة لن يرد على هذه الاعتداءات، أو سيكون رد فعله محدودا؛ مثل عملية “وعد الصادق” التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي لم تتم إلا كرسالة تحذير للمحتلين، لا أكثر ولا أقل. وقبل ذلك كانت حروب النظام الصهيوني مع الجيوش العربية التي لم يكن لها أي استعداد ويمكن لهذا النظام أن يحقق انتصارات رمزية فيها. لكن أمام المقاومة لا تنطبق مثل هذه المعادلة أبداً، والحروب التي خاضها العدو الصهيوني مع فصائل المقاومة هي استثناء لهذه القاعدة؛ بما في ذلك حرب يوليو 2006 مع حزب الله أو معركة عاصفة الأقصى التي نحن فيها الآن.
أيام قاتلة لإسرائيل
هذه العربية- وأكد المحلل المتحدث: ليس لدينا أي معلومات عن مواقع العدو الصهيوني التي سيتم استهدافها، لكن يمكن أن نستنتج عدة أمور من تصريحات وتصريحات قيادات محور المقاومة بخصوص الرد على العدو الصهيوني:
– عقد البرلمان الإسلامي الإيراني اجتماعا استثنائيا لبحث كيفية الرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
– عندما قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وفي خطابه الأخير “نظام الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء باغتيال فؤاد شكار داس عليه والآن اضحك قليلا لكن اعلم أنه سيبكي كثيرا”، وهو ما يعني أن المواقف الحيوية والمدنية للعدو الصهيوني كالمطارات والموانئ ومحطات الكهرباء ومرافق المياه، من أبرز البنى التحتية لهذا النظام التي تتعرض للهجوم بصواريخ المقاومة والطائرات المسيرة.
– تنفيذ العملية الاستشهادية في قلب تل أبيب ومقتل صهيونيين، ربما تكون بداية انضمام العرب للأراضي المحتلة عام 1948 إلى معركة طوفان الأقصى وتوحيد الحقول إلى جانب غزة والضفة الغربية.
– تم تأجيل رد اليمنيين على عدوان العدو الصهيوني في الحديدة إلى اليوم، ولا نعتقد أنه من المستبعد أن يكون هذا الرد واسعا جدا ويشمل صواريخ باليستية ذات رؤوس حربية تزن 500 كجم يصل مداه إلى 2500 كيلومتر، بجانب الطائرات بدون طيار السريعة والفتاكة التي لم تدخل الميدان بعد، يتم إطلاقها على مواقع العدو المحتل.
– ومن المؤكد أن المقاومة في غزة وكتائبها ستشارك في هذا. الرد الانتقامي على العدو ويزلزل الأرض تحت أقدام الإسرائيليين.
– كما يجب ألا ننسى مقاومة العراق الإسلامية التي سيكون لها دور مباشر في رد محور المقاومة للغزاة. وبطبيعة الحال فإن مقاومة العراق الإسلامية التي تستهدف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق وتطلق صواريخها باتجاه موانئ إيلات وحيفا وأشدود، لن تلعب أبداً دور المتفرج في هذا الرد الانتقامي على الصهاينة ولن تجلس. بهدوء وربما بصيغة التحرك المباشر.
وأكد عبد الباري عطوان في مذكرته: الساعات المقبلة حرجة ورهيبة للغاية بالنسبة لإسرائيل؛ لأن صواريخ المقاومة ورؤوسها (في إشارة إلى الطائرات بدون طيار) ستطير وسيدخل محور المقاومة مرحلة الحرب المباشرة مع العدو الصهيوني من دور المؤيد والمؤيد لوضع حجر الأساس لتحرير فلسطين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |