“ببطء”؛ معادلة نصر الله لتوقعات إسرائيل وإرهابها
وفقاً لما نقلته المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمته أمس بمناسبة اليوم السابع لاستشهاد “فؤاد شكر” القائد العسكري الكبير في حزب الله الذي استشهد خلال الهجوم الإرهابي الذي شنه العدو المحتل في بيروت، في كلمة شددت على رد إيران ومقاومتها للإرهابيين جرائم الكيان الصهيوني ومن بينها استشهاد فؤاد شكر وأيضا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران ستكون مؤكدة، وأكد: لدينا القدرة الكافية على الرد وسنتصرف بشجاعة ولباقة وشجاعة بقوة وليس انفعالاً على استحياء!
قال الأمين العام لحزب الله: انتظار إبقاء الصهاينة لمدة أسبوع هو جزء من العقاب، ويمكننا استهداف كل ما تحتله إسرائيل في شمال لبنان فلسطين في نصف ساعة هذه الكلمات استخدمها السيد حسن نصر الله في كلماته، وقد ترددت إعلامياً بشكل واسع، وجرت حولها تحليلات كثيرة.
معادلة السيد حسن نصرالله الجديدة للتوقعات وإرهاب الصهاينة
وفي هذا السياق يرى بعض المراقبين؛ ويمكن مقارنة مصطلح “يواش” الذي يكثر استخدامه بالفارسية ويعني الانتظار، بمصطلح “قطع الرأس بالقطن”، ومعنى السيد حسن نصر الله بقوله هذه العبارة هو أن على الصهاينة أن يستمروا. في الواقع، يمكن تفسير هذا المصطلح على أنه جزء من الحرب النفسية ضد الصهاينة، والتي كانت بمثابة رسالة تحذير لهم؛ وبهذا يكون رد المقاومة على جرائم إسرائيل مؤكداً، لكن على المحتلين أن يظلوا في حيرة من أمرهم ويستمروا في التخمين حول توقيت ونوع هذا الرد، وطبعاً هذا لا يعني أن رد المقاومة على الجرائم من الصهاينة أكثر مما سيستغرق وقتاً طويلاً؛ بل إن الشواهد تشير إلى أن وقت هذا الجواب ليس بعيداً.
لقد أظهر كلام الأمين العام لحزب الله أمس أن المقاومة لا تسعى إلى توسيع الحرب؛ بل سيعطي للصهاينة جواباً يؤسس لمعادلة دقيقة ومحسوبة، مضمونها أن أي عدوان إسرائيلي سيتم الرد عليه بالشكل المناسب وبقدر العدوان نفسه، إضافة إلى عمليات حزب الله المتواصلة التي تتسبب تدريجياً
كما حذر السيد حسن نصر الله، في إشارة إلى مجموعة أهداف المقاومة داخل فلسطين المحتلة، الصهاينة من أنهم إذا سعوا إلى توسيع الحرب فإن طائرات المقاومة وصواريخها ستضربهم. ضرب مكان سيؤذي الإسرائيليين كثيراً. الى جانب ذلك، فإن الرد على جريمة إسرائيل الإرهابية في بيروت في مكانه.
ويرى المحللون أنه بعد رد حزب الله على النظام الصهيوني، إذا قرر هذا النظام توسيع الحرب، فسيكون ذلك سيناريو مؤلما ومكلفا. لأنه سيكون؛ لأن حزب الله لن يتورع عن استهداف المراكز الحساسة في إسرائيل والتي نشر صورها مؤخراً.
ويرى المراقبون أن سيناريو توسيع الحرب مثل تموز/يوليو 2006 مستبعد جداً، وإذا قامت إسرائيل يريد الدخول في حرب ستعني حرباً إقليمية؛ لقد ارتكب جنوناً وغباءً أكبر من حرب غزة.
وبناء على هذه التحليلات، يبدو أن النظام الصهيوني مجبر على التمسك بالمعادلات القائمة حتى نهاية حرب غزة. والسبب الرئيسي لذلك هو أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتوسيع الحرب في لبنان أو مواجهة إيران تحت أي ظرف من الظروف، كما أن التحركات الدبلوماسية المستمرة والمتسارعة التي قام بها الأميركيون خلال الأسبوع الماضي لمنع انتشار التوترات تظهر مدى رغبة واشنطن في ذلك. وعدم الرغبة في الدخول في مثل هذه الحرب، وفي الوقت نفسه، يعلم الصهاينة أنهم بدون دعم أمريكا لن يتمكنوا من القيام بأي عمل عسكري. ولولا الدعم العسكري والسياسي غير المحدود من الولايات المتحدة، لما تمكن المحتلون من الصمود ولو لأسبوع واحد في غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |