بايدن يركب دراجة ثابتة؛ محاولة إحياء مفاوضات الدوحة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن إدارة بايدن للتاسي من وجهة نظر يحاول الحزب الديمقراطي الأميركي تحقيق هذا الهدف فيما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب على غزة عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبالنظر إلى سلة التصويت للمهاجرين والملونين والأجواء المعادية للصهيونية التي تشكلت بين الشباب والطلاب الأميركيين، فإن الديمقراطيين الأميركيين غير مهتمين بمشاهدة الجرائم المتفشية التي ترتكبها حليفتهم الاستراتيجية، إسرائيل، في غزة في خضم الحرب الدائرة في غزة. الحملة الانتخابية، مما سيفقدهم أصواتهم.
وتتمثل استراتيجية حكومة بايدن لتحقيق هذا الهدف في الضغط السياسي والإعلامي المتزامن على مختلف الجهات لإحياء طاولة المفاوضات في القاهرة. أو الدوحة. وتجلت هذه الاستراتيجية لحكومة بايدن في المفاوضات في باريس ومن ثم المفاوضات في القاهرة، ولكن في كل مرة كانت هذه الجهود تصل إلى طريق مسدود بسبب عرقلة النظام الصهيوني، وخاصة نتنياهو.
وعقدت الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات في الدوحة الشهر الماضي، وبينما تحدثت جميع الأطراف عن توفر اتفاق، اقترح ممثلو النظام الصهيوني في اللحظة الأخيرة شروطا جديدة، مثل استمرار التواجد في الأراضي الفلسطينية. محور نتساريم الذي يقسم غزة إلى قسمين، الشمال والجنوب، فشلوا في المفاوضات. ورغم وجود خلاف داخل النظام الصهيوني في هذا الشأن، ومطالبة بعض الأطراف السياسية بمرونة المفاوضين الإسرائيليين من أجل إطلاق سراح الأسرى الصهاينة، إلا أن حصيلة وجهة نظر تل أبيب تعتبر إشارة إلى محاولة تحقيق المطالبة تدمير حماس بدلاً من إطلاق سراح سجناء هذا النظام. >
الهجوم على ضاحية بيروت واغتيال إسماعيل هنية كانا عملين آخرين للنظام الصهيوني، بحسب ما قاله. إدارة بايدن، تم تقييمها على أساس الخطط الانتخابية للحزب الديمقراطي، وبالتالي، انتقادات جدية بين أعضاء هذا الحزب تجاه سياسات سياسي تل أبيب أثارت القضية عشية الانتخابات.
وينظر الديمقراطيون إلى تصرفات حكومة نتنياهو الأخيرة من وجهة نظر مفادها أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني يسعى إلى تصعيد التوتر، بحيث تزيد من خلال هذا الطريق فرص فوز دونالد ترامب في الانتخابات. الانتخابات الرئاسية الامريكية. وذلك على الرغم من نشر تقارير في وقت سابق تشير إلى دعم حكومة نتنياهو سرا لحملة ترامب.
لكن حكومة بايدن دخلت الميدان بحجة السيطرة على التوتر في المنطقة منطقة غرب آسيا إلى خفض مستوى التوتر وإحياء المفاوضات سيحقق أهدافه الانتخابية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تمارس واشنطن ضغوطا على الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن المشكلة أن هذه الضغوط لم تؤد إلى نتائج حتى الآن.
من ناحية ومن ناحية النظام الصهيوني، وبعد يوم من اغتيال إسماعيل هنية، أرسل وفداً إلى القاهرة، أشارت ردوده الإعلامية إلى عدم نجاح المفاوضات. وزعمت وسائل الإعلام الصهيونية ضد نتنياهو أنه وضع مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في طريق مسدود بشروط غريبة.
ومن ناحية أخرى، اختار الأمريكيون قطر لاستضافة قطر. وقد شكلت المفاوضات الجديدة لاتفاقية تبادل الأسرى ضغوطا، وذلك فيما أكد محمد بن عبدالرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في أول رد فعل على اغتيال إسماعيل هنية أنه كيف يمكن التفاوض مع جهة تغتال الدولة الإسلامية؟ مفاوض الطرف الآخر؟ وتتعرض الدوحة لضغوط من الولايات المتحدة التي تبدو غير مهتمة باستضافة النظام الصهيوني في المفاوضات وترى أن تل أبيب لا تبحث عن نهاية للحرب.
بالإضافة إلى ذلك، على الجانب الفلسطيني، حدث تغيير مهم، ويبدو أنه مع استشهاد إسماعيل هنية، أصبحت عملية المفاوضات أكثر صعوبة، وسيستمر الصهاينة في مواجهة القوى الأكثر عناداً في حماس على طاولة المفاوضات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |