من الممداني إلى التابعين؛ كذبة إسرائيل الملتوية في مجزرة غزة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الهجوم على مستودع الأسلحة واكتشاف قوات حماس وهو ادعاء سخيف، وهو ذريعة كاذبة ومتكررة يستخدمها المحتلون الصهاينة لتبرير جرائمهم ضد الإنسانية في مجازرهم بحق المدنيين الفلسطينيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، منذ اليوم الأول لعدوانهم الغاشم على الأرض المحتلة. قطاع غزة.
كذب الاحتلال بشأن مقتل 1000 مواطن في مستشفى المعمداني
الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام الاحتلال في وقت مبكر بعد أيام من حربها الإبادة الجماعية على قطاع غزة بقصف مستشفى المعمداني وسط القطاع، كانت بداية أكاذيب الصهاينة لتبرير جرائمهم التي لا يمكن تصورها والتي تستمر بكثافة بعد مرور 10 أشهر.
لقد هاجم النظام الصهيوني هذا المستشفى بوحشية في ليلة واحدة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني واستشهد وجرح مئات آخرين.
وبدأ الصهاينة، الذين أعلنوا بكل فخر مسؤوليتهم عن هذه الجريمة بشكل غير رسمي، في التراجع. بعد رد الفعل الدولي القوي وحاولوا تحمل مسؤوليته، وحملوا حماس مسؤولية القصف الوحشي لمستشفى المعمداني ثم زعموا أنهم يعتزمون استهداف مستودع أسلحة حماس.
ولكن بعد فضح أكاذيب الصهاينة، حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية لم تستطع تبرئة المحتل من هذه الجريمة، وأكدت وسائل إعلام مثل نيويورك تايمز مسؤولية إسرائيل المباشرة عن هذه الجريمة بقوة
لكن عملية القتل الوحشي التي نفذها الصهاينة منذ عدة أشهر في مستشفى الشفاء بغزة، والذي يعد العمود الفقري للنظام الصحي لهذا الحاجز وأكبر مركز طبي فيه، هي من أوضح عمليات القتل. أدلة تثبت كذب ادعاءات الصهاينة بوجود قوات ومعدات تابعة لحركة حماس في المنشآت المدنية في قطاع غزة.
ولتقديم إنجاز للرأي العام، حرك الجيش الصهيوني العملية البرية في غزة إلى مستشفى الشفاء في اليوم الأربعين من الحرب. بدأ هذا الهجوم بحجة أن مقر قيادة حماس يقع تحت المستشفى. لكن بعد الاعتداء الوحشي على الطاقم الطبي وقتل المرضى، لم يتم تحقيق أي نتائج. وقد لُقبت هذه الدعاية الإعلامية للكيان الصهيوني بـ “الفاضحة”.
وبدأ جيش الاحتلال حصاراً لمستشفى الشفاء لمدة 12 يوماً خلال شهر رمضان المبارك. خلال هذه الأيام، أخبار سُمعت أخبار عن اعتداءات وأسر وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية في هذا المركز الطبي. أدى تدمير العيادة التخصصية وتدمير البنية التحتية وحصار 107 مرضى يعالجون في هذا المستشفى في النهاية إلى استشهاد 21 مريضًا.
في اليوم المئة والثمانين من الحرب الرابعة، استمرت الهجمات على هذا المستشفى. انتشال جثث 409 شهداء من المقابر الجماعية والتراب حول المستشفى واختفاء أكثر من 1500 شخص وتدمير أكثر من ألف وحدة سكنية حول المستشفى وحرق الأقسام الخدمية للمستشفى وكانت بعض جرائم الجيش الصهيوني في ذلك الوقت ع> بعد انسحاب قوات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، تم اكتشاف عدد كبير من المقابر الجماعية في ساحة هذا المستشفى، حيث يوجد المئات من الجثث. ودُفن الفلسطينيون، ومن بينهم أطفال، في ظروف مزرية للغاية. كما تم العثور على جثث مئات الأشخاص في المناطق المحيطة بالمستشفى، ومن أبرز مظاهر وحشية الصهاينة في مستشفى الشفاء بغزة، مذبحة الأطفال والنساء أمام أهاليهم وأهاليهم. ثم إطلاق النار على هؤلاء النساء. وكان القتل والتعذيب واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، والتحرش والمجازر بحق الأطفال، من بين الجرائم البشعة الأخرى التي ارتكبتها القوات الصهيونية خلال هجماتها الوحشية على مستشفى الشفاء وإحراقها ونهبها. وأفاد شهود عيان أن المحتلين استخدموا مواد شديدة الاشتعال أدت إلى إحراق المنازل بالكامل خلال 5 دقائق، وتحولت الأرض إلى مقبرة وأطلال، وزعم جيش الاحتلال الإرهابي أن مهمة قواته في مستشفى الشفاء تمت دون الإضرار بالمدنيين! وارتكبوا فيها جريمة غير مسبوقة في مستشفى الشفاء، وفي النهاية لم يتمكنوا من تقديم أي دليل يثبت ادعائهم، وكانت الصور التي نشروها بهذا الخصوص مزيفة، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن هذا الادعاء الصهيوني حينها: “بالتأكيد ليس هناك أي دليل أو علامة تشير إلى اكتشاف القوات الإسرائيلية شبكة أنفاق تحت مجمع الشفاء الطبي”.
كما طالبت حركة حماس مرارا وتكرارا بإجراء تحقيق دولي ليس فقط في مستشفى الشفاء بل في كل مستشفيات غزة للتأكد من عدم وجود أي تمركز عسكري في هذه المستشفيات بل الصهاينة ومنعت الفرق الدولية من دخول هذه المستشفيات.
إن الهجمات الممنهجة التي يشنها الصهاينة على القطاع الصحي في غزة وأغلقت عملياً 34 مستشفى من أصل 36 في غزة، هي دليل آخر على أن إسرائيل تتعمد تدمير المدنيين. المنشآت وتدميرها، وتدمير كافة مظاهر الحياة في قطاع غزة، ولا علاقة لهذه الهجمات بالعثور على قوات حماس أو معداتها وأنفاقها.
إحراق خيام اللاجئين في رفح جنوباً إن قطاع غزة، الذي أعلنه النظام الصهيوني منطقة آمنة وطلب من اللاجئين التوجه إليه، هو مثال آخر على كذب الاحتلال لتبرير جرائمه في قطاع غزة.
وهذه الجريمة حدثت في النهاية شهر أيار/مايو، قام خلاله مقاتلو النظام المحتل بقصف خيام اللاجئين وإضرام النار فيها ليلاً وأحرقوا هؤلاء اللاجئين أحياء. الجثث المحترقة والأطفال الذين فصلت رؤوسهم عن أجسادهم هي مشاهد بشعة ومتكررة في قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية، وهو ما ظهر بوضوح في مجزرة رفح.
وقد استشهد في هذه الجريمة 50 مواطناً. وكان معظمهم من النساء والأطفال، كما أصيب ما لا يقل عن 250 آخرين. والأمر المثير للاهتمام هو أن مقتل رفح حدث بعد يومين فقط من أمر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح. وبالطبع فإن هذه المسألة ليست مفاجئة؛ لأن نظام الاحتلال، بدعم أميركي غير محدود، لا يلتفت لأي أمر أو طلب دولي لوقف القتل في غزة.
الصهاينة وكعادتهم لتبرير هذا القتل البشع لجأوا إلى أكاذيب سخيفة وزعموا أن القنابل أصابت مستودع أسلحة وأحدثت حريقا هائلا في مخيمات النازحين. وقال الكرد إن مخيم اللاجئين في رفح تم استهدافه بقنبلة صغيرة تزن كل منهما 17 كيلوغراما. لكن “عاموس هرئيل” المحلل العسكري البارز في صحيفة “هآرتس” العبرية نقل عن مصادر أمنية تابعة لهذا النظام أن معلومات الجيش الإسرائيلي مضللة وأن كل قنبلة تزن 110 كيلوغرامات.
فضيحة الجيش الصهيوني في مجزرة النصيرات
مطلع شهر يوليو شن جيش الاحتلال هجوماً وحشياً على مدرسة الجاعوني التابعة للأمم المتحدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منطقة النصيرات وسط غزة، مما أدى إلى مقتل الآلاف من النازحين المتمركزين هناك.
وقد استشهد أو أصيب في هذه الجريمة أكثر من 100 مدني .
الجيش الصهيوني لا يزال يدعي وتبين أن قوات من حماس كانت متواجدة في هذه المدرسة وقامت القوات الإسرائيلية بهذا الهجوم بهدف اعتقالهم . ادعاء أن المحتلين مرة أخرى لم يقدموا أي دليل يثبت ذلك، ولم يتم العثور على أي أسلحة أو قوات مقاومة في هذه المدرسة.
مقتل 150 مدنياً بادعاء اغتياله السخيف محمد الدزيف
بعد أسبوع من هذه الجريمة، أطلق الصهاينة عرضاً سخيفاً آخر زعموا فيه اغتيال “محمد الدزيف” قائد كتائب عز الدين القسام العسكرية. جناح حركة حماس، في منطقة المواصي بخانيونس، جنوب قطاع غزة.
شن جيش الاحتلال مجزرة وحشية ودموية في مخيمات وخيام الاحتلال. النازحين في منطقة المواصي، وادعت أنها استهدفت محمد الضيف، ورافع سلامة نائبه وقائد لواء خان يونس. وفي هذه المجزرة الوحشية استشهد أكثر من 150 مدنياً فلسطينياً، وأصيب ما يقارب 300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
“خالد عاشور” وقال أحد شهود العيان على هذه الجريمة، في حديث لمراسلة تسنيم، واصفاً لحظات هذا الهجوم الفظيع من قبل النظام الصهيوني: “كان مثل يوم القيامة، وكانت جثث النساء والأطفال المقطعة ملقاة في كل مكان، والصهاينة حتى أنهم قتلوا طاقم الطوارئ والدفاع المدني.”
بينما زعمت وسائل الإعلام الصهيونية في البداية بسعادة أن محمد الدزيف اغتيل في هذا الهجوم، إلا أنها سرعان ما اضطرت إلى سحب ادعائها وأصبح من الواضح أن الضحايا لقد كانت هذه الجريمة مرة أخرى مخططة مسبقاً، لمواطني غزة أن نظام الاحتلال يحاول إجبارهم على ترك أراضيهم. > تكرر هذا السيناريو للمجرمين الصهاينة صباح اليوم باستهداف مصلى مدرسة التبايين في مدينة غزة أثناء صلاة الفجر. جريمة استشهد فيها حتى الآن ما يزيد عن أكثر من مدنيين.
ومن ناحية أخرى وفي ظل تدمير النظام الصحي في غزة على يد الاحتلال النظام وفشل المستشفيات ولا يمكن تقديم الخدمات للمصابين بسبب هذا الحاجز، ولهذا السبب فإن أعداد الشهداء في ارتفاع مستمر بحسب تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
تظهر الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الفلسطينية أن الناس يتم جرهم على الأرض وينزفون المصلين وتقطيع أجسادهم في هذا الهجوم البشع.
ديف>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |