احتدام الصراعات في شمال سوريا؛ حرب “الكل ضد الكل”.
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء مناطق شمال وشرق سوريا شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في الوضع الأمني وتقاتل مجموعات مختلفة في عدة محاور، وتركزت معظم هذه الصراعات في مناطق شرق الفرات وشمال سوريا، حيث شهدت في السنوات الأخيرة نتيجة الأعمال العسكرية والاحتلال وجود الولايات المتحدة، أصبح أرضا خصبة للجماعات الإرهابية المسلحة ويمكن تحليل الصراعات الأخيرة في 4 محاور؛
- اشتباكات شرق دير الزور:
قوات العشائر العربية شرق دير الزور قرب مدينة دير الزور في مدينة البوكمال، احتجاجاً على الأعمال القمعية التي تمارسها قوات سوريا الديمقراطية (SDF) (الانفصاليون الأكراد السوريون الذين تدعمهم الولايات المتحدة) بدأت عمليات مسلحة في المنطقة. وخلال هذه الاشتباكات قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وأصيب 18 آخرون، وتمكنت قوات البدو العرب من التقدم بالقرب من حقل عمر النفطي، مما أدى إلى وصول المقاتلين الأمريكيين.
القتال ضد البدو العرب، بدأوا في قصف مواقع البدو العرب في هذه المنطقة حتى تتمكن ميليشيات QSD (الانفصاليون الأكراد السوريون) من تنظيم نفسها مرة أخرى. في هذه الأثناء، أصبح الهجوم على أهالي قرية الدحلة، والذي أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، ذريعة للإعلام الغربي والرجعي لمحاولة تبرئة ميليشيات قسد من هذه الجريمة.
- اشتباكات في محافظة الحسكة:
بالتزامن مع اشتباكات شرق دير الزور في الحسكة قرب وفي مدينة القامشلي، هاجمت عناصر ميليشيا قسد أيضاً مواقع لقوات الجيش السوري. وفي هذا الهجوم حاول الانفصاليون التابعون لقوات سوريا الديمقراطية محاصرة ريف الحسكة، وذلك على الرغم من أن هذه المنطقة، بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بوساطة روسية، كانت خارج دائرة الصراعات في الأشهر الأخيرة.
- اشتباكات شرق إدلب
في الوقت الذي تدور فيه همسات حول عودة العلاقات بين الحكومة السورية وتركيا، كما اشتدت حدة الصراع بين الجماعات المسلحة المقربة من تركيا في شمال سوريا والجماعات التكفيرية. في هذه الأثناء، تدور اشتباكات بين فصيل “حراك الثوري” وجماعة “تحرير الشام” في منطقة الريف الشرقي بإدلب. ويزعم “حركة الثوري” المدعومة من تركيا أن هيئة تحرير الشام تسعى إلى زيادة سيطرتها على مدن هذه المنطقة.
وقبل أسبوع نشرت تقارير في وهي نفس المنطقة التي استهدفت فيها طائرات سورية مسيرة مواقع للجيش وتم استهداف دورية للجيش التركي، وهو أمر غير مسبوق في العام الماضي.
- اشتباكات في ريف حلب الشرقي
اشتباكات بين ميليشيات قسد في 4 محاور مع ميليشيات الائتلاف الوطني السوري المدعومة من تركيا في وادي الفرات بريف حلب الشرقي. وسعى الانفصاليون الأكراد إلى دخول مدينة مارع شمال حلب، وكذلك دخول مدينة الباب والدخول شرق جرابلس، إلا أن المعارضة المسلحة التابعة للحكومة السورية صدت هذه الهجمات بالمدفعية التركية والمدفعية التركية. الدعم الجوي.
يمكن دراسة هذا الوضع الأمني الحرج من ثلاث زوايا؛ بداية، إمكانية إحياء العلاقات بين أنقرة ودمشق، الأمر الذي أثار قلق الميليشيات الانفصالية والتكفيريين في شمال سوريا. والثاني هو الوضع الحالي بين إيران والكيان الصهيوني، والذي أجبر الأميركيين على إشعال النار في سوريا من أجل تحويل تركيز جبهة المقاومة عن غزة من خلال تكثيف الصراع في هذه المناطق. ثالثاً: فشل قوات سوريا الديمقراطية في إجراء الانتخابات، والتي ألغيت نتيجة الضغوط التركية على الولايات المتحدة، دفع هذا التنظيم إلى تكثيف هجماته الميدانية من أجل الحصول على تنازلات سياسية لإقامة منطقة كردية في سوريا.
.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |