الألمان قلقون بشأن مستقبل بلادهم
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء نقلاً عن صحيفة “شتوتغارتر ناخريشتن” الألمانية، تظهر نتائج الاستطلاعات أن الرضا عن الديمقراطية في ألمانيا والثقة بها يواجهان ردود فعل متباينة بين المواطنين. أظهر حوالي نصف الأشخاص في دراسة نشرتها الجامعة الدولية يوم الثلاثاء أنهم راضون جدًا أو إلى حد ما عن الديمقراطية، كما أن العديد من المواطنين ليسوا كذلك. أعرب حوالي 55٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا عن رضاهم عن هذه المشكلة. توصلت دراسة بتكليف من مؤسسة كوربر في هامبورغ إلى نتيجة مماثلة مفادها أن حوالي نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع ليس لديهم ثقة كبيرة في الديمقراطية. ويعتبر الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن الديمقراطية معرضة لخطر الشعبوية. 63% يؤيدون حظر الأحزاب المتطرفة كإجراء مضاد. ويرى حوالي 84% ممن شملهم الاستطلاع في دراسة جامعة إنديانا أن تراجع الثقة هو التحدي الأكبر للديمقراطية. يعتبر حوالي 93 بالمائة أن الحفاظ على الديمقراطية في ألمانيا مهم إلى حد ما أو مهم للغاية.
وبحسب استطلاع مؤسسة كوربر، فإن حوالي 57 بالمائة من الناس لا يثقون في قدرة ألمانيا على التغلب على التحديات الحالية. يشعر 54% ممن شملهم الاستطلاع بالقلق بشأن المستقبل، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12% مقارنة بعام 2020.
وبالتالي، يشعر ما يزيد قليلاً عن نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الأمور عادلة في ألمانيا. ومع ذلك، فإنهم لا يرون أن بعض الركائز المهمة للديمقراطية معرضة للتهديد: إذ يقول 73% أنه من الممكن التعبير عن رأيه بحرية. يعتقد 89% أن الانتخابات الحرة والسرية مضمونة، ويعتقد 88% أن الحياة في حرية مضمونة.
ومع ذلك، تظهر نتائج هذا الاستطلاع أن الثقة في المؤسسات الديمقراطية في ألمانيا منخفضة بشكل خاص. وبناءً على ذلك، فإن 9% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يثقون بالأحزاب، و18% يثقون بالحكومة الفيدرالية، و22% يثقون بالبوندستاغ. ووفقاً لهذه الأرقام، فإن الثقة في وسائل الإعلام منخفضة بالمثل: فثلاثة أرباع المواطنين لا يثقون بها كثيراً. ووافق 36% فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع على القول بأن وسائل الإعلام تسيطر على السياسة بالاستقلالية والموضوعية اللازمتين. كما تظهر نتائج هذا الاستطلاع أن 60% من المواطنين يريدون أن يتمتع السياسيون بمزيد من القوة والحسم يدعم حوالي 90 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع مشاركة أكبر للمواطنين في صنع القرار السياسي.
من وجهة نظر أولئك الذين شملهم الاستطلاع في دراسة جامعة إنديانا، فإن نظام التعليم (59 بالمائة) هو المسؤول الأول عن نقل القيم الديمقراطية ويعتبر ما يقرب من 80% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن نقص التعليم يشكل تهديدًا للديمقراطية. ومع ذلك، بالنسبة للثلثين، لا يعد التعليم ضمانًا لديمقراطية فاعلة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |