الإعلام الصهيوني: إسرائيل سقطت في جحيم من صنعها
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بعد أن أصبحت الخلافات بين قادة الصهاينة أكثر علنية، ومن بينهم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، ويواف غالانت، وزير الحرب في هذا النظام، في ظل حرب غزة، فضلا عن الصراعات الداخلية الحادة التي دارت خلال الأسابيع الماضية بين قوات الجيش والصهيونية. اليمين المتطرف وشرطة هذا النظام، ومصادر ووسائل إعلام عبرية من يتحدثون عن الجحيم الذي وقع فيه الإسرائيليون بأيديهم.
الوضع في إسرائيل لا يمكن حله مع الحل العسكري
وفي هذا السياق أعلن موقع إبروالا العبري في مقال كردي: نحن حقاً لا نفهم لماذا يُقتل أطفالنا كل يوم ولماذا لا يستطيع آباؤهم النوم من أجلهم. حل الخوف من طرق باب منزلهم وحتى في ظل الوضع الذي لم تبدأ فيه إيران هجومها بعد، وكذلك حزب الله الذي لم يرد على إسرائيل لاغتيال قائده في بيروت، فإن وضعنا يستحق الصراخ. ومن ناحية أخرى، فإن الموت والدمار الذي لحق بالإسرائيليين نتيجة لهجمات حزب الله في الشمال هو في حد ذاته رد فعل لإسرائيل، وماذا يجب أن يكون الرد الحقيقي؟
الموت والموت الخوف والدمار نتيجة عشرة أشهر من حرب الاستنزاف في غزة
. ما شهدناه خلال الأشهر العشرة الماضية هو الموت والخوف والدمار والحداد والعذاب، ولا نفهم لماذا يُقتل أطفالنا كل يوم وكم من الأطفال الإسرائيليين سيكبرون بدون أب.
إسرائيل الذاتية هي السبب بكارثة 7 أكتوبر
ذكر موقع ويللا العبري: إن فكرة أننا نستطيع أن نعيش دائما بالسيف والحرب هي فكرة سخيفة وغبية للغاية، والجميع رأى أن أجهزة الأمن والمخابرات كيف فعلت ذلك؟ إسرائيل تفشل في 7 أكتوبر ومطلبنا هو ألا تتركوا شؤون المراقبة والأمن لمن لا يفهمها. لا يمكننا أن نعيش بالسيف إلى الأبد، وبدون السلام، لن تكون هناك “دولة” إسرائيلية في هذه المنطقة حيث إسرائيل محاطة بأعدائها.
يؤكد هذا المقال الصهيوني أيضًا: عندما يكتب الإسرائيليون تاريخ كارثة 7 أكتوبر في كتب التاريخ، سيجد الجمهور صعوبة في تصديق أن اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين خلقوا بمفردهم هذه الكارثة لإسرائيل وفعلوا شيئًا للفلسطينيين لن يفكروا أبدًا في التنازل عنه. حتى أن اليمين المتطرف في إسرائيل أغلق العلاقة مع السلطة الفلسطينية. فكر في آخر مرة سمعت فيها عن اجتماع أو مكالمة هاتفية بين وزير إسرائيلي كبير ومحمود عباس، رئيس هذه المنظمة.
إسرائيل عالقة في جحيم من صنع نفسها
كما أشار موقع ولاء: فصنعنا بأيدينا الجحيم الذي نحن فيه الآن. لقد حللنا السلطة الفلسطينية وجعلنا من حماس حركة نخبوية وفخرا للشعب الفلسطيني. لقد تبنى إيتامار بن جاور وبتسلئيل سموتريتش، الوزيران المتطرفان في حكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب إسرائيليين يمينيين متطرفين آخرين، سياسة غبية ستقودنا إلى رقصة الموت أمام قوات حماس.
وفي نهاية هذا المقال: بالتأكيد لن يكون من السهل إعادة فتح قناة الحوار مع الفلسطينيين. إن الدمار الذي خلفته إسرائيل في غزة قد أصاب الفلسطينيين بجرح غائر وضاعف روح الانتقام فيهم. وهو نفس الشعور الذي نشأ لدى الإسرائيليين بعد عملية 7 أكتوبر. لقد ارتكبت إسرائيل مجازر بحق عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وليس أمامهم من خيار سوى مواجهة إسرائيل. عشرة أشهر من الجحيم تكفينا جميعاً وحان الوقت للصراخ بأنه لا يوجد حل عسكري لوضعنا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |