الذكرى الـ55 لحرق المسجد الأقصى
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في مثل هذا اليوم من خمسة وخمسين عامًا، حدث متطرف وقام يهودي مجرم يدعى “مايكل دينز روهان” بإضرام النار في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى، حيث تم إحراق أجزاء مختلفة من بينها المنبر التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين. وامتدت ألسنة اللهب إلى محيط قبة المسجد التاريخية المصنوعة من الفضة الخالصة.
ومن بين آثار وعلامات المسجد الأقصى التي تضررت في هذا الحريق يمكننا وأشار إلى مسجد عمر الذي سقفه من الطين وجسوره خشبية. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير مذبح زكريا في محيط المسجد العمري، وضريح الأربعين في محيط مرقد زكريا، 3 أروقة من إجمالي 7 أروقة تمتد من الجنوب إلى الشمال وتم تدمير الأعمدة والرموز الزخرفية في هذا المكان وانهار جزء من السقف أثناء الحريق، وألحقت أضرارًا كبيرة بأبواب ونوافذ المسجد، كما تضررت أجزاء من الجزء الداخلي من قبة منجاش والجدران الجنوبية، و48 زجاجًا وتهدمت النوافذ الجصية، كما دمرت العديد من الواجهات والمصاحف.
وتمكن الفلسطينيون من الاندفاع إلى المسجد الأقصى ووقف انتشار النيران واحتراق أجزاء أخرى. المسجد، وسيارات الإطفاء والإنقاذ من الخليل وبيت لحم ومناطق أخرى من الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948 توجهوا إلى القدس لإخماد الحريق. وحاول العدو الصهيوني بكل الطرق منعهم من دخول القدس وقطع المياه عن المناطق المحاذية للمسجد الأقصى في هذا اليوم، وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة للنظام الصهيوني تأخير وصولهم إلى المسجد الأقصى. المسجد الأقصى لتنتشر النار وتنتشر، وسيحترق المسجد بالكامل.
وصاحب الحريق في المسجد الأقصى ردود فعل واسعة من الدول الإسلامية والعربية، وفي اليوم التالي تواجد الآلاف من الناس. وأدى المسلمون صلاة الجمعة في الساحات الخارجية للمسجد الأقصى، وقامت مظاهرات في مدينة القدس وكان من نتائج حرق المسجد الأقصى عقد القمة الأولى القادة الإسلاميون في الرباط – عاصمة المغرب العربي وإنشاء منظمة التعاون الإسلامي التي أصبحت جميع الدول الإسلامية أعضاء فيها، وردا على جريمة الاحتلال الصهيوني هذه، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 271 في 15 سبتمبر 1969، وإذ يدين هذا العمل من العدو الصهيوني ويطالب بإلغاء كافة الإجراءات والإجراءات التي يتخذها هذا النظام بهدف تغيير الوضع الذي يحكم القدس وضرورة الالتزام بذلك، أكد النظام على اتفاقيات جنيف والقوانين والمعايير الدولية.
بعد القبض على هذا المجرم وهو من أصل أسترالي وجاء إلى فلسطين كسائح، ادعى الكيان الصهيوني أنه يعاني من مشكلة عقلية، وبهذه الطريقة عاد إلى بلده أستراليا دون أي عقاب وبعد أن تم اعتقاله دخل المستشفى لفترة قصيرة في أحد المستشفيات القريبة من عكا. وحدث حريق في المسجد الأقصى وترميمه وإعادة إعماره، وكان الفريق الفني لهذه اللجنة قد بدأ العمل في أوائل عام 1970 لإعادة بناء هذا المكان المقدس من قبل العدو الصهيوني وبعد حريق المسجد الأقصى إلى كل وسيلة لمحاولة تهويد مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى فقد كان القبلة الأولى للمسلمين وثالث الحرم المقدس في العالم ويريد التظاهر بالقوة بأن القدس لليهود، مع أنه من الواضح للعالم أجمع أن القدس للمسلمين ولا علاقة لها باليهود، وقد أكدت المنظمات والمؤسسات الدولية هذه القضية مرات عديدة بإصدار قراراتها، وآخرها منظمة اليونسكو. وأصدر قراراً أعلن فيه بكل حزم أن القدس والمسجد الأقصى ملك للمسلمين، ولا صلة بين هذا المكان واليهود، والقدس في الواقع مدينة محتلة.
end الرسالة/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |